افتتح الدكتور أسامة عبد الوارث مدير مركز الطفل للثقافة والإبداع (متحف الطفل)، معرض صور “أسوان السحر والجمال” بمتحف سعد الخادم والتي نظمته جمعية المحافظة على التراث المصري برئاسة المهندس ماجد الراهب مساء الخميس الماضي
بحضور الدكتور طارق سليم مدير متحف سعد الخادم والدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الجمعية والدكتور ممدوح فاروق من إدارة التنمية الثقافية بمكتب وزير الآثار ولفيف من الفنانين وأعضاء الجمعية.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الجمعية، بأنها المرة الأولى بالجمعية يتم تحويل رحلة سياحية إلى معرض صور من أرض الواقع وندوة علمية عن معالم آثار أسوان والنوبة
كما سلطت الضوء على سحر وجمال مدينة أسوان وإلقاء الضوء على المواقع التي لم تستغل سياحيًا بمناطق غرب سهيل وجزيرة هيسا والمعابد التحى تقع بين خزان أسوان والسد العالي والمناطق الرائعة ببحيرة السد ، وقد قام بتصويرها عشرون عضوًا من أعضاء الجمعية بأنفسهم في الرحلة التي قامت بها الجمعية لهذه المناطق فى شهر ديسمبر ،2017وتستمر فعاليات المعرض لمدة أسبوع.
ويضيف الدكتور ريحان، أن الأمسية تضمنت ندوة علمية أدارها المهندس ماجد الراهب رئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة على التراث المصري، حاضر بها الدكتور أسامة عبد الوارث مدير مركز الطفل للثقافة والإبداع (متحف الطفل) بعنوان ” مدينة أسوان ومقوماتها السياحية”
وقد ألقى الضوء على فخار نبتة بالنوبة أولى المناطق التي سكنت فى مصر منذ 9000 عام قبل الميلاد وأشار إلى بيض النعام وقد كان يستخدم وعاءً للسوائل قبل استخدام الفخار وأكد ان النوبة كانت مصدرًا للثروة البشرية والمعدنية لمصر وأوضح أن منطقة كرما بالنوبة كانت مركزً تجاريًا ومركزًا لتأهيل العمال والجنود فى الدولة القديمة وألقى الضوء على معابد أبو سمبل وكلابشة والسبوع.
ويتابع الدكتور ريحان بأن الندوة تضمنت محاضرة الدكتورة شذى جمال أستاذ الإرشاد السياحي بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان والتي أشارت للمعالم الأثرية على طريق الرحلة النيلية من الأقصر إلى أسوان ومنها معبد إدفو حيث كانت تقام أول احتفالية فى العالم لملك جمال الصقور ونقوش المعبد التي تشير إلى مراحل القضاء على ست رمز الشر وكانت تقام بما يشبه المسرحية لإحياء ذكرى حورس والقضاء على ست وكذلك معبد كوم أمبو وبيت الولادة الإلهية وكان عنصرًا معماريًا أساسيًا فى العصر اليوناني الروماني كما أشارت إلى معبد دندرة وجزيرة النباتات والمسلة الناقصة والتي تم التعرف من خلالها على طريقة قطع المسلات وكذلك معابد فيلة التي تجسد التسامح الديني فى العصور القديمة كما ألقت الضوء على مسجد الطابية ومتحف النيل والضريح الرمزي للسيدة زينب.
ويشير الدكتور ريحان إلى الندوة تضمنت مناقشة كيفية النهوض بالسياحة فى مصر وقد اقترح الدكتور أسامة عبد الوارث بعدم تسويق مصر كلها مرة واحدة حتى لا تتأثر السياحة في مصر كلها بأي حادث حادث إرهابي فى منطقة معينة بل يتم التسويق على أساس المناطق.
فمنطقة سيناء تختلف عن الوادي الجديد عن الأقصر وأسوان والنوبة عن القاهرة فهناك مناطق تعتمد على السياحة الشارتر ومنها سيناء والغردقة ولا علاقة للسائح بباقي مصر لأن رحلته محددة وكذلك السياحة الثقافية التي تستهدف مناطق بعينها ولا تزور غيرها فتقسيم مصر إلى مناطق سياحية سيؤدى إلى الرواج السياحي بشكل كبير
وأشارت الدكتورة شذى الجمال إلى ضرورة تغيير الخريطة السياحية ومخاطبة كل جنسية بأسلوبها وميولها وطبيعتها ورغباتها ومعظم السياح من الطبقات الوسطى والتي تحضر إلى مصر دون أى معلومات مسبقة عنها لذا يجب دراسة ثقافتها والتعامل معها على هذا الأساس