خلال تلقيه التهنئة بعيد الميلاد المجيد من وفود عديدة من القيادات الأمنية وأعضاء مجلس النواب بقوص، صرح نيافة الحبر الجليل الأنبا بيمن أسقف قوص ونقادة, ومقرر لجنة الأزمات بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لموقع ” وطني” أننا نعيش الآن العديد من الأفراح هذا العام:
” الفرحة الأولى”
أننا نحتفل ونعيش ميلاد ربنا يسوع المسيح، والمصالحة التي تمت عن طريق ميلاد مسيحنا، هي المصالحة التي تنازل فيها ملك الملوك ورب الأرباب من السماء وأخذ شكل طفل فقير جداً؛ وقَبِل أن يولد في أحقر مكان وهو مذود البقر؛حيث ولد من أبسط إنسانة وجدت هي نعمة في عيني الله ” العذراء مريم”, ولو تأملنا قصة الميلاد وعشنا مفهومها؛ وقصد الله من أن يولد وسط هذه الظروف المتواضعة؛ سوف نعيش في السماء ونحن على الأرض وسنشترك مع الملائكة في التسبيح قائلين: ” المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة”.
” الفرحة الثانية “
أننا نجتمع سوياً في الأعياد بكل المحبة والمودة؛ ويقول الكتاب المقدس ” ما أحلى أن يجتمع الأخوة معاً ” نجتمع كأسرة واحدة وكعائلة وككنيسة مقدسة في احتفالية سمائية؛ مُرتلين الألحان المفرحة، كما نشترك أيضاً في تناول جسد الرب ودمه ونعيش معاً أفراح الميلاد.
“الفرحة الثالثة”
إن فرحتنا هذا العام لها مذاقٌ خاص؛ وذلك لأننا احتفلنا ولأول مرة بعيد ميلاد ربنا يسوع المسيح بكاتدرائية ” ميلاد المسيح ” بالعاصمة الإدارية الجديدة بمصر، تلك التي تم البدء في تنفيذ المراحل الأولى لها كعاصمة إدارية؛ والتي تضمنت تنفيذ المرحلة الأولى لهذه الكاتدرائية؛ ومازال العمل مستمراً بجهود جبارة، حيث تُقام بها الأعمدة والأسقف الخرسانية وأعمال المرحلة الثانية.
وكما وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي في ليلة عيد الميلاد المجيد 6 يناير 2017، فقد تم تنفيذ الوعد الذي قاله: ” إنه في العام القادم سنصلي معاً في كاتدرائية ” ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة ” وقد صدق في الوعد، إن هذا العمل عظيم وعجيب جداً، وجاء وشاركنا فرحتنا في عيد الميلاد هذا العام، كما شاركنا أيضاً كافة مسئولي الدولة والحكومة وهذه علامة فارقة في تاريخ الكنيسة القبطية وتعكس روحاً جديدة لمصر.
ونحن نفخر بهذه الأعمال التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لأن ذلك يساعد في تأصيل فكر المساواة بين كافة أبناء الشعب المصري.
“الفرحة الرابعة”
أنه في يوم 6 يناير؛ صدر خطاب من وزارة الإسكان؛ خاص بقانون بناء دور العبادة “الكنائس”؛ وقد تم توجيه هذا الخطاب لجميع محافظات مصر، حيث تنص المادة الثامنة منه على عدم غلق أي كنيسة تم تقديم أوراق تقنينها، وهذا أمر واضح وصريح ونملك صورة من هذا الخطاب؛ ذلك الخطاب أسعدنا جداً، وانتهز الفرصة لتوجيه التحية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة ولكل المسئولين عن هذا الشأن.
وفي نهاية الحديث قام نيافته بتوجيه التحية والشكر لرجال الجيش والشرطة؛ لتأمينهم للكنائس طوال فترة الاحتفالات.
كما دعى نيافته بأن يحفظ الله مصر ورئيسها وحكومتها وشعبها؛ ببركة الميلاد المجيد وببركة صلوات أبينا صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني؛ وأن يُعطي الرب سلاماً لكل العالم، ولتحيا بلادنا مصر.