افتتح بجاليري العاصمة بالزمالك معرض القرية والأسطورة للفنان مصطفى بط، وقدم الفنان أعمالا فنية من الخيال والواقع المعاش وشكلها فى عالم مصطفى بط .
هذا العالم الذي يمثل طرق الأداء كما تنوع الشكل والتشكيل بين الخطوط والألوان والأضواء والظلال التي قدمها في أعماله التي تشكل من وحي الأسطورة وانفرج عن صور وأخيلة الجميع، ويمتزج فيها الواقع بالخيال والتعبير السحري بروح الفن الشعبي وعناصر من التراث تتواصل مع المصري القديم .
قدم الفنان مصطفى بط عناصر ومفردات مثل الطائر والحيوان والإنسان والكوكب والزهرة والحصان وبعض البيوت .
وعن فكرة الأسطورة يقول الفنان مصطفى بط: “أنه عالم سحري شدني إليه حبي للأساطير والرويات المملؤة بالخيال من العصور المختلفة مما انعكس على رؤيتي التشكيلية ” ، فجاءت المنحوتات التي تم صبها بخامات الألومنيوم ولحاء النخيل ولوحات التصوير التي احتوت على مفردات غير معتاد عليها فى أعماله فأنتجت عملا دراميا قوامة الموروث الشعبي .
وعالم الفنان مصطفى بط ملىء بالغرابة حيث يصبغ اللوحة بصبغة درامية شديدة الخصوصية، فهو يعتمد على التركيبات اللونية التي تمتد بين الرسم والتصوير، وبين الألوان والأحبار يغلب عليها اللون الأسود الأبنوسي مع لمسات من اللون الأحمر، والأخضر بين التوهج والخفوت .
وتعبر الأعمال عن أزمنة متداخلة تستحضرها العناصر مابين الحيوان الخرافي والمرأة الفرعونية المتوجة في جلسة شعبية وطائر الحمام الذي يتحول إلى إنسان فى حضرة طائر آخر فى الخلفية .
وحديث المرأة للطيور في حوار هامس يصل بنا إلى دنيا السلام والمحبة كما في لوحته لإمرأة ورجل يعلوهما طائر، مع تلك العناصر والتوليفات التي توحي بأعماق الإنسان الموغل في الزمن .
وبعض الأعمال تشمل اللوحة كما فى الصور الشخصية أو البورتريهات المتخيلة، وقد تمتد في عنصرين يتحاوران كما في الطفل والعجلة .
والفنان مصطفى بط من مواليد محافظة المنوفية وتخرج من كلية التربية الفنية جامعة القاهرة .
ويستمر معرض القرية والأسطورة للفنان مصطفى بط حتى 25 مارس .