– الرئيس ترامب ليس لديه خبرة سياسية وتصريحاته عن “القدس” بهلوانية
– شعـب إسرائيل الدموي المسلح لم يكن شعـب الله المختار.. وهذه نبؤة انتهـت بمجئ المسيح
– إسـرائيل تخطط لإيقاع العالم في حرب شاملة وفتنة عالمية تسيل الدماء دون توقف
– إسرائيل تسبح ضد التيار بإصرارها على “عقيدة الشعب المختار”
– أثيوبيا مصفاة أفريقيا للمياه
-“نوح النبي” هو الوحيد من بين البشر الذي نادى بعالم جديد وليس نظاما فقط
– لا مستقبل للتعليم في مصر إلا إذا عاد المعلم للمدرسة
استكمالًا لحوار المفكر الدكتور أنطون يعقوب ميخائيل، مع وطني عن تفاصيل رحلته مع الديانة المسيحية في أثيوبيا وأدق تفاصيل التطورات التاريخية للمسيحية في أثيوبيا، يناقش تفاصيل سد النهضة الأثيوبي، وأكذوبة إسرائيل “شعب الله المختار”، وكذلك قرار ترامب لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
– كيف ترى قضية سد النهضة الأثيوبي؟
يطلق على أثيوبيا مصفاة أفريقيا, حيث يوجد فيها المليارات المكعبة من مياه الأمطار التي تسقط عليها لكن كل هذه المياه تصفي وتخرج منها, لذلك يوجد مشكلة مياه في حياة الأثيوبين وأنا كشاهد عيان عندما كنت مدير مدرسة في إقليم بلد اسمها “سيرى” كنت أرى الأثيوبين يذهبوا لمسافات تقدر بالكيلومترات لكي “يملؤا المياه من “نقر” لتجمعات مياه الأمطار.
وفي أديس أبابا نفسها من المدن التي تعاني معاناه شديدة من انقطاع المياه فأثيوبيا تعاني مشكلة كبيرة في المياه والأثيوبيين المقيمين في مصر والسفارة الأثيوبية هنا معايشة حياتنا ويروا مدى إهدارالمياه، فالمصريين أنفسهم لا يبالون بإهدار المياه في الشوارع والمنازل، ويتفننون في الإسراف في المياه لري الحدائق ورش الشوارع وغسل السيارات،عندما ترى أثيوبيا مدى الإسراف في كم المياه وفي الحقيقة هذه صورة سيئة جدا.
– من الشائع في أفريقيا الإيمان بوجود السحر وممارسته على نطاق واسع.. وتقول في كتابك أفريقيات أن العقلية البدائية سابقة على المنطق كما نعرفه ماذا تقصد وما دور المسيحية في محاربة هذا الآمر؟(كتاب افريقيات)
أعنى أن الإنسان البدائي له منطق يختلف عن منطق الإنسان الحديث لاختلاف الاصول التي يستمد كل منهما مادة تفكيره منها، فخطوات التفكير التي يسير فيها عقل الرجل البدائي وبالمثل الساحر خطوات منطقية تماما بالنسبة له ولظروف حياته البدائية، فما نسميه نحن سحرا هو عنده علم ويشار بالسحر بالأخ غير الشرعي للعلم، فاشكاله المختلفة تجعل بالضرورة علما زائفا عقيما.
وتتلخص أعمال السحر في استخدام قوى خارقة في العالم غير المنظور سواء للأرواح أو البشر، والسحرة أو العرفون أنواع يأتي في المقدمة الملوكيين الذين يولدون سحرة من أمهات ساحرات، والعرافين وممارستهم تجمع بين الروحانيات والإنسانيات وينسب لهم بعض التصرفات الهوجاء, والعشابين الذين يستخدمون النباتات والأشجار، وهناك من يستخدمون الحيوان والطيور (كالبوم) في أعمالهم.. ومازال السحر والعرافة يسيطران على حياة معظم الأفريقيين ومازالت الأحجبة والقرود والطيور الميتة تباع في الأسواق.
كما تنتشر الطلاسم، والرقي منتشر بكثرة .. أما دور المسيحية فلقد حاربت المسيحية أعمال السحر والسحرة منذ البداية واعتبرتها من أعمال الشيطان وفي القرون الوسطى قاومته الإرساليات العاملة بالقارة وقامت بطرد السحرة وحرق أدواتهم وفي الخمسينيات وفي بادرة تعتبر نادرة في التقاليد الأفريقية تكونت حركة باسم “تيجاري” في سيراليون وعبرت منها إلى غانا تدعو ضد السحر والتمسك بالوصايا العشر الكتابية.
– ماذا عن شعب الله المختار والحق التاريخي في أرض الميعاد؟
اليهود قديماً وصلوا للأرض بناء على وعد اعـطى لأبونا إبراهيم، أما الآن أختلف وضع الإسرائيليين، وحين كان الشعب المسبى يقيم جميعه في بابل، كان تركيز جهوده في محاولاته للتحرر والعودة للأرض، وهو الآن أكثر تشتتا وتبعثرا.
كما أن اختلاطه بالشعوب الأخرى في مختلف مناطق العالم جعلت إسرائيليته مشكوكا فيها ومعها أوهامه التاريخية, بل أن الأرض ذاتها توالت عليها خلال الـ 19 قرن الأخيرة قوى احتلال مختلفة، بحيث تغيرت ديموجرافياً وسياسياً ودينياً ولم تعـد هي الأرض التي كانت من قبل، وقد حاصرت إسرائيل النبوات التي تؤكد أن خراب المدينة وسقوط الهيكل هما جزء من قضاء إلهي نهائي ومبرم يفرض نهايتهم ككيان سياسي وديني بل وكأمة أيضاً.
كما حاصرتهم المسيحية بإعلاناتها وتفسيراتها لنبوات العهد القديم بما يؤكد أنها الوريث الشرعي وأنها لا تنقض بل تكمل، فالكنيسة التي هي جماعة المؤمنين تمثل إسرائيل الروحي الذي حل محل إسرائيل التاريخي، حيث أعـلن السيد المسيح له المجد عن خراب أورشليم وهدم هيكلها قبل حدوثهما بحوالي أربعة عـقـود، “وفيما هو يقترب نظر إلى المدينة وبكى عليها قائلا: إنك لو علمت انت أيضا حتى في يومك هذا ما هو لسلامك.
ولكن الآن قد أخفى عن عينيك فأنه ستأتي أيام ويحيط بك أعداؤك بمترسة ويحدقون بك ويحاصرونك من كل جهة ويهدمونك, وبنيك فيك ولا يتركون فيك حجرا على حجر لأنك لم تعرفي زمان افتقادك” (لو19:41-44).
كما أعلن عن خراب الهيكل حيث قال “لايترك ههنا حجر على حجر لا ينقض, وأنه ندد باورشليم قائلا: “يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها” (لو13: 34- 35).
وأكد الإنجيل على نهاية الديانة اليهودية وطقوسها ودورالكهنوت اليهودي والهيكل اليهودي و”انشق حجاب الهيكل اثنين من فوق إلى أسفل” (مر15: 38, لو23: 45).
كما أكدت كتابات القديس بولس نهاية الشعب الإسرائيلي كشعب مختار وانتهاء دور الآمة اليهودية في التاريخ الديني الجديد فيقول: “ليس جميع الذين من إسرائيل هم إسرائيليون ولا لأنهم من نسل إبراهيم هم جميعا أولا” (رو9:6).
كما يشير الى قطعهم كأغصان من الزيتونة المباركة لكي يطعم محلها أبناء الأمم الذين كانوا قبلا رجسا قائلا: “يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الأتي.. ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا إبراهيم أبا.. أقول لكم إن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم” (مت3: 9), فإسرائيل التاريخي قد انتهى ليقوم مقامه ما كان أساسا يرمز إليه, حيث جاء المرموز إذاً فالرمز (الكفارة) انتهى.
وهناك خطأ شائع يربط بين المسيحية وبين فكر العودة اليهودية (أرض الميعاد) ورغم أن المسيحية نادت منذ قيامها بأن الكيان اليهودي ككيان قومي وسياسي قد انتهى ولن تقوم له قائمة وأن الديانة اليهودية المعروفة بديانة الهيكل قد سقطت نهائيا وأن الكتاب المقدس سجل كل هذه الحقائق بكل وضوح, بحيث لاتحتمل أية تأويلات مناقضة، فالعصر الذهبى هو مجئ السيد المسيح له المجد منذ ألفي عام لخلاص البشرية، ونؤمن في الوقت نفسه أنه “يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات” فلا يوجد ارتباط بين مجيئه المبارك وبين قيام دولة إسرائيل خاصة وأن الدولة الحالية دولة دموية مغتصبة لا صلة لها بمجمل الفكر المسيحي الذي يقدس العدل والسلام والحرية والمحبة.
وفي اعتقادي فهذا الإسرائيل ليس إسرائيل الله، هذا التكوين الحالي يداه ملوثة بالدماء ويحمل قنابل ذرية, أن الذين يربطون بين قيام إسرائيل دموي مغتصب، وبين تحقيق نبوات الهية مغموسة في الحب واللطف والرحمة, إنما يجترئون على الله وعلى كلمته، وأن هذه التفسيرات التي تتسم بعنصرية وعدوانية لاتتفق وروح الله, فهي ليست جديدة على الفكر اليهودي وأخيرا انتهت اليهودية وقصة الشعب المختار ويجب علينا كمسيحيين أن نؤمن بذلك.. هذا الهيكل لوتم بناءه فهو ضد نبؤات السيد المسيح, ونحن كمسيحين لانقبل هذا وأن هذا الذي نقوله ليس بدعاوى مجاملة للعـرب لكن هذه حقائق كتابية.
– وماذا عن معركة هرمجدون؟
نحن نردد الكثير دون أن نفطن إلى خطورة ذلك على تفكيرنا ومسيرتنا باعتباره جزءا من عملية مرسومة لغسل المخ العربيي .. فنردد “إسرائيل الكبرى” متى كانت إسرائيل كبرى وهي لم تصل أيام مجدها في عهد الملك سليمان إلى البحر الكبير (المتوسط) ولم ترَ نهر الفرات إلا وهي مسبية.
ما نردد تفسيراتهم عن “هرمجدون” المعركة الكبرى وانقضاء الدهر مع أن هذه المعركة لو وقعت فستكون القاضية على إسرائيل ذاتها.
يرتبط هرمجدون في تاريخ يهوذا بثلاثة أحداث: أبرزها موت يوشيا ملكها الصالح، وفي أثناء الحرب العالمية الثانية أشار المفسرون إلى هرمجدون باعتبارها المعركة الفاصلة بين النازية والفاشية وكان من المتوقع أن يندفع الجيش النازي جنوبا من” ستالينجراد” إلى الشرق الأوسط وتكون فلسطين أرض معركة فاصلة وهو مالم يحدث.. وأثناء الحرب الباردة كانت هرمجدون تفسر على أنها المعركة الفاصلة بين الشيوعية والديمقراطية.. ولكن الصهيونية تخطط لإيقاع العالم في حرب شاملة وفتنة يحارب فيها العالم وتسيل الدماء دون توقف.
تساءلت فى كتابك فلسطين لمن ..هل تتوب إسرائيل؟ (صورة كتاب فلسطين لمن؟)
إسرائيل تسبح ضد التيار بإصرارها على “عقيدة الشعب المختار” المثيرة للجدل وقد تجاوزها الزمن, وتستند إلى التوراة والنبوات بينما هي مدججة لأسنانها بالسلاح التقليدي والنووي وتتورط فى العدوان وتضخم من المخاوف القديمة ودعوة “إلقائها في البحر” للإبقاء على التوتر وكسب التأييد لتنفيذ مخططات تقضي على فرص السلام الذي تتخوف منه ولابد لإسرائيل أن تعيد قراءة التاريخ والتأمل الرصين في توراتها ونبواتها لتستلم روح السلام وتسلك في سبيل الله والحق المقدس.. لكن هناك بارقة أمل تتمثل في تفسير عقلاني, يقلب نظرية “صموئيل هنتجتون” وتوقعاته عن صراع الحضارات, فالرعب النووي والإرهابي ورعب التدهور القيمي والخلقي والانهيار البيئي وسيطرة العلمانية بسلبياتها إلى جانب الأزمة المالية والاقتصادية الخانقة ستقنع مجتمعة مختلف الديانات على الانفتاح على بعضها والالتقاء حول مفهوم مشترك للإيمانيات وللإنسانية وللإنسانيات بحيث الأيديولوجي بينها وتجتمع كلمتها حول العمل المشترك من أجل إنقاذ كوكب الأرض وتأمين مستقبل البشرية وصيانة السلام فتذوب الفوراق وتدمر الخنادق ويختفى التعصب وتتحول خطوط المواجهة إلى خطوط اتصال وتواصل وترسي قواعد عصر جديد للبشرية يحمل كل تفاؤلات وبشارات العصر الألفى .. وسيظل السؤال “فلسطين لمن”؟ دون جواب حاسم يتحقق هذا الأمل المجيد!
– في كتابك عن “الكون والناس والنظام العالمي”.. هل بالفعل يوجد نظام عالمي جديد أم تكرار لنماذج سابقة في ثوب مختلف.. وهل هناك فرق بين العولمية والعولمة ؟(صورة كتاب الكون والناس ..والنظام العالمى)
إن الدعوة إلى نظام جديد تعني أنه كان هناك نظام قديم آن أوانه أن يحمل عصاه ويرحل بواقع الحال وببساطة كان العالم أشبه بمقطف يحمله في أذنيه اثنان هما الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية ولم يكونا على وفاق فكل منهما يجذب المقطف في اتجاه مما جعل محتواه دائم الارتجاج، مما أدى إلى تناثر بعضه وتهشم البعض الآخر وظل التجاذب عدة عقود حتى تمزق المقطف وسقط الكثيرمن محتواه في الطرقات وفجاة سقط أحد حامليه في حفرة بالطريق السريع فرقد المقطف على الأرض ومضى الحمال الثاني في جره لأنه لم يتعود على حمله وحده ولا يعرف أن كان هذا بإمكانه.
وسارع الحمال الوحيد فأصدر مشروعا مبدئيا لخططه المستقبلية والعسكرية تحدث فيها عن العالم ذي القطبية الواحدة وفيه إحياء لأفكار”روبرت ماكنمارا” وزير دفاعه أثناء حرب فيتنام بهدف منع ظهور منافس جديد يحمل المقطف معه.. لكن هناك دورات من الحداثة وما بعد الحداثة يمر بها العالم من حقبة إلى أخرى أي دون التقيد بعصر أو زمن بعينه أو بإقليم أو شعب بحد ذاته.. فالوحيد من بين البشر الذي نادى بعالم جديد وليس نظاما فقط هو “نوح” عليه السلام , حيث كان مضمون رؤيته أن عالما جديدا في سبيله للتشكيل ولن يتحقق ذلك إلا إذا سقط العالم القائم وانهار لأن الفساد قد ضربه من أسفل إلى الرأس(إش1: 5) وفعلا جاء الطوفان غامرا كاسحا غسل القديم كله وظل الماء ينهمرويرتفع فوق سطح الأرض حتى تطهرت وتهيأت فعلا لنظام جديد بعدما ابتلع الطوفان كل رؤوس الفساد (8: 21) فاذا فهمنا لب “رسالة نوح” على أنه لا مفر من القضاء على الشر ومصادره وعلى مرتكبيه وكافة ثماره إذا أريد عالم جديد صحي متعقل …فمعنى ذلك أنه لامفر من أن يتكرر الطوفان كعملية تنظيف وتطهير دورية للتخفيف من إدران العالم ومفاسده وإعطاء فرصة للأرض وجه مشرق تطالع به السماء دون خجل.
لكن.. الله أعطى وعد لنوح وأقام ميثاقا مع البشرية من خلال نوح وذريته “ها أنا اُقيم ميثاقي معكم ومع نسلكم من بعدكم.. فلاينقرض كل ذي جسد أيضا بمياه الطوفان، ولايكون طوفان ليخرب الأرض(تك 9: 10- 11).
يحظى هذا الميثاق بتفسيرين إحداهما يمثله المتفائلون الذين يرون فيه غنى رحمة الله وحبه للإنسان ذلك الحب الذي يسعى لن يبقى على الإنسان وعلى الأرض ويترك الزوان والحنطة ينميان كلاهما معا إلى الحصاد (مت 13: 30) أي إلى يوم الدينونة الأخيرة بحيث تتاح للإنسان وللأرض فرص كافية للخلاص والنجاة، وينضم إلى سيناريو المتفائلين الفلاسفة والمفكرون الذين كتبوا عن “المدينة الفاضلة”.
أما التفسير الثاني: فيمثله المتشائمون الذين لايرون أملا في الخلاص للإنسان وللأرض ولو حل بها ألف طوفان فالشر في الأرض سرطان لاخلاص منه ولا أمل في القضاء عليه واشتد هذا التوجه التشاؤمي وبلغ قمته في مدرسة العبث ومسارحها التي تؤكد أن انتظار البشرية للخلاص من نفسها والنجاة من منحدر الهاوية ولعل مدعاة التشاؤم واليائس تلك الصورة المتكررة لتحويل ما يفترض أن يكون بابا للخلاص للبشرية وللأرض ذاتها إلى أسباب للتهلكة والخراب بتأثير المنطق المعوج الذي يدفع الإنسان إلى تبديد الفرص المؤاتية “وكلما أنبت الزمان قناة ركب المرء في القناة سنانا” محولا خضرة الحياة إلى بلقع الموت.. فالدين وكتبه المقدسة تتحول في أيدي القلة عقيمة التفكير – ماكرة وقادرة – لتكون منطلقا للفرقة والتخريب وإشعال الحروب … حتى باتت كل حروب كوكبنا مقدسة, أيي وجد لها مريدوها ومشعلوها أسبابا مقدسة .. فقدسوا الأرض وتراب الأرض والدماء التي ترويها والأدوات الجهنمية التي تسفك هذه الدماء والبسوا الإرهاب لباس الدين الفضفاض وجعلوا منه دعوة مفتوحة للغدر وإزهاق النفس من أجل تطهير الأرض.
– مارأيك في تصريحات ترامب بنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس؟
أنا درست في أمريكا بجامعة أيوا وجامعة واشنطن أما الشعب العام طيب وودود ومتدين على خلاف الشعوب التي تنكرت للميسحية وهو مازال على مسيحيته لكن من جهة السياسة فهو سطحي, أما ترامب ليس لديه خبرة سياسية لكن هو من النوع السطحي الفهلوي فهو تصريح بهلوني والرئيس ترمب يريد الاختلاف عن الرؤساء الذين قبله.
– مارأيك بمنظومة التعليم في مصر؟
نخطئ إذا اعتبرنا أن التعليم يمكن تطويره بدون تطويرالمعلم، فالمعلم هو مفتاح الإصلاح التعليمي أولا لصلته الملاصقة للطلبة, بالإضافة إلى أن المنهج مهما كان نوعه إذا كان أعوج أو سليم فهو الذي سيدرسه المعلم.
كما أن المعلم ملاصق للمدرسة إذا كانت جيدة نظيفة ومرتبة أو إذا كانت مبهدلة عايش فيها, أما إذا تم تطوير وتدريب المعلم ومنحناه حقوقه هذا هو المفتاح.
لكن في الحقيقة بعض المعلمين فشلوا.. ونقرأ فشلهم من خلال الإعلانات الضخمة التي يضعونها على الحوائط والجدران وبهذه الطريقة أصبحت العملية التعليمية تجارة وبعض المعلمين تحولوا إلىى تجار.. فلا يمكن إصلاح التعليم إلا إذا عاد المعلم إلى المدرسة والتزم بحدودها من بداية اليوم حتى نهايته وأن يهتم بأولاده ولا يقابلهم خارجها وإذا كان لابد من مقابلتهم فهذا يجب أن يكون بروح التطوع كما السابق ولكن إذا خرج المعلم خارج المدرسة وفتح مدرسة موازية فلا يكون هناك مستقبل للتعليم فى مصر.
الدكتور انطون يعقوب ميخائيل فى سطور
– الأستاذ الدكتور أنطون يعقوب ميخائيل – مواليد ميت غمرمحافظة الدقهلية.. التحق بالكلية الاكليريكية عام 1938م وحصل على دبلومها 1941م، وفى عام 1955 التحق بجامعة ايوا بالولايات المتحدة الأمريكية لإستكمال دراسته العلمية فى عام 1956 حصل على بكالوريوس BA فى الجغرافيا الحضرية ..
– عام 1964 حصل على الماجستير فى الاعلام والاجتماع من جامعة واشنطن بسياتل .. عام 1982 حصل على الدكتوراه فى الأداب القبطية (دراسات افريقية) من معهد الدراسات القبطية بالقاهرة.
– وفى 1942 وحتى 1945م خدم كنيسة وشعب أرمنت بالصعيد..
وفى عام 1945 بناءا على دعوة من مدير مدرسة سلاسى اللاهوتية باديس ابابا باثيوبيا التى انشئت بأمر امبرطورى لهيلاىسلاسى الأول وبإدارة قبطية توجه للتدريس بها حتى عام 1959م وكان مساعدا لمدير المدرسة … وطلب الملحق الثقافى بسفارة مصر باديس أبابا المساعدة فى تاسيس المكتب الثقافى فأسسه وعمل به من منتصف 1959حتى منتصف 1962.
– التحق بالعمل بالأونروا (وكالة الامم المتحدة للاجئين) للتدريس بمعهد المعلمين بسبلين لبنان فى المدة من ديسمبر 1964 حتى يونيو 1965.
– كما التحق بمدرسة برفانا العالمية للتدريس من 1965وحتى ديسمبر 1978 وهى مدرسة انجليزية دولية تابعة لطائفة الكويكوز المسيحية وتعد للالتحاق بالجامعات البريطانية وغيرها…فى 1971 م شغل نائب رئيس مدرسة برفانا العالمية.
– عام 1979 حتى 1986م عين مشرفاً على قسم تدريس اللغة الانجليزية والعلوم التجارية لشباب الأقباط وأسس خلالها فرعا للقسم بشبرا وأخر بمدينة نصر شيد بأسم مارمرقس.
– عام 1982 طلب منه عميد معهد الدراسات القبطية الاشراف على قسم الدراسات الافريقية وصار رئيسا له حتى اكتوبر 2010.
– عام 1997 زار أثيوبيا وطلب منه بطريرك اثيوبيا المتنيح أبونا باولوس التدريس بكلية سلاسى اللاهوتية وصار عميدها حتى عام 2000..
– عاد للقاهرة لعمله بمعهد الدراسات القبطية حين اصدر قداسة البابا شنوده الثالث قراراً بابويا بتعيينه عميداً للمعهد وحمل هذه المسئولية حتى أكتوبر 2010.
– من أشهر مؤلفاته : (ثوابت واولويات عن مصر واحوالها .. (وعلق عليه الكاتب الكبير انيس منصور بالقول هذا الكتاب فيه عناء وذكاء ودهاء) – وكتاب الكون والناس والنظام العالمى- وكتاب فلسطين لمن؟- وكتاب نحن واثيوبيا مشوار من الزمن – وكتاب الذات وقضاياها (جزئين) – وكتاب لاهوتيات أفريقية- ورواية أيام زمان – وكتاب أفريقيات – نهر المعرفة – وتفسير نبوءات إشعياء (ثلاثة أجزاء)- وصرخة حب حول وحدة الكنائس – وسلسلة من ثمانية كتيبات فضائل مسيحية واسلامية منها لقاء الأفكار فى رحاب بيت العائلة المصرية.