–
المثلية الجنسية Homosexuality، هي توجه جنسي يتسم بالانجذاب الشعوري، الرومنسي، والجنسي بين أشخاص من نفس الجنس ، وقد تُعتبر المثلية هويّة يشعر بها الإنسان بناءً على هذه الميول والتصرفات المصاحبة لها، والتعريف العام للمثلي جنسياً هو الذي ينجذب بشكل أساسي إلى أشخاص يماثلونه في نوع جنسه، وقد ينجذب بصورة ضئيلة أو معدومة إلى الجنس الآخر. ويصعب على الباحثين تحديد نسبة الأشخاص المثليين الذين قاموا بممارسات جنسية مثلية، ووفقاً لأكبر الدراسات ، فإن الأفراد الذين مارسوا نشاطاً جنسياً مع أشخاص من نفس الجنس خلال حياتهم تتراوح نسبتهم من 2% إلى 10%.
وقد ظهرت حركة عالمية منذ نهاية القرن التاسع عشر تهدف لزيادة الاعتراف بالمثليين وتواجدهم العلني والمساواة بحقوقهم الشرعية، بما فيها حقوق الزواج، التبني، العمل، الخدمة العسكرية، العناية الطبية، وهذا يختلف كثيراً بين الدول، فان كان ذلك قانوني في بعض الدول، ففي دول أخرى تُعتبر الممارسات المثلية جريمة يُعاقب عليها القانون، وقد تصل العقوبات إلى الإعدام.
لذلك تحدثنا مع دكتور فيكتور سامي ميخائيل أستاذ الأمراض النفسية والعصبية، وزميل الكلية العالمية للأمراض النفسجسمية وعضو المجلس العالمي لعلاج الإدمان، حول المثلية وماهيتها وهل هى مرض أم هوية نوعية لهذا الشخص، اى أن الأنواع البشرية ذكر وأنثى ومثلي جنسيا، وكان لنا معه هذا الحوار :
– ما هو التعريف العلمي الجنسية المثلية ؟
– أولا تعريف الجنسية المثلية أو Homosexuality ، هى حالة يكون فيها الإنسان ذكرا اوانثي لا ينجذب أو يشبع عاطفيا وجنسيا إلا من خلال العلاقة من نفس الجنس .
– هل هناك أنواع من الجنسية المثلية ؟
– يخطأ البعض ويشبهون الجنسية المثلية بأضطراب الهوية الجنسية، والذي هو رفض الشخص لجنسه، ولشكله الطبيعي، فلو كان ذكرا نجده يحب أن يرتدي ملابس النساء ويلعب بألعاب الفتيات، فيريد أن يعيش كما الفتيات في الملبس والشعر والحركات التي تميز الفتاة عن الشاب، بل وممكن أن يأخذ هرمونات لنمو الثدي مثلا ليكون مظهره مشابه للإناث، وفيما يخص النساء نجدهم يرتدين ملابس الرجال وتقص شعرها وتسير وتتحدث مثل الرجال، وتخفي الأعضاء الانثوية لديها، فهذا شخص رافض لجنسه وهو Sexual identity disorder . .
أما الشخص ذو الجنسية المثلية فهو شخص يقبل شكله الذكوري أو الأنثوي ولكن ميول العاطفية تكون اتجاه نفس الجنس، ويرتبط بنفس جنسه عاطفيا وجسديا وجنسيا .
– هل هناك سبب جيني يعود له هذا التوجه أو الشعور ؟
– النوعين السابقين الذي تحدثنا عنهم الهوية الجنسية لديهم ليس بسبب جيني بل نتيجة اضطراب في التربية او ظروف نشأته اونتيجه تعرضه لبعض المشاكل النفسية في طفولته .
أما فيما يخص مرض الجينات المضطربة والذى تسمي hermaphrodite، وهو أن كل جنين من الرحم يحمل كروموسومات ذكورية وانثوية، وبناءا على التحليل جيني يتم معرفة هويته الجنسية، وبناء عليه إذا وجد اضطراب جيني يبدأ في العلاج البيولوجي ليتم توحيد هويته الجنسية، وهذا عائلة ثالثة من الاضطراب ولكنه لا يتدخل فيه أحد بل هو اضطراب عضوي يعالج بيولوجيا .
لذا يؤكد دكتور فيكتور أننا يجب أن نفرق بين الثلاث عائلات من هذا المرض، ويذكر لنا أنه منذ حوالي ثمانية سنوات في احدى مراكز المعالجة عرض احدى الأساتذة طفلة جميلة ترتدي فستان ويزين شعرها الفيونكات، ولكن عندما تحدث عنها الأساتذة قالوا اسم صبي، فأكتشفنا ان هذه أسرة لديها ستة أولاد وجاءها طفل سابع ولد أيضا، فحتى تفرح الأم به تم منادتها بأسم بنت وألبسوها وعاملوها كفتاه، مبررين ذلك أنه عندما يصل سن البلوغ سيغيروا التعامل معه، بالتالي مثل هذا الطفل ترسخت لديه الهوية الجنسية الانثوية، فينشأ وينموا يفضل اللعب مع البنات والعابهم، فأصبح جسد رجل وهوية جنسية أنثوية .
– ما أسباب اضطراب الهوية الجنسية او الجنسية المثلية ؟
– عندما نتكلم عن أسباب اضطراب الهوية الجنسية فأنه يكون نتيجة عوامل تربوية وضع بها هذا الشخص فى اتجاه الجنس الآخر فينتهي بهذا الشخص بنفسية جنس مخالف لجسده، فنجد جنسية بنت في جسد رجل مكتمل الرجولة .
ويمكن أن نوجز ذلك في عدة اسباب منها سوء النشأة التربوية داخل الأسرة، مثل عدم وجود الأب بشكل قوي في الأسرة، أو الاب ضعيف الشخصية، او الأم المسيطرة، فطبقا للعالم النفسي سيغموند فرويد عن مراحل التطور النفسي الجنسي للإنسان، أن كل البشر يمروا بمرحلة الجنسية المثلية تقريبا في المرحلة الإعدادية حيث نجد الفتيات تحب وتشعر بالغيرة على صديقاتها بالمدرسة ولا تتعامل مع الأولاد، ونفس الشئ بالنسبة للاولاد ، وهى المرحلة التى تسبق مرحلة المراهقة والتى تسمي الجنسية الغيرية الكلية ، وهى مرحلة غير النضوج والتى تلحق ذلك وتسمي الاحادية الذاتية حيث ينتقل الى الاختيار الواحد للارتباط وتكوين اسرة ، وبناء على مراحل فرويد فى التطور الجنسي فهذا الشخص الذي يعاني من الجنسية المثلية هو شخص توقف نموه النفسي الجنسي عند هذه المرحلة ولم تتطور ، فمع غياب الاب او تسلط الام بالنسبة للذكور ، سنجد انه سينظر الى البنات جميعا مثال لامه فيرفض اي علاقة جسدية ، ويبدأ الانجذاب الى الرجال .
كما يمكن أن تحدث للأولاد الذي تربوا وسط أخوات من البنات، حيث ترسخ لديه أن الفتيات لا يجوز عمل أي علاقة جسدية معهم مثل أمه، فعقله الباطن يرفض ذلك، ويمكن أيضا أن يكون بسبب التشدد في التربية يؤثر على الفتيات والأولاد في هويتهم الجنسية .
ويضيف دكتور “فيكتور”، ان هناك أسباب مجتمعية والتي تحتاج حرص ووقاية مثل الاعتداءات الجنسية على الأطفال، فالممارسات التي يتعرض لها الأطفال تحدث بنسب كبيرة دون انتباه الوالدين ونتيجة لذلك يشعر الطفل بالتلذذ بالجنس، مما يخلق له ارتباط جنسي من نفس النوع، ونفس الشئ للفتيات .
– هل هناك علاج لهذا الاضطراب ؟
– طبعا هناك علاج وخاصة إذا كان في المراحل الأولى، وان كان الوقاية أفضل من ألف العلاج .
– الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين فى عام 1973، الغت كون الجنسية المثلية اضطراب نفسي وأعلنت أنه تنوع جيني، فالإنسان ثلاث أنواع ذكر وانثي ومثلي .. ما رأيك وأكد على ذلك بوجود جنسية مثلية في الحيوانات ؟
– أولا يجب أن نعلم أن المجتمعات الغربية تحت ضغوط معينة أعلنوا أن هذه الاشخاص لها حقوق ولابد أن يتقبلها المجتمع ولكن هذا غير مقبول في ثقافتنا الشرقية بهذا الشكل، فالدول الغربية يتداخل فيها عوامل ضغط كثيرة من سياسة وحريات وحقوق إنسان، فالمدمن حتى إذا كان والده مدمن فقد نضج عقليا ليقرر ماذا يريد وكيف ؟ ، فهل هذا يسمح لي أن ابيح له التعاطي للمخدرات ويقنن المجتمع التعاطي لهذا الشخص واعتباره لم يخطأ في حق نفسه .
وأكد انه لا يوجد ما يسمى بالجنس الثالث، والقرارات التي تأخذها كل الجمعيات العلمية تتغير كل فترة وليست قانون ثابت، بناءا على اتفاق مجموعة من العلماء وما اتفقوا عليه، موضحا أنه حتى لو وجد عند الحيوانات مثلية فلا يمكن القول أن الحيوان يمارس الجنس بوعي مثل الإنسان، مثلما ما يحدث مع الأطفال ونقول عنه فضول أو اكتشاف للاطفال وليس ممارسة جنسية بوعي .
ولكننا بناء على حقائق علمية نؤكد أن الجنسية المثلية مرض وأن من يعانوا منه ضحايا وليس أشخاص مجرمين أو ذو أخلاق متدنية، ولكن إذا قرورا الاستسلام لذلك والدخول إلى مرحلة الممارسة المثلية هنا ندخل في إشكالية جديدة .
– هل هو شخص لم يخطأ نتيجة تنشأة او ظروف خارجية ام شخص صاحب قرار فيتحمل نتيجة اخطائه ؟
– الشخص المثلي لا هذا ولا ذاك، الشخص المثلي جنسيا مثله مثل المدمن، هناك سبب خارجي جعله على ما هو عليه في البداية ولكن عليه أن يقرر بعد ذلك ويتحمل مسئولية نفسه، وإن كان الإدمان ليس تشبيه كامل، فالجنسية المثلية تدخل عوامل أخرى من غريزة واحتياجات .
– إذا لما نرفضه في مجتمعاتنا ؟
– يجب أن نعرف لماذا يرفض مجتمعنا هذا الخطأ، فمن خلال المعالجة لهؤلاء لا اتهم هذا الشخص ولا أحكم عليه أو ادينه، فهذا الإنسان غالبا ضحية سواء لأسرته أو المجتمع المحيط او نتيجة جهل، وإنما ماذا بعد، هذا ما نريد التكلم عنه .
فاذا جاء شخص جنسي غيري أي سوي، وقال لي أن اريد الزواج ولكن ظروفي لا تسمح بالزواج هل هذا يجعلني أبيح له الممارسات غير الشرعية أي زنا، في المجتمعات الغربية هذا مقبول ولكننا لا نقبل بذلك .
– هل يمكن قبول المثلي جنسيا في مجتمعنا ونعترف بهم علنيا ؟
– يجب أن نقبل الشخص ذو الميول الجنسية المثلية ولكن كيف، هل أبيح ذلك، مثل الشخص الذي ليس لديه إمكانيات الزواج فاسمح له بعلاقات محرمة، ولكننا نوجهه للصبر حتى تتهئ ظروفه للزواج ، هذا ما يجب أن نفعله مع الأشخاص ذو الميول الجنسية المثلية، فنحن نتعاطف معه لأنه ضحية ظروف خارجية، ونوجهه إلى العلاج، فهي طاقة جنسية يمكن أن تتوجه إلى طرق أخرى من الخدمة والعمل .
– هناك توجه بقبول المجتمع للمثلي جنسيا ولكن بمعني الاعتراف بحقوقه، فهل ذلك للشفاء أم نشر للرذيلة؟
– قبل عدة سنوات كان الشخص المدمن يأتي في الخفاء للعيادة لأخذ ميعاد للعلاج، و كانت أسرته يخفون ذلك سرا، قبل أن يعترفوا أن هذا الشخص يحتاج إلى مساعدة، وفي هولندا تم تقنين الحشيش والعلاقات الجنسية غير الرسمية، لتكون منظمة تحت سلطة الدولة والقانون، وهو أسلوب لمنع الناتج الكبير من هذه المشكلة فيقننوه ويكون تحت إشراف الدولة ومؤسساتها، وذلك نتيجة ضغط المجتمع، ولكن فيما يخص المثلية لا يمكن أن يقنن، نعم نعترف أن هذا الشخص ضحية لظروف وضع فيها ولكن من المستحيل القبول في الاستمرار في ذلك .
– ولكن كيفية الحل في المجتمع المصري ؟
– أولا على المجتمع أن يغير نظرته إلى هؤلاء الأشخاص لانهم ضحايا لظروف خارجية وهم أنفسهم يحتاجون إلى مساعدة ولكن ليس على حساب المبادئ وأخلاق المجتمع والأديان، ويجب أن يكون العلاج سريع وليس متأخر .
– ما دور المجتمع في علاج المثلي جنسيا ؟
– على المجتمع أن يكون لديه وعي وقبول ثم المساندة على المعالجة ولكن ليس التسهيل مهما كان هناك ضغط، وكما تعاطي المخدرت، هناك ضحايا للمخدرات يحتاجوا إلى مساعد، هناك تجار ومروجي للمخدرات لا يجب أن نرحمهم او نعطف عليهم، كذلك في الجنسية المثلية هناك ضحايا وهناك آخرين يستمتعوا ويتسلوا .
– في علاج المثلي جنسيا .. هل يحتاج إلى قبول للمجتمع أم قبول ذاتي أولا ؟
– لدينا قاعدة اساسية في الطب النفسي تستخدم دائما، وهي أن أقبل نفسي كما انا ولكن لا اقف عند ذلك، وليس قبول اخطائي ونفسي بسلبياتها، بل قبول نفسي لاتصالح معها وابدأ في تشخيص نقاط الضعف لي وابدا في العمل عليها واحاول تصليحها وان لم استطع بنفسي ابحث عن المساعدة من الخارج، ولكن عدم قبول الذات والضعف ثم قبول المجتمع ثم نحاول تصحيح الأخطاء وتعديل السلوكيات .
يجب أن يكون هناك تعديل لنظرة المجتمع وفكر محايد، ويكون هناك فرص للمساعدة الحقيقية للشفاء .
– هل كل مرضى اضطراب الهوية الجنسية يتم شفاؤهم ؟
– هناك 3 مراحل في اضطراب الهوية الجنسية، اول مرحلة منهم هم من يقوموا بأعادة برمجة لهويتهم ويكون معالجته سريعة وهذا ما نطلب من المجتمع مساعدته .
والمرحلة الثانية هم حالة متطورة عن الأولى ولكن مع العلاج السلوكي والمعرفي والمساندة يتحول إلى Bisexual، اي يكون لديه الميلين ميل للجنس الغيري والمثلي، وهذه قصة تأخذ مزيد من الوقت والمجهود ولكن يحتاج متابعة ورعاية متخصصة .
أما الثالث والأخير هذا يكون في مراحل عميقة من الممارسات وفقدان الأمل مع عدم طلب المساعد، وتأخر في العلاج، ويكون الدافع لديه للشفاء ضعيف، وهذا يسيئ إلى النتائج والقول أنه لا يوجد علاج او تحسن رغم أنه السبب الأساسي فيما وصل إليه، فالقضية هنا قضية جهاد ودافع للتحسن .
– تحدثنا عن العلاج النفسي والسلوكي، هل هناك علاج بالأدوية لمريض اضطراب الهوية الجنسية ؟
– لا يوجد علاج دوائي لهذه الحالات، ويعتمد على علاج معرفي سلوكي، ومثل كل العلاجات لها فوائد ولها آثار أخرى جانيية .
– أيهما أفضل للعلاج العلاج بمجموعات المساندة كما نقراء أم العلاج السلوكي ؟
– كل العلاجات لها فوائد ولها آثار جانبية كما قلت، فالعلاج من خلال مجموعات المساندة أن لم يضع تحت ضوابط محددة واختيار جيد للأفراد ممكن أن يؤثر ذلك بشكل سلبي ويكون الأغلبية ممن انتصروا في العلاج ودائما تكون في نهاية العلاج، حيث نبدأ بالعلاج الفردي والأسري، فأسر هولاء يعانون جدا ويحتاجوا إلى مساندة أيضا .
– كان في السابق الإدمان والايدز أمراض ترفض الدولة إنشاء مراكز لعلاجها والأن هناك مراكز ومؤسسات حكومية للعلاج …هل يمكن أن نجد مركز متخصص يتبع الدولة لعلاج المثلية الجنسية ؟
– إلى الآن لا يوجد مؤسسات تتبع الدولة أو وزارة الصحة لمعالجة اضطراب الهوية الجنسية وكلها على المستوى الفردي فقط، فهذه الثقافة مازالت غير مقبولة والاسر تزعر من مجرد معرفة ذلك، فنحن نحتاج إلى وعي المجتمع أن هذا مرض يحتاج إلى علاج .
– هل هناك إحصائية لعدد المثليين جنسيا في مصر ؟
– لا يوجد إحصائية رسمية لأعداد المثليين جنسيا في مصر
– هل يمكن معرفة هل هناك تزايد أم نقص للأعداد ؟
– هناك تزايد في الإعلان وطلب المساعدة، وعندما كنت في هولندا زرت أكبر مؤسسة حكومية على مستوى العالم لعلاج المثليين والمدمنين والممارسات الجنسية وتحت إشراف الحكومة، قالت لي مديرة المؤسسة، أن في مصر حالات كثيرة من المثلية وعندما قلت لها أنها ليست بالكم الموجود في هولندا، قالت إنه نظرا للخوف من الإعلان في المجتمعات المتحفظة لعلمت أن هناك أعداد كبيرة من المثليين، ولكني مازلت أرى أن هناك مرضى وأن هناك مشكلة ليست بشكل كبير لأننا مجتمع متدين .
– ماذا نحتاج من الدولة لتقدمه لهؤلاء ؟
– نحتاج أن تتضمن برامج التوعية التي تنظمها الدولة سواء في المدارس أو الوحدات الصحية أو في الإعلانات، أن يتم التوعية بمخاطر الجنسية المثلية وأسبابها من سوء التربية وأهمية العلاج المبكر وخاصة في هذا الاضطراب لصعوبة العلاج، فيصبح الوقاية أفضل، ويكون ذلك مثل ما يتم الآن من حملات التوعية ضد التحرش من مرحلة الطفولة، نحن نحتاج إلى هذه الثقافة والتوعية، حتى يتم الاكتشاف المبكر لهذه الحالات وتكون النتائج أفضل من خلال المرحلة الثانية، وحتى لا نصل إلى المرحلة الثالثة من العلاج وهي منع المضاعفات ويكون الحل الوحيد فيها هو تقليل المخاطر وأهمها من الإيدز .
– من خلال خبراتك .. هل يمكن معرفة المثلي من مظهره الخارجي ؟
– الأشخاص ذو اضطراب الهوية الجنسية يعرفون بعضهم ويفهموا بعض من خلال العين ولهم أماكن للالتقاء سواء محطات للنقل العام أو أماكن معينة، ويكون في الرجال أوضح من خلال الحركة المشي أسلوب الكلام يتسم بالطابع الأنثوي بعض الشئ، ولكن لا يمكن معرفتهم بشكل واضح .
– هل تختلف نظرة المجتمع للمثلي الولد عن البنت او العكس ؟
– عند الفتيات إلى حد ما المجتمع لا يهتم، لأن البنت في النهاية ستتزوج حتى لو كانت ستعيش في تعاسة، أما فيما يخص الرجل فيكون كارثة فهنا يبدأ القلق أن الابن ليس رجل، نظرا لمجتمعاتنا الذكورية، فهي صدمة وفي كثير من الحالات يدفن الأسر رأسهم في الرمل وينكروا ذلك .
– كيف تنصح الأهل في تعاملهم مع ابنهم المثلي ؟
– يجب على الأهل التعامل معه بحكمة وسرعة وليس بشكل عقابي او تجاهل، يجب أن يكون لديهم وعي ويتدخلوا بسرعة ويطلبوا المساعدة من المتخصصين .
لمعرفة رأي الكنيسة الأرثوذكسية في هذا الموضوع افتح الرابط التالي: