التهمت النيران جميع محتويات مصنع “الكابلات”، الذي تعرض للحريق صباح اليوم الثلاثاء، رغم وقوع المصنع بالقرب من مركز خدمات الإطفاء، إلا أن الحريق الغير معروف سببه حتى الآن كان من الشدة لدرجة أن تتحول محتويات المصنع لرماد في وقت قصير.
و أكد شهود عيان، امتداد ألسنة اللهب حتى الأشجار، وزادت من ضخامة الحريق، ما أدى إلى احتراق عدد من المنازل المجاورة له، فضلًا عن احتراق مركز خدمة الإطفاء والأمن الصناعي الملاصق للمصنع.
و قالت أم رودي، إحدى المتضررات من الحريق:”صحينا الساعة 9 الصبح وحسينا بحاجة غريبة، فجأة لقينا زجاج المطبخ والشبابيك بيطير علينا، اتصلنا بالبوليس فحضرت قوات الإطفاء بعد تلت ساعة، وخرجنا نجري من البيت”.
وعن المصنع، أضافت:”المصنع بقى له عشرين سنة كائن وعمر ما حصل حاجة زي كده، زمان كان في خرابة جنبه، والناس كانت تقول تسريب كهرباء، بس لما اتبنى عمارة مكان الخراب محصلش اي حاجة تاني”.
وعقبت أم رودي على تصريحات رئيس الحي بشأن التعويضات:”أهم شيء إن محدش حصله حاجة، والله يكون في عون صاحب المصنع ومصيبته ربنا يقدره عليها”.
أما مدام عبير، فكانت في حالة فزع لا يرثى لها، حيث أنها كانت تصرخ لاستدعاء سيارات إطفاء أخرى، وصرحت لوطني:”سيارات الإطفاء جت وعملت اللي عليها بس المصنع كبير ومحاوط 4 حواري وكل حارة فيهم فيها بيوت قديمة ودايبة، الشباب بينزلوا الحيطان بايديهم، والمصنع فيه غرف كثيرة كلها مشتعلة، وأنا خايفة الحريق يوصل لبيتي”.
وقالت إحدى المشتغلات بمستشفى سيد جلال، إن قوات الإطفاء استعانت بالمستشفى لتعبئة مياه بعد نفاذ كميات المياه بسيارات الإطفاء، مؤكدة أن رجال الحماية المدنية بذلوا قصارى جهدهم محاولين إخماد الحريق.
فيما استخدم رجال الإطفاء أيضًا ماسورة مياه رئيسية بشارع أحمد سعيد لتعبئة السيارات بالمياه.
وقاموا أيضًا بقطع ما تبقى من الأشجار في محيط المصنع؛ حرصًا منهم على تفادي أي حريق آخر.
كما نقل عمال اللودارات وسيارات القمامة تلفيات الحادث، وفروع الأشجار .
لم يسفر الحريق عن وقوع أي خسائر في الأرواح، وكانت الإصابات عبارة عن اختناق –حسب تصريحات رئيس الحي-، فيما أصيب أحد الضباط باختناق وتم نقله إلى مستشفى سيد جلال على الفور.
يذكر أن قوات الأمن أخلت جميع المنازل المحيطة بالمصنع، وقامت إدارة الحي بقطع الغاز والكهرباء والمياه عن المنطقة، لدواعي أمنية، لحين التمكن من السيطرة على الحريق.