أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحريوسيناء أن نقل تمثال رمسيس الثاني من المتحف المصرى إلى المتحف المصري الكبير بميدان الرماية هو حدثًا محليًا وعالميًا كبير وذلك بعد النجاح الذى شهده نقله من ميدان رمسيس إلى المتحف المصري عام 2006 حيث حرص الشعب المصري على متابعة الحدث سيرًا مع التمثال أو عبر شرفات المنازل أو عبر الفضائيات كما حرصت وكالات الأنباء العالمية على تغطية الحدث العالمي والنجاح الباهر الذي شهده نقل التمثال اليوم من متابعة معظم فضائيات ووكالات الأنباء العالمية وحضور مكثف من السادة مستشارى رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي والسادة الوزراء وأعضاء مجلس النواب وسفراء الدول الأجنبية وسينقل كل سفير الأحداث إلى بلده للترويج السياحى لمصر.
ويرى الدكتور ريحان أن نقل التمثال فى حدث دولى مهيب جاء فى وقت يتطلع العالم أجمع لزيارة مصر ورؤية الصورة الحقيقية الذى يشوهها الإعلام الدولى لإعطاء صورة سيئة عن مصر ليهرب السياح إلى مواقع أخرى مجاورة تقف وراء هذا التشويه وبعد مشاهدة العالم هذا الحدث والذي لا يتم إلا فى دولة تنعم بالأمان الكامل والحب الجارف من كل شعبها لحضارتها وهو الشعب القادر على حماية أي زائر يأتي إلى مصر لمشاهدة معالم هذه الحضارة.
ويشير الدكتور ريحان إلى أن الحدث يأتى فى وقت تبدأ فيه بشائر الانتعاشة السياحية في مصر وتطلع دول العالم إلى مصر لإعادة زياراتهم إليها كما يعتبر الحدث نفسه معرضًا متنقلًا للآثارلأشهر تمثال فى العالم مما يمثل أفضل الدعاية للحضارة المصرية حيث يقبل المواطنون فى كافة أنحاء العالم على زيارة القطع الأثرية المعروضة فى معارض وزارة الآثار بالخارج وتمثل الآثار المصرية الكنوز الرئيسية للرواج السياحى لأى متحف على مستوى العالم.
ويطالب الدكتور ريحان بألا يمر هذا الحدث مرور الكرام بل يجب بأن تضعه هيئة التنشيط السياحى على رأس أعمالها وتضع خطة مموله لتسويق هذا الحدث ونشره عبر أرجاء المعمرة وعمل فيلم وثائقي يوزع عبر المكاتب السياحية وأن يلازم ذلك عمل كتيبات وبروشور عن التمثال وتاريخه ومنشئات رمسيس الثاني في مصر وكل ما يتعلق بشخصية رمسيس الثاني وعمل ملتقيات وندوات علمية بوزارة الآثار ووزارة الثقافة مصاحبة للحدث ورحلات للمدارس والجامعات لمشاهدة التمثال وتجميع كل الدراسات والكتب الخاصة برمسيس الثاني ومنشئاته.