القس بطرس: يجب أن نفرق بين شخص ضحية وشخص يختار ذلك
النصوص الكتابية تعلن الرفض للخطية وليس للمثلي
اجتمع رؤساء وممثلو الكنائس المسيحية في مصر بكافة طوائفها في عام 2003 ، برئاسة قداسة البابا شنودة الثالث ليعلنوا موقفهم الرسمي من زواج المثليين بعد اعلان بعض الكنائس في الغرب، تقنين الجنسية المثلية، وزواجهم ، بل وسيامة هؤلاء في الرتب الرعوية ، وحينها قرر الحاضرون -بالإجماع – رفض وإدانة المثلية، استنادا إلى تعاليم السيد المسيح، ونصوص الكتاب المقدس بعهديه: القديم والجديد، وذلك انطلاقا من مسئولياتهم في الشهادة لحق الإنجيل .
ولكن منذ بداية القرن العشرين تفاوتت العلاقة بين الدين و الجنسية المثلية ، بل وبين الطوائف المختلفة، خاصة حول التوجهات لهذا الشخص ، والإجراءات التي قد تأخذ مع هؤلاء .
حول المثلية الجنسية وموقف الكنيسة القبطية الان من قبول المثليين جنسيا وزواجهم بعد زيادة اعداد البلاد والكنائس التى تقبل بذلك ، مقدمين حججهم .. لذلك كان لنا هذا الحوار مع القس بطرس سامي الكاهن بكنيسة الشهيد مارمرقس بالمعادي .
– كيف ترى الكنيسة الشخص المثلي جنسيا؟
– أولا كل إنسان في الدنيا هو ابن لله ومقبول له ، والمثلية في حد ذاتها هي عرض ، فالميل الجنسي المثلي هو خلل او اضطراب في الهوية الجنسية او النوعية لهذا الشخص ، وهو عرض لنقص الحب ، سواء كان بالنسبة للشاب من والده وهو طفل ، او الفتاه من والدتها وهي طفلة ، او سيطرة الام على طفلها وتعلقها به الزائد ، فتنقص من دور الاب في حياة هذا الطفل ، فلا يخطو الى عالم الذكورة ، فنجد الطفل بعد دخوله المدرسة يجد صعوبة في تعامله مع اقرانه الاولاد ، ويمكن ان يكون نتيجة الاعتداء الجنسي على هؤلاء ، لذا فهذا الشخص هو ضحية لظروف احاطت به ، بالتالى لا يمكن ان نعاقبه او نرفضه ، بل الكنيسة تقبل كل الناس مهما كان الاضطراب الذي يعاني منه .
– يوجد نصوص بالكتاب المقدس تعلن رفض الإنسان المثلي ولا يقبل كجزء من جسد الكنيسة مثل “لا تضاجع ذكرًا مضاجعة امرأة” (لاويين 18: 22).
– “إذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة فقد فعلا رجسا كلاهما إنهما يقتلان ودمهما عليهما” (لاويين 20: 13) ، وفي العهد الجديد “لا تضلوا.. لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور … يرثون ملكوت الله” (1كورنثوس 6: 9-10) ؟
– هذا كلام غير صحيح ، النصوص تتكلم عن جميع الخطايا من عبادة الاوثان والزناة ، وحتى الزناة الكنيسة تقبلهم ، فالنصوص هذه تتحدث عن كافة انواع الخطايا ، عن الانسان الذي يعيش في هذه الخطايا ويستسلم لها ولا يتوب عنها ولا يندم عليها ، فذلك شخص يتصالح مع الخطية ، ولكن اى شخص خاطئ يأتي للكنيسة ويريد ان يتوب ويجاهد ضد هذه الخطية مقبول من الكنيسة ، الله يقبل الجميع من خطاه وزناه ومثليين ولكن ما لا يقبله هو الخطية .
وفيما يخص الشخص الذي يعاني من المثلية الجنسية يجب ان نفرق بين شيئين وهم الميل الجنسي المثلي ، والممارسة المثلية ، فالشخص الذي يعاني من الميل الجنسي المثلي هو شخص لديه اضطراب ولكنه لم يصل الى مرحلة الشهوة بالتالي هو شخص لم يخطئ ، وانما تتحول الى خطية عندما تتحول الى شهوة في قبله ، كما نص الكتاب المقدس ” كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. ” ، فالخطية هنا الشهوة وليس النظر ، بالتالى عندما تصل الي شهوة وممارسة ممارسة مثلية هنا اصبحت خطية .
– ما رأيك في رؤية الكثير من الأسر بل ورعاة بعض الكنائس أن الأفضل لهذا الشخص هو الزواج ؟
– هذا ليس فقط خطأ بل هو كارثة ، فعندما يتقدم شخص يعاني من الميل الجنسي المثلي الى الزواج ولم يعالج ، فهذه كارثة ، حيث يكون هناك نفور بينه وبين الاخر سواء كان زوجة او زوج ، وقد يصل الى مرحلة التوهم والتخيل ان هذا الاخر هو نفس النوع ، ولكن حتى بعد ذلك وان تم الانجاب حتى يظهر للمجتمع بشكل طبيعي ، بعد ذلك تتأزم العلاقة بين الزوجين ، لذا الزواج ليس الحل وانما العلاج اولا هو الحل ، حتى يصل الى مرحلة التعافي ، بعد ذلك سنجد هذا الشخص يتجه الى الميل الطبيعي الى الطرف الاخر .
– ذكرت في إحدى لقاءاتك أن السامرية نموذج للجوع إلى الحب واضطراب في شخصيتها .. كيف ترى ذلك ؟
– كل إنسان يولد يكون بداخله وعائين يحتاجوا إلى الملء ، وعاء للحب المثلي والآخر للحب الغيري، المسئول عن خزان الحب المثلي للولد هو الأب ، ثم الاقران في المدرسة ، وبالنسبة لوعاء الحب الغيرى المسئول عنه هو الام ، ثم الجنس الاخر عندما يصل الى مرحلة النضج ، والعكس بالنسبة للفتيات .
بالتالى عندما ننظر الى السامرية نجد ان وعاء الحب الغيرى لديها لم يملئ من والدها ، فنجدها تحتاج الى حب غيرى ، فتشبع ذلك من خلال علاقاتها مع رجال سواء من خلال الزواج او خارج اطار الزواج ، ونظرة الشخص العادي لهذه المرأة انها امرأة خاطئة ، لكن السيد المسيح اختلفت نظرته لها ، لانه رأى انها تحتاج الى الحب ، عطشانة للحب ، ولذلك قال لها : أجاب يسوع وقال لها :” كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد ” ، وهنا يتحدث عن الحب الالهي والماء الحي ، ويتحدث عن محبة العالم الذي لا تشبع ولا تملئ احتياج ، ولكن حب الله فقط هو الذي يشبع ، فكأنه يقول للسامرية اذا كنت لم تشبعي من حب والديك وتحاولي ان تشبعيه من الاخرين ومن العالم لن تشبعي ابدا ولكن مني انا فقط الشبع .
– ما هو رأي الكنيسة في زواج المثليين ؟
– الكنيسة ترفض زواج المثليين ، لأن الكتاب المقدس واضح فيما يخص الزواج وهو أن يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ، ويكون الاثنان جسدا واحدا ، فاذا كان الله يقبل بزواج المثليين فكان خلق الله في البداية اكثر من اثنين وكان سمح بذلك ، بل وذكر ذلك في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد.
والسبب الثانى انه علميا ومنطقيا ، اذا كان الله يريد ذلك كان قام بتعديل للجهاز التناسلي للرجل والمرأة وليس بالشكل المخلوق من الازل ، فخلقهم لذلك من البدأ ذكرا وانثي بشكل متكامل جسديا وجنسيا .
– ما هو موقف الكنيسة القبطية من الكنائس الذي قبلت بزواج المثليين جنسيا ؟
– لسنا مع هذه الكنائس ولكن ليس معني ذلك مهاجمتها ، فتاريخ الكنيسة يذكر قرارات خاطئة لرؤساء الكنائس في كل العالم ، ولكن زواج المثليين شئ مرفوض ، وكنيستنا القبطية الارثوذكسية لا توافق عليه ابدا وليس هناك اى توجه لذلك لانها ضد الانجيل ، ولكن ليس معني ذلك ان اهاجمها .
– استخدم لفظ الشذوذ الجنسي أو المثلية الجنسية من أكثر من 5000 سنة ، ففي اليونانية القديمة هي اللواط ” ، وفي الإنجليزية sodomitel مشتقة من كلمة سدوم ، وفي العربية لواط ، وذكرت قصة سدوم وعمورة كنموذج لمجتمع موجود ، وحتى في بعض العصور بعد الميلاد كان هناك بعض المجتمعات التي يوجد بها هذا النوع من الشذوذ ، لماذا الرفض والهجوم الآن ؟
– أولا، أرفض لفظ الشذوذ الجنسي فهي كلمة جارحة وأفضل استخدام لفظ الميل الجنسي المثلي ، وفيما يخص السؤال يجب أن نفرق بين شخص ضحية لخلل في التربية سواء كان ضحية للوالدين أو ضحية لأحد خارج الأسرة ، وبين شخص يفعل ذلك بأختياره ، فعندما نتحدث عن شعب سدوم وعمورة هو شعب أراد أن يعيش ذلك بأختياره ، فهم ليس نسبة لديهم عرض نفسي او خلل في الهوية الجنسية ، فطبقا للدراسات كلما كان المجتمع متحفظا كانت النسبة لا تتخطى 4% من السكان ، وإذا كان المجتمع متحررا فالنسبة تزيد وكذلك في المجتمعات التي يزيد فيها الفقر والجهل .
فاختيار الانحراف عن الطبيعي هو ما انتقد في العهد القديم فيما يخص شعب سدوم وعمورة ، ولكننا هنا نتكلم عن أشخاص لديهم اضطراب في الهوية الجنسية وهذا يتم علاجه من خلال الحب.
– العلاج بالحب .. كيف ذلك ؟
– كل فرد لديه اضطراب في شخصيته سواء كان شخص عادي أو حتى كان في رتبة كنسية ، وليس شرط أن يكون اضطراب في الهوية الجنسية ، يمكن ان يكون اضطراب في نوع اخر ، ودورنا كمجتمع مسيحي أن نحقق الناموس المسيحي في احتمال ضعفات بعض واضطرابات بعض لنتمم ناموس المسيح ، وتستطيع مجتماعتنا أن تكون مجتمعات شافية عندما نستطيع احتمال بعض ونحب بعض ونعيش في محبة المسيح ، فالشخص الذي لم يشبع من حب والديه أو أقرانه أو معلميه ، أو حدث اعتداء عليه ، هنا كيف يستطيع هذا الطفل أن ينموا بشكل سليم ، وهذا يحتاج مثل ما قام السيد المسيح مع السامرية من شبع لاحتياجها حتى جعلها كارزه ، بالتالي المجتمع الكنسي الذي يملئه الحب هو المجتمع الذي يستطيع أن يشفي ليس فقط من اضطراب الهوية الجنسية المثلية بل من أي اضطراب آخر .
– هل العلاج بالحب كما توضح لا يوجد به نظام معين للاستخدام ؟
– لا بالطبع هناك نظام يتبع ، فأولا يجب على الشخص الذي لديه ميول مثلية إذا كان هناك ممارسة جنسية مثلية ، يجب أن يتوقف عن هذه الممارسات ، أو إذا كان يشاهد أفلام جنسية مثلية يجب ان يتوقف عن المشاهدة لهذه الافلام ، ثانيا ادخل فى المجتمع الشافي حيث اري محبة الله سواء من خلال الكاهن او الخادم الذي يتابع معي ، ثم ابدأ في الخدمة والاندماج في هذا المجتمع واشعر بمحبة الاخرين حيث اشبع هذا الجوع لدي ولكن بشكل صحي من خلال الخدمة ، ومع الاستمرار في ذلك سيبدأ ما يسمي بنمو الطفل الداخلي الذي لم ينمو بشكل طبيعي غيري ، بعد ذلك نجد أن هذا الشخص يصبح لديه ميل للنوع الآخر .
– كيف تقبل الكنيسة الشخص المثلي جنسيا ؟
– الكنيسة تحب المثليين وتقبلهم كأشخاص ، فهما يمارسوا الخطية مثل أي خطية ، فالمسيحية ليس لديها في الخطية كبائر وصغائر ، فالخطية واحدة سواء كان الشخص قام بالزنا أو نظر إلى امرأة ليشتهيها ، مثل الذي كذب ، فالسيد المسيح قال ” من قال لأخيهِ رَقا يكون مستوجب المجمع. ومن قال يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم ” ، و”من أخطأ في واحدة فقد صار مجرمًا في الكل” ، فكل الخطايا يعوزها مجد الله .
فنحن نقبل الجميع ونحب الجميع والله يحب الجميع ومن خلال حب الله من خلالنا سيتغير هذا الشخص ويسير في الطريق الصحيح ، فالمسيح عندما قابل متى العشار ، ذهب الى بيته ، ولم يجد هناك مؤمنين بل قال الكتاب إن كان السيد المسيح يجلس مع خطاه وعشارين ، ولكن بعد لقاء السيد المسيح تغير متى وكذلك الخاطئة ، فالحب من المسيح هو ما يشفي ويغير .
– ما معني قبول الكنيسة للشخص المثلي ، هل بشكل الإعلان عن ذلك بدون خجل داخل المجتمع الكنسي أم ماذا ؟
– لم نقصد بالقبول ذلك أبدا ، فالشخص المثلي عندما يأتي للاعتراف للكاهن بذلك ، لا يعني الإعلان ، ولكن حتى إذا أعلن هذا الشخص ميوله المثليه سنقبل بذلك ولكن سنرفض زواجه ، مثله مثل أي خاطئ القبول موجود ولكن مع محاولة التغيير والعلاج .
– القبول ثم الخدمة …كيف أجعله وسط خدام ومخدومين ممكن أن يكونوا سبب عثرة له أو العكس ؟
– القبول هو قبول بكل الحالات ، وعلى سبيل المثال الشخص الذكر ذو الميول المثلية الجنسية يجب أن اختار ما هي الخدمة الذي ساشركه بها ، فكلنا خطاة ، فاذا كنت شخص ذو ضعف معين يجب على الأب الكاهن مراعاة ذلك وإرشاده ولكن بدون إعلان . فاذا كان لدى خادم يدخن لن أشاركه بخدمة في تربية الأطفال والنشء ولكن سأختار له خدمة تخدمه وتخدم الآخرين .
– من خلال تجاربك العلمية .. هل هناك أشخاص مثليين تخطوا مرحلة الشفاء .. وكيف يتم قبولهم ؟
– هذا الكلام غير صحيح ، فمن خلال معرفتي وتجاربي مع أشخاص وصلوا إلى مرحلة متقدمة في الممارسة تم معالجتهم وهم الآن متزوجون ويعيشوا حياة طبيعية ، فمجرد توقف هذا الشخص عن الممارسة وتم إشباع احتياجاته بشكل سليم يشفي .
– تحدثت عن أن التربية الجنسية السليمة تأتي كوقاية للميول المثلية . كيف ذلك وهل يمكن أن تقوم الكنيسة بذلك ؟
– أولا المسئول الأول عن الثقافة الجنسية للأطفال هو بابا للولد وماما للبنت في البيت ، والكنيسة أيضا مطالبة أيضا بتوعية الأهل بالتحدث مع أولادهم ، ثانيا يتم تنظيم المحاضرات البسيطة للأطفال في سن الابتدائي ، فعندما نتحدث في الكنيسة عن ذلك يتم بطريقة سليمة ، كما نشجع الأولاد إذا سمع معلومة خطأ ووالده مش موجود أو البنت أيضا والدتها غير موجودة ، يستطيعوا سؤال الخادم أو الخادمة المسئولين عنهم ، بشكل بسيط بدون تعقيد .
– من خلال خبرات قدسك في التعامل مع المثليين ، كيف يتم التعارف ؟
الشخص المثلي هو الذي يسأل وعندما يعرف أن هذا القس يساعد المثليين يأتي لطلب المساعدة ، كما قمت بعمل محاضرات عن المثلية الجنسية في كثير من الايبارشيات سواء في القاهرة أو محافظات وجه بحري ووجه قبلي ، بالإضافة إلى دول المهجر من أمريكا واستراليا وكندا .
ولو أدرك الكهنة انهم إذا استطاعوا أن يوصلوا الحب والقبول للجميع سيستطيع الشباب أن يتحدثوا معهم وياخذوهم للتعافي .
– ما هي أصعب المواقف التي واجهتها ؟
– أصعب المواقف تأتي عندما يأتي شخص للاعتراف بالخطية ولكنه لا يريد التغيير ، فليس شرط أن جاء لي أنه يريد تغيير طريقه ، وهذا لا ينطبق فقط على المثلية بل على الإدمان والزنا والكذب، فهدف الكاهن أن يغير طريق هذا الشخص ، فعندما يأتي شخص للاعتراف ولكن بمبدأ ” أنا كدة وهعيش كدا” ، ماذا يستطيع أن يقوم به الكاهن .
– هل هناك مركز كنسي لمعالجة الميول المثلية الجنسية؟
– يؤكد القس بطرس أن المثلية لا تحتاج إلى مركز أو مؤسسة فهي تعالج من خلال جلسات الاعتراف ، فإذا استطاع الكاهن أن يقدم الحب والقبول في جلسة الاعتراف أي شخص لديه اضطراب من أي نوع سيتعافي .
– هل نستطيع أن نحدد نسبة المثليين في مجتمعنا ؟
– لقد قابلت أكثر من 150 شخص ذو ميول مثلية جنسية ، تقول الإحصائيات إن نسبة المثليين في المجتمع المصري من 4 : 8 % .
– أخيرا … نريد كلمة أخيرة للأب والأم ورعاة الكنيسة لتوصيل الحب لأولادهم وبناتهم حتى لا يصلوا إلى مرحلة الاضطراب الجنسي المثلي ؟
– إن الأب والأم هم المسئولون عن تقديم مجتمع من الحب داخل بيتهم ، وعليهم أن يزرعوا في بيتهم الحب والغفران والاحتمال والتواجد والاهتمام لأطفالهم لتقديم نماذج سوية ، لأن من الصعب أن يوجد طفل لديه هذه المشاعر الخاطئة ، وبالنسبة لرعاه الكنيسة ، أقول لهم في إيديكم العلاج ، فالمسيح هو الطبيب الحقيقي لأجسادنا وأرواحنا وهو يستخدم رعاه الكنيسة ليكونوا أدوات له لتوصيل حبه للناس وخاصة الخطاه ، فكل راعي عليه أن يقدم الحب والقبول لكل أولاده بلا شرط وبالتالي سوف يقدم الشفاء لجميع الخطايا .