– شراكة مصرية صينية لتصينع أجيال جديدة من تكنولوجيا الإتصالات
– مشروع “أول محمول” يأتي باستثمارات تصل لـ 400 مليون جنيه
أطلقت مصر أول هاتف محمول محلي الصنع وبمكونات إلكترونية مصرية وصينية، ويحمل الهاتف اسم “نايل إكس” ، حيث قام المهندس ياسر القاضي وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإهداء أول نسخة من الهاتف إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ، خلال افتتاح معرض القاهرة الدولي وتكنولوجيا المعلومات “كايرو آي سي تي” في دورته الحادية والعشرين ، حيث تم تصنيع “الهاتف” بتحالف بين كل من شركة “سيكو” بالمنطقة التكنولوجية بأسيوط شركة “ميجان” الصينية ، ومن المتوقع أن يُطرح الهاتف في الأسواق قبل نهاية ديسمبر الحالي.
وقال الرئيس السيسي خلال كلمته بالمؤتمر : إن التليفون المحمول المصري سيكون بمواصفات عالمية، مؤكداً أن الاستثمار في البشر هو الأفضل وعلينا تهيئة البيئة للشباب من أجل مساعدتهم على الإبداع.
من جانبه أعلن وزير الاتصالات المصري أن أول تليفون محمول مصري به نسبة مكونات مصرية تصل إلى 45%، مؤكداً أن الهاتف الجديد سيكون بسعر مناسب لجميع المصريين ويناسب جميع الفئات العمرية ، منوهاً أن مصر تمكنت من تشغيل شبكة الجيل الرابع لشبكات المحمول، وستدخل شبكات الجيل الخامس لتكون من أوائل دول المنطقة المستخدمة لهذه التكنولوجيا، مشيراً إلى أن المصنع الجديد للهاتف المحمول اتفق على عقود لتصدير جزء من إنتاجه خلال الفترة المقبلة.
قال محمد سالم رئيس شركة “سيكو تكنولوجي” المصنعة للهاتف : إن السوق المحلية هو الوجهة الأولى لتسويق منتج شركة “سيكو”، إلا أنها تستهدف أيضاً تصدير أجهزتها للخارج ، مؤكداً أن تصنيع الهاتف المصري تم بمكونات إلكترونية مصرية وصينية، وأنه تم أنتاجه في مصنع جديد بمحافظة أسيوط ، مشيراً إلى أن المشروع يعمل منذ 4 سنوات تقريبا، ونأمل أن نبيع مليون ونصف مليون هاتف محمول خلال 2018″ ، وأن مشروع تصنيع أول محمول مصرى يأتي باستثمارات تصل لـ 400 مليون جنيه، بحجم عمالة يبلغ 500 مهندس وفني وعامل وإداري، منهم حوالي 200 فرد من محافظة أسيوط” ، منوهاً أن الشركة تمتلك علامة تجارية خاصة بها منذ 3 أعوام، ولديها حالياً فروع بمصر والسعودية والكويت وعمان، كما بدأت الشركة فى فتح فرع لها بأفريقيا، وبالتحديد فى دولة كينيا.
وأضاف “سالم” أما من الناحية التسويقية فإن الشركة تمتلك 4 آلاف فرع فى المنطقة، ولديها خطة للتوسع فى شرق أفريقيا بالدرجة الأولى، موضحاً أن الشركة تقوم بالتصنيع فى الصين فى مصانع الشريك الصينى الذى يرغب فى الاستثمار فى المنطقة التكنولوجية فى أسيوط ، وحول أسعار الهاتف ، منوهاً أن أسعار الهاتف المصرى، تبدء من 200 جنيه حتى 2000 جنيه، وبالنسبة للهواتف التى تعمل بالجيل الرابع تبدأ من 1200 جنيه، لافتا إلى أن الهواتف الذكية وأجهزة التابليت للشركة تعمل عبر نظام التشغيل أندرويد ، وقال “سالم ” : إن حصة الشركة فى السوق المصرى تصل إلى 3%، وتستهدف الشركة الوصول إلى 15%، كما تستهدف أن تصل حجم حصتها فى الخليج إلى 12% و 8% فى شرق أفريقيا خلال عام .
الجدير بالذكر أن الشركة التي تأسست في يونيو 2003 وتعد من أكبر الشركات المصرية الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تخطط، حسب موقعها الرسمي، لإنتاج طرازات جديدة كل 6 أشهر ، وسيتم طرح هاتف ” نايل إكس” في ثمانية طرازات، ويدعم شبكات الجيل الرابع، ويعمل بنظام “الأندرويد”، أما بالنسبة لتطبيقاته المثبتة، فهي “واتساب” و”فيسبوك” و”فيسبوك مسينجر” ، وتبلغ السعة التخزينية 64 غيغا بايت، ويمتلك خاصية الشحن السريع، وكاميرا مزدوجة 13 ميغا بيكسل، ويتم فتح قفل شاشته ببصمة الإصبع، بحسب صحف مصرية محلية عديدة ، كما تم إطلاق شبكة قوية من مراكز الدعم الفني لأول هاتف محمول مصري، تتمثل في 25 نقطة صيانة، منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى 40 مركز خدمة عملاء ، وتحمل هواتف SICO لأول مرة شعار “صنع في مصر”، حيث يتم تصنيعها داخل مصنع الشركة المصرية لصناعات السليكون بالقرية التكنولوجية بمدينة أسيوط الجديدة، وتقدر طاقته الإنتاجية بحوالي 1.8 مليون جهاز سنوياً، والمقام على مساحة 4520 متر مربع، وتم تصميمه طبقًا لأحدث المواصفات العالمية لصناعة الإلكترونيات من حيث الأرضية المقاومة للشحنات والدهانات المقاومة للأتربة وصالات الإنتاج والمخازن التي يتم التحكم في درجة نقاء هوائها ودرجة حرارتها ورطوبتها بشكل رقمي متطور.
– سيدر دخلاً كبيراً للدولة:
من جانبه قال الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي ،أن تصنيع أول تليفون محمول من شأنة أن يجذب الاستثمارات في مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، مؤكدا أنه سيدر دخلاً كبيراً للدولة ، مشيراً لمشاركة شركة صينية فى صناعته مع الجانب المصرى ، وأضاف “عبده” أن تكنولوجيا المعلومات والموبايلات كان من ضمن اهتمام الرئيس والحكومة، وقد عرضت الحكومة خطتها فى تطوير هذا المجال، خاصة أن دولاً تعتمد فى اقتصادها القومى عليه مثل الهند، مشيراً إلى أنه من ضمن خطة الرئيس عبد الفتاح السيسى التكنولوجية ، إنشاء 5 مدن تكنولوجية وتم افتتاح اثنين فى أقل من عام واحدة فى برج العرب بالإسكندرية والثانية فى أسيوط ومصنع الموبايلات سيكون فى مدينة برج العرب ، منوهاً أن نسبة المكون المصرى ستكون كافية فوفقا لقانون 5 لسنة 2015 إذ يجب أن تكون 40% وسيتم تصنيعها وتقفيلها فى مصر، مشيراً إلى أن الموبايل المطروح كان له نموذج فى معرض وزارة الإتصالات وسيكون تجميعا أكثر منه صناعة خالصة، مؤكداً أن مصر قطعت شوطا فى هذا المجال، حيث قامت بتصنيع “تابلت مصرى” من قبل .
– سيوفر العملة ويخفف الاستيراد:
من جانبه قال أحمد رفعت، عضو لجنة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان يوجد قرى تكنولوجية على غرار قرى فى الصين وهذه القرى لإنشاء صناعات تكنولوجية مصرية مثل الموبايل، الأمر الذى سيخفف الأعباء المالية على كاهل الدولة من جراء الإستيراد، كما يُوفر العملة الصعبة، مضيفاً أن بداية المشروع ستكون “تجميع”، عبر الإستعانة بشركات خارجية، منتجة للمادة نفسها، متابعاً: نتمنى إنتاج مصرى خالص والوصول لصناعة السيارات وأوضح أحمد رفعت أن “الموبايل المصرى”، بداية موفقة ونتمنى أن تكون تلك المصانع فى كل المحافظات لتحقيق فرص عمل لأولادنا، مؤكداً أنه لو كان الموبايل منتجاً جيداً، سيشتريه ويلجأ له الشعب لأن ليس كل المصريين لديهم رفاهية شراء المنتجات الغالية فلو تم تصنيعه بجودة عالية سيكون سيحقق إنتشاراً كبيراً .