نظم المجلس القومى للمرأة مساء امس ندوة بعنوان ” الاعلام والتاء المربوطة” بالتعاون مع نادى ليونز نفرتيتي ، بحضور الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس ، والدكتورة سوزان القلينى عميدة كلية الآداب جامعة عين شمس وعضوة المجلس ومقررة لجنة الاعلام ، والاعلامية نادية مبروك رئيسة الاذاعة المصرية،والمخرج محمد فاضل رئيس لجنة الدراما في المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام ، الدكتور محمود المغربي حاكم المنطقة الليونزية 352 مصر ، واعضاء لجنة الاعلام بالمجلس .
توجهت الدكتورة مايا مرسي في كلمتها بالشكر الى نادي ليونز نفرتيتي على تنظيم هذه الندوة الهامة بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة ، مشيرة الى اهمية دور الاعلام في توصيل الرسائل الايجابية المختلفة الى الجمهور والتأكيد على نبذ الافكار السلبية ،مشيرة إلى دوره الهام في تسليط الضوء على النماذج الايجابية للسيدات الموجودة بكثرة في المجتمع وبعث رسائل وخلق وعى جديد للفتيات الصغيرة لتغيير رؤيتهن للمستقبل.
أكدت على دعم ومساندة القيادة السياسية للمرأة ، مشيرة ان مصر استطاعت خلال الفترة القليلة الماضية في كسرحواجز كثيرة في تعيين السيدات في المناصب القيادية المختلفة ،مشيرة إلى تعيين السفيرة فايزة ابو النجا كاول مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومى ، و تعيين اول محافظ سيدة في تاريخ مصر المهندسة نادية عبده ، كذلك تعيين نائب محافظ البنك المركزي السيدة لبنى هلال .
استعرضت الدكتورة مايا جهود المجلس لتمكين المرأة المصرية مشيره انه خلال العامين الماضين وصل المجلس لأكثر من 2 مليون سيدة على الارض تعرف خلالها على مشاكلهن واهتماماتهن، كما تم اطلاق حملة التاء المربوطة سر قوتك والتى ركزت على النماذج الايجابية من السيدات ووصل عدد متابعيها 60 مليون مشاهد ومتابع وحصلت على جوائز عالمية .
أكدت أن المجلس قام في بداية عام المرأة بإطلاق استراتيجية تمكين المرأة 2030 ، و التى اعتمدها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والتى تعتبر خريطة مؤسسات الدولة للأعوام التالية لتمكين المرأة .
أشارت أن المجلس قام بتوقيع مذكرة تفاهم مع البنك المركزي المصري فيما يتعلق بالشمول المالي للوصول لجميع سيدات في مصر ، وأكدت أن المجلس قام بتدريب اكثر من 20 الف سيدة على خوض الانتخابات المحلية القادمة ، ولدينا 10 آلاف مستعدات للمشاركة في الانتخابات ، ولدى المجلس شراكة مع 188 جمعية اهلية.
واشارت أن ما يقرب من 1.33مليون سيدة مستفيدة من التمويل متناهي الصغر في الربع الاول من عام 2017 بارصدة تمويل قدرها 2.55 مليار جنيه. واكدت اننا نامل وصول المراة الي جميع الهيئات القضائية خلال الفترة القادمة.
اكدت دكتورة سوزان القلينى أن الفكرة الاساسية للندوة قائمة على العلاقة بين التاء المربوطة والإعلام المصرى مشيرة الى ان التاء المربوطة عانت كثيرا من تناول العديد من وسائل الإعلام لها سواء فى الأعمال الدرامية او على صفحات الجرائد مشيرة انه يتم حاليا تشوية صورة المرأة في وسائل الاعلام وفي الدراما، مشيرة أن لجنة الإعلام بالمجلس قامت بوضع الكود الخلاقي لمعالجة الاعلام لقضايا المرأة و الذى يسعى إلى الحد من تشويه صورة المرأة فى جميع وسائل الإعلام والعمل على تصحيح هذه الصورة.
وأكد د. محمود المغربي حاكم ورئيس المنظمة الليونزية352 ان نادى ليونز مصر ينظم مؤتمر كل العرب تحت شعار ” المرأة والتنمية ” مضيفا ان المرأة هى اساس الأسرة و المجتمع.
وأكد المخرج محمد فاضل على أهمية الدراما التليفزيونية والتى اصبحت جزءا هاماً من نسيج المجتمع ، خاصة بعد انخفاض مستوى الافلام المقدمة في السينما فنياً وتعدد القنوات المخصصة للدراما .
مؤكدا أن هناك محاولة لتشوية صورة المرأة في الاعلام بعد ثورة 2011 ، وهى جزء من الحرب الخارجية على مصر لاضعاف الدولة للقيام بما لم يستطع الارهاب القيام به ، من خلال نشر افكار تعمل على تفكك اخلاق الافراد، وهدم قيم وتقاليد المجتمع المصرى ، مشيرا ان هناك حصار للعقل المصري ومحاولة لاثارة الفوضي في المجتمع ، وذلك من خلال تشوية صورة المرأة التى هي عماد الاسرة في مصر ، مؤكدا ان جميع النماذج في الدراما هى نماذج سلبيه ، ولابد من تفعيل قانون متكامل لمواجهة هذه الفوضى في الدراما .
كما عبرت الأستاذة نادية مبروك عن سعادتها بوجودها وسط نماذج مشرفة للمرأة المصرية كما اكدت أن مصطلح التاء المربوطة معبر جدا عن المرأة المصرية مضيفة أن الإعلام لابد ان يقوم بدوره فى طرح صورة إيجابية للمرأة.
كما أشارت ان المرأة المصرية تعانى من إرهاب اعلامى يقيدها ويعيقها عن نجاحها مضيفة أن الدراما تجذب أكبر عدد من المشاهدين وتنقل صورة غير صحيحة عن المرأة المصرية، كما ذكرت بعض الأعمال التى قدمت النماذج الايجابية للمرأة مثل هى ” والمستحيل” و”النوه” .
كما اوضحت ان الإذاعة المصرية تعمل جاهدة على تقديم أعمال تخص المرأة مقترحة تقديم بعض القصص الواقعية المشرفة التى ترد للمجلس لنقلها إلى المجتمع بصورة صحيحةكما اوضحت ان هناك الكثير من الرجال الداعمين للسيدات فى المجتمع .
وفي الختام أكدت استاذة عصمت قاسم رئيس نادي ليونز نفرتيتي ان النادي علي استعداد للتعاون مع المجلس لمساعدة السيدات البسيطات ورفع المعاناه عنهن.
وقامت بإهداء درع نادي ليونز للدكتورة مايا مرسي، والدكتورة سوزان القليني، والأستاذة نادية مبروك ، وقام محمود المغربي حاكم منطقة الليونز بتسليمها وسام 40 سنة.