منذ أن أعلنت مطرانية الأقباط الأرثوذكس بطما، انتقال مثلث الرحمات الأنبا فام، والحزن يخيم على الشعب والكهنة، وفي إطار ذلك اقتربنا أبناء الأنبا فام ليحدوثنا عن شخصيته التي لم يسلط الإعلام عليها، بناء على رغبته، فلم يكن يحب أو يريد الظهور في البرامج أوعمل حوارات صحفية.
كما أنه كان قليل الخروج من إيبارشيته، فكانت صلواته وخدمة أبناءه هي شغله الشاغل.
تحدث القمص باخوم لطيف وكيل مطرانية طما بنبرة حزن، قائلًا: الأنبا فام كان إنسان عقلاني وأيضا روحاني، يضع كل الأمور بين يدي الله بكل ثقة، لأنه يعلم دائما أنه لايحدث شئ إالا بإرادة الله.
وأضاف أن مثلث الرحمات كان قريب من أخوة الرب، وعطوف على المنكسرين والمحتاجين، وهنا يجب ذكر موقف قبل سفره مباشرة إلى لندن، حيث وصى المتواجدين في ذلك الوقت والمسئولين عن أخوة الرب أن يقوموا بتوزيع بركة الصوم الكبير، حيث كان الأنبا فام يهتم باخوة الرب كثيرا ويقوم بتوزيع البركات في الأعياد والأصوام، وهي عبارة عن مواد غذائية وملابس وأشياء أخرى.
وأشار القمص باخوم، إلى أنه كان أب لنا جميعا فدائما عندما يتقابل معنا يسألنا عن أخبارنا وعن خدمتنا.
صليب المرض:
قال وكيل مطرانية طما، إن الله سمح بصليب المرض للأنبا فام، وعندما كان يسأله أحد أن يصلي له كان نيافته يجيبه بفكاهة “يابني أنا حاطط حديد في جسمي”، فقد قام قداسته بعمل عملية القلب المفتوح مرتين من قبل.
تميز بالشفافية:
كثير من الذين ترددوا على الأنبا فام أكدوا على أن نيافته يتمتع بالشفافية، وهذه الموهبة تدل على عمق الاتصال الروحي، وقد حدث معي موقف في بداية خدمتي حدث شيء معين لم يعلم عنه احد غير شخص آخر، وفي اليوم التالي ذهبت إلى المطرانية وتقابلت مع نيافته فسألني عن الموضوع، وسألته مين قالك فلم يجيب، فكان ذلك موقف شخصي.