في ختام عام 2017 في الخامس من ديسمبر المعروف بـ “عام المرأة”، وأثناء حملة القضاء على العنف ضد النساء والفتيات تعرضت الناشطة “بسمة محمود” لواقعة تحرش لفظي ومحاولة الاعتداء عليها بالضرب أمام النادي الأهلي بالقاهرة، في حوالي الساعة الخامسة والنصف مساء وقد حررت الناشطة عن الواقعة المحضر رقم 17100 لسنة 2017 جنح قصر النيل، والذي أثبتت فيه أنه أثناء مرورها أمام باب النادي الأهلي بالجزيرة فوجئت بشخص يرتدي جاكيت مكتوب عليه كلة Ahly”” يتحرش بها بألفاظ جنسية نابية وعندما حاولت نهره قام بسبها بأقذر الألفاظ .
نظرا لكونه يقف أمام بوابة النادي الأهلي مرتديا جاكيت مكتوب عليه اسم النادي فقد ظنت الناشطة المتحرش بها أنه أحد العمال التابعين للنادي، فتوجهت للنادي بقصد شكايته فعلمت من مدير النادي أنه ليس له علاقة بالنادي وأنه دائم الوقوف أمام بوابته وأنه دائم افتعال المشاكل مع المارة ومع أفراد الأمن التابعين للنادي، وقد استمر ذلك الشخص في سبابها ومحاولة التعدي عليها بقذفها بالطوب أثناء شكايتها له للمسئولين بالنادي الأمر الذي أدى لى قيام أحد أفراد الأمن التابعين للنادي الأهلي، باصطحابها لتوصيلها بأمان إلى حيث تستطيع الفكاك من ذلك المتحرش .
حررت الناشطة المتحرش بها عن الواقعة المحضر المذكور بعد أن تعرفت على اسم ومواصفات المتحرش وبسؤاله في المحضر اعترف بجريمته إلا أنه عاود انكارها عند التحقيق معه في نيابة قصر النيل، التي قامت بإخلاء سبيله وطلبت تحريات قسم قصر النيل عن الواقعة.
يذكر أن مؤسسة أصوات واعدة لحقوق الإنسان والتنمية بالمشاركة تذكر بإن واقعة التحرش ضد الناشطة بسمة محمود ماهي إلا واحدة من مئات الحالات التي تحدث يوميا في الشوارع أو الميادين أو أماكن العمل والتي ترهب النساء والفتيات وتؤثر عليهن تأثيرات بالغة الخطورة وتعد واحدة من أبشع صور العنف ضد المرأة والتي تنعكس أثارها سلبا على المجتمع جميعه.
تعد مؤسسة “أصوات” واعدة لحقوق الإنسان والتنمية بالمشاركة تعرب عن قلقها البالغ إزاء ما تتعرض له النساء والفتيات وتهيب بالنيابة العامة سرعة انهاء التحقيقات في جنحة التحرش الرقيمة 17100 لسنة 2017 جنح قصر النيل، حتى ينال المتهم العقوبة الرادعة التي تحقق الردع له ولأمثاله من الذين يقدمون على ارتكاب جريمة التحرش ضد النساء والفتيات كما تطالب بسرعة إصدار قانون يحمي المرأة من العنف الذي تتعرض له بكافة صوره وأشكاله، لما للقانون وسيادته من أثر في حماية والحفاظ على المجتمع وصيانته.