فجاء إلي حيث وقفت, ولما جاء خفت وخررت علي وجهي.. فلمسني وأوقفني
(دا8:17).
إنه ملاك البشائر المفرحة حتي عرف بالملاك المبشر, إن ظهوراته للبشر كانت منذ العهد القديم, فقد ظهر لدانيال النبي الذي نطق بهذه الكلمات وحين رآه انحني وارتعب وسجد. ظهر أيضا يبشر زكريا الكاهن (لو1:11) ثم للبار يوسف النجار لأكثر من مرة (مت2:13).
وفي العهد الجديد كان ظهوره للقديسة مريم العذراء مبشرا لها بميلاد السيد المسيح منها, تتويجا لهذه الظهورات, فيا لعظم مكانتك أيها الملاك الجليل إذ استحقيت أن تحمل بشري الخلاص للعالم كله (لو26:33).
إن طائفة الملائكة أعطيت قوة خارقة من الله تفوق الطبيعة البشرية ولكنها رهن الإشارة من الخالق كما يؤكد ذلك معلمنا داود النبي والمرتل أنهم مقتدرين قوة والفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه (مز103:20).
نحتفل اليوم بتذكار هذا الملاك الجليل الذي يعرف أيضا بالملاك غبريال, ومن الجدير بالذكر أنه توجد كنيسة أثرية مدشنة باسمه بدير النقلون التابع لإيبارشية الفيوم, وقد تم الاعتراف به من المجمع المقدس في 1999/6/29 برئاسة مثلث الطوبي البابا شنودة الثالث.
وتوجد أيضا كنيسة مدشنة باسمه بالطابق العلوي لكاتدرائية رؤساء الملائكة التابعة لإيبارشية الجيزة. والتصويرة المنشورة أثرية من القرن 18 تصوره حاملا لفافة مدون بها نص البشارة لزكريا الكاهن وللقديسة العذراء.
e.mail: [email protected]