أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها لمقتل الفتاة المصرية مريم مصطفى عبد السلام، داخل إحدى مستشفيات المملكة المتحدة، متأثرة بالإصابات التى لحقت بها نتيجة الاعتداء الوحشي والسحل، الذي تعرضت له من قبل 10 فتيات في بريطانيا.
وتطالب المنظمة بالتحقيق الفوري والعاجل في واقعة وفاة الطالبة مريم وإلقاء القبض علي مرتكبي الجريمة وتقديمهم إلي المحاكمة واعلان نتائج التحقيقات للرأي العام العالمي، لما يمثله هذا الأمر من انتهاك حقوق الإنسان الأساسية.
ويذكر أن الطالبة مريم التي تقيم في مدينة “توتنجهام” البريطانية قد تعرضت لحادث اعتداء وضرب من قبل 10 فتيات نتج عنه إصابتها بغيبوبة، وسُجلت الواقعة على كاميرات إحدى الحافلات التى شهدت جزء من واقعة الاعتداء عليها.
والمنظمة إذ تدين بشدة ما حدث للطالبة مريم لإغتياله أحد حقوق الإنسان الأساسية ألا وهو حقها في الحياة أحد أسمى وأقدس الحقوق على الإطلاق، وهو الحق الذي كفلته المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والدساتير المختلفة ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي نص في متن مادته الثالثة على أن “لكل فرد حق في الحياة والحرية والأمان على شخصه” و كذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي نص في متن مادته السادسة على أن “الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، و على القانون أن يحمي هذا الحق و لا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفًا”. كما أشارت اللجنة المعنية بالحقوق المدنية والسياسية بالأمم المتحدة في تعليقها العام على نص المادة السابقة إن الحق في الحياة هو الحق الأعلى الذي لا يجوز الخروج عليه حتى في أوقات الطوارئ العامة.
وتطالب المنظمة بضرورة فتح تحقيق فوري وعاجل في واقعة مقتل هذه المواطنة وتقديم الجناة للمحاسبة حتى يكون ذلك رادعَا لكل من تسول له نفسه اغتيال حق أي مواطن مصري في الحياة، وحتى لا تتكرر مثل هذه الانتهاكات مجددًا.
من جانبه ندد الدكتورحافظ أبوسعدة -رئيس المنظمة –بالواقعة مؤكدًاً على أنه يجب ألا تتهاون الدولة في محاسبة من ينتهك حق أي مواطن مصري بالخارج لما فى ذلك من مخافة للمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وأضاف أبوسعدة أن ما حدث هو عمل إجرامي، مطالبا بعدم التهاون مع هذه الجرائم التي تنال من أمن وسلامة المصريين بالخارج، وأن لا يجب أن تطالب هذه الدول باحترام حقوق الإنسان في الوقت الذي تعاني فيه من انتهاك لحقوق الإنسان.