افتتح مساء أمس بقاعة الباب سليم بدار الأوبرا المصرية معرض إبداعات جديدة للفنان عادل ثابت, قدم الفنان موضوعات استلهمها الفنان من موروثه التراث والشعبي, وقدمها بتقنية جديدة، استعمل فيها العجائن كأرضية تحضيرية لسطح لوحاته التي جاءت ثرية بذلك الملمس البارز فأكسبها عمقا وحيوية.
قدم الفنان لوحات من مشاهد الأسواق الشعبية والناس البسطاء، والبيوت التي امتزجت بمعان إنسانية وتحولت إلى تشخيصات.
وقدم صور فرق الموسيقيين ينقرون الدفوف ويعزفون على الناي والربابة وقد تحدث صورهم الأنماط والقوالب بتأثيرات خطوطها وألوانها المهذبة والأنيقة.
وفي لوحة تتحول رؤية الفنان إلى ابداعات لونية وإلى تكوينات مثيرة للدهشة، وعندما يسلط الفنان على جوانب معينة من موضوعاته يجعلها أكثر توهجا، ومثلما يجعل الألوان أكثر تالقا وحركات الأشخاص أكثر مرحا والتعايش بين الإنسان والمكان .
مثل مناظر الصيد والتحطيب وحمل الثمار للأسواق وكلها ذات تكوينات متناسقة، تموج بالحركة الإيقاعية الحيوية ومتعة بقوة العاطفة ،وتشيع فيها الأجواء الاحتفالية .
أما استخدام العجائن اللونية الكثيفة فتسمح للون أن يوحي بالملامس وأن يوحي بالأصوات مثل رنين الأجراس والتنوع في أساليب التلوين فتوحي الصور بالتركيز على تصوير المشاعر المشحونة بالطاقة الحيوية .
ومن أهم الأعمال تصميم لوحة جدارية لشهداء الكنيسة البطرسية واهتم الفنان بتسجيل التفاصيل إضافة إلى تحويل الأشخاص إلى مايشبه الأزهار مع بساطة التكوينات ونضارة الألوان.
والفنان عادل ثابت من مواليد محافظة اسيوط 1943 ، تخرج في كلية التربية الفنية بالزمالك عام 1964
عمل كصحفي وناقد فني بدار الهلال، وحصل على دبلوم الدراسات العليا من كلية التربية النوعية للفنون بالقاهرة .
قام بتدريس مادتي التصوير والتصميم بكلية التربية النوعية للفنون والموسيقى بالقاهرة .
رشح لتمثيل مصر في معرض الفن المصري المعاصر بدوسلدورف بألمانيا عام 1985
حصل على الجائزة الأولى لتصميم إعلان منظمة الوحدة الإفريقية عام 1967.
ويستمر معرض إبداعات جديدة للفنان عادل ثابت حتى 24 فبراير.