إنتهى جهاز شئون البيئة من تنفيذ الأنشطة الخاصة بمشروع تطبيق إستخدامات بدائل مادة بروميد الميثيل فى مكافحة آفات التمور والذي تم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وذلك ضمن انشطة البرنامج الوطني لحماية طبقة الاوزون وقد بدأ المشروع فى عام 2015 وتم خلال المشروع تنفيذ العديد من ورش العمل٬ والتجارب الميدانية للتدريب على تبخير التمور بإستخدام البدائل الآمنة والصديقة لطبقة الأوزون٬ وهذه البدائل هى اقراص الفوسفين وغاز الايكوفيوم، وقد تم عقد ندوات توعية كما تم تدبير البدائل المستخدمة فى مكافحة آفات التمور ، وكذا مهمات الوقاية وأجهزة قياس تركيز غاز الفوسفين واجهزة الكشف عن تسرب غازات التبخير٬ لتوزيعها على مديريات الزراعة بالمحافظات المعنية.
شارك فى تنفيذ أنشطة المشروع خبراء دوليين وخبراء مصريين، والعديد من الشركات المتخصصة في عمليات التبخير لمكافحة الآفات الزراعية، وكذا العاملين بادارات المكافحة بمديريات الزراعية بالمحافظات المعنية، بالاضافة الى أصحاب المخازن والشون ومصانع تعبئة وتغليف التمور.
سبق استخدام مادة بروميد الميثيل لفترات طويلة لأغراض تعقيم التربة وصوامع تخزين الحبوب، وتبخير المحاصيل الزراعية مثل ( الفلفل الالوان – الفراولة – الطماطم التشيري- زهور القطف – الطماطم )، وكانت تستهلك عشرة (10) أطنان لاغراض مكافحة أفات التمور.
وبسبب تأثير غاز بروميد الميثيل على زيادة تأكل طبقة الأوزون وما يترتب عنه من اضرار بيئية جسيمة على الانسان والحيوان والنبات ، تم حظر استيراده اعتباراً من بداية عام 2015 وذلك فى اطار الالتزامات المصرية بأحكام بروتوكول مونتريال لحماية طبقة الاوزون والتعديلات المختلفة ، لتلافى الآثار السلبية على صحة الانسان وسلامة البيئة، لصالح هذا الجيل ومستقبل الاجيال القادمة.
إن الدروس المستفادة من تطبيق إستخدامات بدائل مادة بروميد الميثيل فى مكافحة آفات التمور تم نشرها فى كتيبات وأفلام وثائقية، وسيتم تعميمها على الجهات المعنية وهى تحتوى على إرشادات ذات فائدة كبيرة للعاملين بالشركات المرخص لها بإجراء عمليات التبخير بإستخدام غاز الإيكوفيوم وأقراص الفوسفين، ويمكن الاستعانة بها لنشر الوعي باجراءات الوقاية والسلامة المهنية لدى أصحاب الشون والمخازن التى بحاجة لإجراء عمليات التبخير لمكافحة آفات التمور.