نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة العلمين في الكشف عن مقبرة منحوتة في الصخر من القرن الأول والثاني الميلادي، وذلك أثناء الإشراف الأثري علي أعمال البنية الأساسية لمدينة العلمين الجديدة.
وقالت نعمة سند مدير عام منطقة مارينا ورئيس البعثة العاملة في المنطقة، إن المقبرة تتكوّن من سلم منحوت في الصخر يؤدي إلى حجرة مربعة تمثل المقبرة الرئسية والتي احتوت جدرانها على فجوات للدفن منحوتة في الصخر تعرف باسم “لوكلى”.
وأضافت سند أن الجدار الجنوبي للمقبرة مزين “بقرن الخيرات” وهو عبارة عن أحد الزخارف الفنية و الدينية اليونانية المعروفة و هي على هيئة وعاء يأخذ شكل قرن الحيوان مزين بأوراق من الشجر و به العديد من الخيرات.
و قد ألحق على يمين الداخل إلى الحجرة الرئيسية في فترة لاحقه لتاريخ المقبرة حجرة دفن اخرى منحوتة في الصخر.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة إيمان عبد الخالق كبير المفتشين بالمنطقة، أن البعثة قد عثرت بالمقبرة على العديد من الآثار المنقولة شملت مجموعة من العملات ترجع إلى القرنين الأول والثاني الميلادي، مما ساعد في تأريخ المقبرة بالإضافة إلى العديد من الأواني الفخارية ومسرجتين ومذبح من الحجر الجيري.
كما أشاد الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار بالدعم والتعاون المتميز مع جهاز مدينة العلمين الذي قام بتوفير العمالة اللازمة للبعثة، مضيفاً أنه تم تكليف فريق من المجلس الأعلى للآثار لدراسة البقايا البشرية المكتشفة بالمنطقة واستكمال أعمال الحفائر.