أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، خلال كلمته التي ألقاها أثناء مراسم افتتاح مكتبة دير سانت كاترين، ومنظر فسيفساء التجلي الموجود بالكنيسة الرئيسية، اليوم هي رسالة أمان وسلام موجهة للعالم أجمع .
حضر مراسم الافتتاح، كل من : اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، ووزير التنمية المحلية هشام الشريف، وعدد من سفراء الدول الأجنبية بمصر وأعضاء مجلس النواب .
وأضاف الدكتور العناني، أن هذا المشروع يعد من أكبر المشروعات الأثرية التي تمت في الآونة الأخيرة في واحد من أهم الأماكن الدينية وهو دير القديسة سانت كاترين، ذلك المكان المقدس الذي بني علي البقعة الطاهرة التي ناجى نبي الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة.
وأضاف أن المكان يتفرد بمكوناته المعمارية والفنية التي جعلته احد أهم وأشهر الأديرة على مستوى العالم فهو من أهم سبع مواقع مصرية مسجلة علي قائمة التراث العالمي (يونسكو) منذ عام 2002م.
و أضاف الدكتور العناني، عن مكتبة دير سانت كاترين بانه تم تطوير النصف الشرقي منها، وهى من أهم المكتبات الملحقة بالأديرة لما تحويه من مخطوطات وكتب نادرة، حيث تضم حوالي ستة آلاف مخطوط متنوعة فيما بين مخطوطات دينية وتاريخية وجغرافية وفلسفية، بالإضافة ألاف الكتب والتي يعود أقدمها للقرن الرابع الميلادي.
مشيرًا إلى أن أعمال التطوير بها بدأت منذ 4 سنوات.
وبخصوص ترميم فسيفساء التجلي فهي أيضا من أقدم وأجمل وأكبر الفسيفساء في الشرق الأوسط على الإطلاق حيث تعود للقرن التاسع الميلادي، وتغطى مساحة تقدر بنحو ست وأربعين متر مربع، استخدمت فيها أحسن المهارات التقنية والإبداعية وزينت من قطع صغيرة مطلية بمواد ثمينة كأوراق الذهب والفضة، وقد ظهر عليه علامات التلف، لذلك فقد كان ترميمه ضرورة ملحة للحفاظ عليه.