شاب في ريعان شبابه فقد حياته في لحظات, ودفع حياته ثمن اغترابه عن وطنه والبحث على فرصة عمل مناسبه وحياة أفضل مثل آلاف من الشباب في مصر الذين تراودهما فكرة الهجرة والسفر خارج مصر خاصة أمريكا بحثا عن فرصه عمل جيدة ومستوى معيشة أفضل وتعليم جيد له ولأبنائه فيما بعد وتحقيق الكثير من طموحاته ولكن تأتي الرياح بيما لا تشتهي السفن
ونحن اليوم أمام حالة شاب مصري صيدلي لقي مصرعه بطلق ناري في ظروف غامضة بالولايات المتحدة الأمريكية الأحد الماضي أمام منزله الشاب القتيل يدعى أندرو سمير مهنى قلتة, والذي يبلغ من العمر 28 سنة، سافر إلى أمريكا منذ خمس سنوات للدراسة وحصل على الإقامة هناك، ثم التحق بالعمل في صيدليات مؤسسة تسمى “رايت ايد” في ولاية ميرلاند بأمريكا وهي محل إقامته أيضا
وطني” ذهبت إلى أسرته المقيمه بمحافظة بالإسكندرية وكان لنا معهم هذا الحوار”
في البداية تقول الدكتورة منى شفيق رزق الله, والده أندورا وهي في حالة انهيار كامل وذهول منذ سمع خبر الحادث تلقيت خبر وفاة ابني من أختي المقيمه بولايه فيرجنيا بالولايات المتحدة
الأمريكية الخبر الذي كان بمثابة الصاعقة لم أستطع استيعاب كل ما حدث حتى الآن أنا ووالده وأخيه الأصغر بيتر وكيف حدث فابني كان شخصا يتميز بالأخلاق الجيدة ومسالم جدا لم يكن له أي عداءات مع أحد بالعكس كان شخصية محبوبة جدا من الجميع سواء في مصر أو أمريكا
وقد سافر أندرو في نوفمبر عام 2013 لرغبته في استكمال دراسته في مجال الصيدله بعمل معادلة واستغرقت دراسة المعادلة ثلاث سنوات وقام باجتيازها بنجاح وبدء في رحلة السعي لإيجاد فرصه عمل مناسبة حتى وجد عمل العام الماضي بإحدى صيدليات مؤسسة ( رايت أند )
وكنت أتابعه دائما أنا ووالده بالاتصال والتواصل معه بصورة يوميه فكان وقته بين عمله بالصيدلية وذهابه إلى كنيسة سان ماري بولاية ميرلاند نفس الولاية التي بها ساكنه وعمله
وحسب ما عرفناه من أصدقائه المقربين له هناك والذين شاهدوه قبل الحادث بدقائق أن أندرو خرج لقضاء الويك إند مع أسرة صديقة التي تضم الزوج والزوجة والابن إلى صديق آخر لهم اسمه روبير بولاية نيوجيرسي وبعد انتهاء الرحلة عاد أندرو وصديقه وزوجته والابن إلى ولاية ميرلاند محل إقامتهم حيث قام أندرو بتوصيل صديقه وزوجته وابنه إلى منزلهم الذي يبعد عن منزله بضعه دقائق ثم عاد بسيارته إلى محل سكنه لركن سيارته أمام المنزل كما هو معتاد فأطلق عليه طلق ناري أمام المنزل وحسب شهود العيان الذين سمعوا الطلق الناري فقاموا بإبلاغ البوليس الذي حضر وكان حيا وقتها ولكنه ينزف فتم نقله على الفور إلى إحدى المستشفيات بنفس الولاية لكنه توفي فور وصوله
وهنا قامت إدارة المستشفي بإبلاغ البوليس الذي تمكن من البحث في تليفونه الشخصي الذي وجد معه بعد الحادث على أسماء أصدقاء أو أقرباء له حتي تم إبلاغ خالته بولاية فرجينيا وتم إخبارها بالحادث
وقامت “وطني” بالاتصال بأحد أصدقاء أندرو بأمريكا وهو روبير بولاية نيوجيرسي وهو الصديق الذي قضي أندرو أجازته بالويك إند هو وصديق آخر لهم وزوجته وابنه فقال يعتبر أندرو من أعز أصدقائي فالرغم من وجودي في ولاية نيوجيرسي ووجوده هو في ولاية أخرى وهي ميرلاند إلا أننا كنا دائما على اتصال دائم وقد قرر أندرو زياراتي في إجازة الويك إند, هو وصديق آخر لنا وزوجته وابنه وكانت المرة الأولى التي يأتي فيها إلى ولاية نيو جيرسي وقام بالاتصال بي يوم الجمعة26 يناير ووصل بالفعل هو وصديق لنا وزوجته وابنه وقضينا سويا يوم السبت معا وخرجنا جميعا ببعض المتنزهات بالولاية وكان سعيدا جدا بزيارته لي وبولاية نيو جيرسي وتحدثنا معا عن رغبته في أخذ أجازة من عمله وفي العودة إلى مصر لرؤية والديه ويفكر في يقدم على الارتباط والزواج ولكن من مصر
ويوم الأحد استيقظنا جميعا مبكرا وقمنا أيضا بالخروج بعده أماكن للتنزة وكنت أنا أقوم باستقلال سيارته حتى لا أجهده بالسواقه لأنه سوف يقوم هو باستقلالها في رحلة العودة إلى ولاية ميرلاند مكان إقامته وبالفعل حوالي الساعة الثامنة بتوقيت أمريكا قرر أندرو العوده هو وصديقنا وزوجته وابنه وذلك لأن لديهم جمعيا عمل يوم الاثنين ووصفت لهم طريق العودة وكنت اطمئننت على اقتراب وصولهم إلى ميرلاند عن طريق الموبيل حيث إنه يستغرق الطريق من ولاية نيو جيرسي حتى ميرلاند حوالي ثلاث ساعات
وعلمت أنه حوالي الساعة الحادية عشر قام أندرو بتوصيل صديقنا وزوجته وابنه إلى محل إقامتهم قبل الذهاب إلى منزله أي قبل الحادث بحوالي 20 دقيقه ولم أقوم بالاتصال مرة أخرى حيث تأكدت أنهم جميعا وصلوا إلى ولاية ميرلاند
ولكن في صباح يوم الاثنين لم يذهب أندور إلى مكان عمله بالصيدليه المسئول عنها وهنا قام زملائه بالاتصال به على تليفونه والاتصال بي وتوقعنا جميعا أنه من عناء الرحلة لم يستطع الاستيقاظ مبكرا إلى عمله حتى عرفنا من أصدقائه بالولاية ميرلاند بالحادث الذي وقع له وأنه عند قيامه بركن سيارته أمام منزله تم إطلاق النار عليه
ويكمل: والده الدكتور سمير مهنى صيدلي وهو يتحدث لنا بصعوبه من هول الصدمة التي تعرض لها بوفاة ابنه الأكبر قمنا بإبلاغ الدكتورة نبيلة مكرم وزير الهجرة وقدمنا لها جميع بياناته لمساعدتنا في كشف غموض الحادث المروع الذي راح ضحيته شاب مصري بريء كل ذنبه أنه كان يريد فرصة عمل مناسبه لم يستطع الحصول عليها في وطنه بعد عناء سنوات طويلة من الدراسة سوء بمصر أو أمريكا وكان دائما يحلم بالعودة إلى مصر مره أخرى ليتزوج من مصر ويبني أسره خاصة أن والدته كانت دائمة الإلحاح عليه بالرجوع
ولكن الآن أنا أنتظر ابني الذي ظل يكبر يوم بعد يوم أمام عيني المتفوق في دراسته طوال مراحل تعليمه المحبوب من جميع أفراد عائلاته وأصدقائه وخدمته بالكنيسة الذي كان في ريعان شبابه وحيويته وهو جثمان حتى لم أتمكن من وداعه الوداع الأخير
وعن متابعة سير التحقيقات من قبل السلطات الأمريكية يقول الدكتور سمير اليوم فقط عرفنا من خالته بأمريكا أن السلطات بأمريكا قد وصلت إلى الجناه وتم القبض على ثلاثة أشخاص وهما رجلان وسيدة وهما حسب أسمائهم المرسله لنا
هما دواين ستيفين 18 سنه وهو القاتل الذي أطلق على ابني الرصاص بمعاونه وسيليت ماورين 20 سنه وسيدة تدعى شامار تيرينس 22 سنه ويبدو وقد تم إرسال الصور إلينا ويبدو من ملامح الرجلان أن ملامحهما من الزنوج فقد تم التوصل إليهم من خلال الكاميرات والتحريات التي أجرتها السلطات الأمريكية هناك خاصه أنهم وجدوا بسيارة المتهم بقتله مسدس هو المسدس المستخدم في الجريمه
وحتى الآن السلطات الأمريكية تستكمل إنهاء التحقيقات معهم لمعرفه إذا كان الحادث بهدف السرقه
ولكن أنا اليوم أناشد السلطات المصرية ووزيرة الهجرة الدكتورة نبيله مكرم بمساعدتنا مع السلطات الأمريكية بسرعة أستخرج تصريح بالدفن بعد الأنتهاء من التحقيقات وسرعة استخراج شهادة الوفاة لأبني التي تثبت وفاته بالولايات المتحدة الأمريكية عن طريق سطومسلح
. وسرعة انهاء وصول جثمانه الي مصر أكرما لدفنه في وطنه وسط أسرته
وعلى صعيد آخر، قال الدكتور كميل صديق ساويرس سكرتير المجلس المحلي، إن الدنيا قامت ولم تقعد حين قتل الشاب الإيطالي ريجيني في مصر، ووصل الأمر إلى استدعاء السفير الإيطالي مما كان يهدد العلاقات بين البلدين.. لكن للأسف لم نسمع تصريح لأي مسئول مصري حتى الآن عن مواطن مصري قتل بالخارج؛ لذا نطالب بسرعة وسهوله إجراءات وصوله جثمانه إلى مصر
وقد قامت وطني بالبحث عن بعض المواقع الإخبارية الأمريكية وجدت بإحدى المواقع اليوم اسمه PATCH .COM
إن السلطات الأمريكية الساعة الثانية عشرونصف تم إبلاغ البوليس الأمريكي بسماع إطلاق نار بمنطقة جامبريل حيث يسكن المجني عليه حيث ذهبت السلطات المختصه إلى مكان الجريمه ووجدوا جثه لشاب 28 سنه ينزف من إطلاق رصاص عليه وتم إسعافه في مستشفى بالتيمور لكنه لفظ أنفاسه الأخيره في المستشفى نتيجه لإصابته بطلق ناري وبعد التحقيقات تم التوصل لثلاثة أشخاص رجلين وسيدة متورطين في عملية القتل وتم العثور على سلاح الجريمه مسدس وتمت الجريمه بغرض السرقة المسلحة في البارك المخصص للكومبوند إلى يسكن فيه الضحية وقد تم توجيه القتل للمتهمين بعد اعترافهم والعثور على سلاح الجريمه.
والجدير بالذكر, أن ولاية ميريلاند لا يوجد بها عقوبه إعدام لكن من المرجح الحكم عليهم بالسجن مدى الحياة