صوت النواب البريطانيون لصالح إخلاء تام لمبنى البرلمان لإجراء إصلاح مجموعة كبيرة من المشكلات التي يعاني منها المبنى. ولن يغادر النواب البرلمان قبل حلول عام 2025 على أقرب تقدير، لمدة لا تقل عن ست سنوات، من أجل أعمال ترميم مقترحة وهي خطوة تأتي في إطار عمليات تجديد تصل قيمتها إلى 6ر5 مليار جنيه إسترليني، حيث ستكون هذه أول مرة يغادر فيها النواب المبنى التاريخي منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت رئيسة مجلس العموم البريطاني، أندريا ليدسوم، لأعضاء البرلمان الذين لم يتحمس كثير منهم لترك المبنى “هناك قرارات صعبة نتخذها لنحافظ بأفضل الطرق على واحد من أكثر المباني رمزية في العالم من أجل الأجيال القادمة”.
واضافت “قصر وستمنستر هو قاعدة ديمقراطيتنا، ومبنى يمثل رمزا عالميا شهيرا، وهو بحاجة ماسة للإصلاح” مشيرة إلى أن هناك مخاطر كبيرة في القصر حيث وقعت خلال السنوات العشر الأخيرة 60 حادثة كادت تفضي إلى حريق.
وكان قصر وستمنستر محور الأحداث السياسية البريطانية لنحو 900 عام، ويستضيف اجتماعات المشرعين البريطانيين منذ عام 1547. كما تعرض القصر لدمار شبه كامل بعد حريق نشب فيه عام 1834 وأعيد بناؤه عام 1852، قبل سبعة أعوام من تثبيت جرس بيغ بن في برج الساعة.