تضمنت فعاليات ندوة آفاق جديدة في السياسة الإقليمية التي نظمها قسما اللغة الفارسية واللغة العبرية بالكلية بالمشاركة مع جمعية خريجي اقسام اللغات الشرقية بالجامعات المصرية تحت رعاية الدكتور معوض الخولي رئيس الجامعة والدكتور أحمد القاصد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث واشراف الدكتور أسامة مدني عميد الكلية، محورا هاما حول ايران وتركيا وإسرائيل معادلات القوة والنفوذ.
أكد الدكتور محمد ضيف مدير الندوة أن كلمة آفاق تعني امل في شئ خير سيحدث، ولكن الدول الثلاثة لم يأتي منهم خيرا ولن يتوقع منهم ذلك ،فهم يعدوا أخطار جديدة في السياسة الإقليمية، ومصر تعد دولة محورية في المنطقة ولها دورها في مواجهة الصراع الموجود.
وأضاف الدكتور محمد السعيد أستاذ الدراسات الإيرانية بكلية الآداب جامعة عين شمس أن المشروع الإقليمي لإيران له عدة محددات أهمها المحدد الثقافي والذي يعمل على تدعيم المحور العقائدي الشيعي وملأ الفراغ الذي يقع في دائرة أهل السنة، والمحدد الثورى والذي يرى أن الثورة الإيرانية تهديد لا يقل عن تأثير الكيان الأمريكي في المنطقة، والمحدد الاقتصادي وهو محور أساسي في حركة إيران السياسية، والمشروع الإيراني له آليات أهمها فلسفة التهديد في مواجهة التهديد وهذا واضح في الاعلام الايراني حيث أنها لديه شبكة معلومات هائلة ويضع مصر في بؤرة اهتمامه، واذا تم استيعاب الحركة الإيرانية في المنطقة لا ينبغي أن نقدم فردية المواجهة ، ولا بديل من الإتجاه الي الشراكة مع إيران فالتعمق داخل النظام يحد من خطورته.
وأكد محمد أبو النور الخبير في الشئون الإيرانية والتركية أن الخلاف الكبير بين إيران وتركيا حول سوريا حيث أن إيران كانت تتحكم بشكل كبير في الشأن السوري ، كما أن إيران ترى أن الوجود التركي يعد خرق للامان الإيراني حيث أنها لم تعد القوة الوحيدة كما أن تركيا تسبب لإيران ازعاج كبير برغم اتفاقهم علي عدم السماح بتكوين جماعات اكراد، وإيران وروسيا تمثل عقد في الكيان التركي لأنه لم يستطع احتلال هاتان الدولتين من دول حدودها، وتتفق إيران وتركيا في أنهما خاضتا ١٢ حرب عبر التاريخ وسط هذه الحروب تم وضع معاهدات حول تقسيم الحدود بينهما، واخيرا هناك أطروحة جديدة في هذا الشأن وهي أن علاقات الشعوب تتأثر بعلاقة الحكومات والأنظمة.
واضاف الدكتور منصور عبد الوهاب استاذ الدراسات الإسرائيلية بكلية الألسن جامعة عين شمس أن هناك ثوابت عيشنا عليها وهي أن مصر قلب العالم وإسرائيل عدو أزلي، ولم نتخيل ان نري عربي يطلب حق اللجوء السياسي لإسرائيل وان العلاقات بين إسرائيل والدول العربية بهذا العمق الذي نراه اليوم، وهذا لن يكن يحدث إلا من وجود تغيرات داخل المجتمع العربي نفسه، الوضع الراهن سيئ جدا فقرار ترامت بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يعكس المشهد عن واقعنا العربي الذي يريد العالم أن يرسل لنا رسالة اننا بلا قيمة.