في إطار مؤتمر “نحو مدن مستدامة.. تلاقي الرؤى الفرنسية المصرية حول تحديات الحوكمة العمرانية”، أقام المعهد الفرنسي بالمنيرة ومركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية، سيداج، مع العديد من الشركاء المحليين فعاليات موازية للحدث الرئيسي، حيث تم تنظيم معرض “فوتوغرافيا على أسطح مباني القاهرة”، في مركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية، سيداج، وقدم “كليمانس كرتي” و”ماري بيسات” 30 صورة نتكشف من خلالها كيف يقوم مستخدمي أسطح القاهرة بإعادة ابتكارها.
كما نظم المعهد الفرنسي بالتعاون مع مدى مصر ومؤسسة كلستر وتاون هوس-روابط، أمسية حوار بعنوان “نحو مدن مستدامة”.جمعت الأمسية المهتمين بالمعارة والعمران من المصريين والفرنسيين، إلى جانب أعضاء من المجتمع المدني في إطار حوار من المبادلات والنقاشات. وتم مناقشة الإشكاليات والتحديات المشتركة ومبادرات من المواطنين في إطار إعداد مشترك للمساحة العمرانية، والعمرانية المؤقت، والفنون والمساحات العامة والقاعدة الرقمية.
ونظم المعهد الفرنسي أيضًا مع مدى مصر، معرض صغير لأعمال الفائزين في مسابقة “المدينة كفاعل في التغيير”، وفي ختام الأمسية قدمت فنانة الدي جي NNrg Nur رحلة موسيقية تجريبية ما بين الإيقاع الحماسي والألحان المستمدة من التفاعل مع العمران من جانب، ونغمات الجروف من جانب آخر.
كما أقيمت بالمعهد الفرنسي، طاولة مستديرة عُرض فيها كتابين هم “إسكان القاهرة: الاستجابة اللارسمية” والذي تم طباعته بدعم من المؤسسة الثقافية السويسرية بالقاهرة، وكتاب “إعادة النظر في العشوائيات” وهو دارسة للوكالة الفرنسية للتنمية. وأعقب العرض جلسة توقيعات، وينصب الكتابان على إشكالية الأحياء اللارسمية ويتأسسان على هدم المقاربات والفئات الكلاسيكية المرتبطة بهما.
كما تم افتتاح معرض “غير رسمية متقدمة: من أرض زراعية لأشكال جديدة من التوسع العمراني النيوليبرالي في القاهرة” بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية.
والمعرض من تنظيم المعهد الفرنسي والمؤسسة الثقافية السويسرية بالقاهرة “بروهلفتسيا” ومؤسسة كلستر، بالتعاون مع معهد الاتحاد السويسري للتكنولوجيا بزيورخ، ويستمر حتى 10 ديسمبر.
وينظم المعرض من خلال برنامج الماجستير في الدراسات المتقدمة في التصميم العمراني بمعهد الاتحاد السويسري للتكنولوجيا، والذي قد بادر مع كلستر، بإجراء دراسة عن المناطق غير الرسمية في القاهرة، عن طريق تحليل تصاميم مختلفة لوحدات السكن منخفضة التكلفة في منطقة أرض اللواء وتبين المشروعات المختارة إمكانية إعادة ترتيب عناصر البناء المحلية بما يمكن أن ينتج عنه أشكال عمرانية جديدة. وتهدف المشروعات إلى تحسين ظروف المعيشة في الوحدات السكنية وتأسيس نسق عمرانية بديلة تساهم في تحسين مناطقها بالكامل.
جاءت الدراسة بهدف تطوير المناطق غير رسمية بالقاهرة والتي يعيش بها 60% من سكانها والبالغ عددهم 20 مليون نسمة، مما دفع التمدد العمراني غير القانوني ليتخذ تحولا دراماتيكيا بعد توسعه على الأراضي الزراعية المحدودة، في أكبر مدينة في أفريقيا وسابع أكبر منطقة حضرية في العالم.