أشار علماء وباحثون إلى أن حجر “هيباتيا” المكتشف جنوب غرب مصر، يحوي مكونات غير موجودة على الأرض، أو في الفضاء المعروف لنا حتى الآن، ويمكن أن يكون قادما من “عالم آخر”، بحسب تقرير استعرضه موقع “أول أفريكا”.
وتساءل باحثان من جامعة جوهانسبرج عن أصل حجر “هيباتيا” الموجود في مصر، وأعلن البروفيسور يان كرامرز والدكتور جورجي بيليانين من مركز أبحاث بالوبروتيروزويك، التابع لجامعة كاليفورنيا في ،2013 أن حصاة هيباتيا الموجودة جنوب غرب مصر ليست من الأرض.
وسميت الحجارة بهذا الاسم “هيباتيا” تشبيها بامرأة درست الرياضيات وعلم الفلك والفلسفة، ووجد الباحثون أن التراكيب المعدنية الصغيرة والغريبة في الحجر غير معروفة في الأرض، أو أي مكان آخر في النظام الشمسي مثل النيازك أو مذنبات.
وبعد ذلك بعامين أعلنت فرق بحثية أخرى أن الحجر لم يكن جزءا من أي من أنواع المعروفة مثل النيازك أو المذنبات، استنادا إلى تحليلات الغاز والتحليل النووي.
وقال كرامرز: “ما نعرفه هو أن هيباتيا تشكلت في بيئة باردة، ربما في درجات حرارة أقل من النيتروجين السائل أي -196 درجة مئوية”.
وأشار كرامرز إلى أن بحثا دوليا رائدا من قبل مؤسسة البحوث الوطنية أشار إلى ضرورة وجود تحديد لأصول الحجر، أو إذا ما كانت مكونات المعدن يمكن أن تعطي أدلة على المكان الذي جاء منه.
وقال أن المذنبات تأتي أساسا من حزام كويبر خارج مدار نبتون ويبعد بمقدار 40 ضعفا أكثر من بعدنا عن الشمس.
ويضيف كرامرز: البعض يأتون من سحابة أورت، ولكننا نعرف القليل جدا عن التركيبات الكيميائية للأجسام الفضائية هناك، لذا فإن تحقيقنا سيمضي أبعد إلى المكان الذي جاءت منه هيباتيا.
وأشار الباحثون إلى أن اكتشاف هيباتيا يقدم قطعة محيرة للغز الذي جاء من خارج الأرض، ويزداد تعقيدا كل يوم.