ساجدين أمام الله في ثياب بيضاء
وحول العرش أربعة وعشرون عرشا, ورأيت علي العروش أربعة وعشرين شيخا جالسين متسربلين بثياب بيض (رؤ4:4)
أغلب الظن أن المقصود بهؤلاء الشيوخ أنهم أربعة وعشرون قسيسا, والواقع أنه قد صمتت المراجع أمام الحديث عنهم, ذلك أن أمورا كثيرة لا يمكن إدراكها. ولا عجب في ذلك فإن معلمنا بولس الرسول بالرغم من قامته الروحية إلا أنه يذكر الآن أعرف بعض المعرفة ولكن…. (1كو13:12). من هذه الأمور الأربعة وعشرون شيخا, تري هل هم مخلوقات سمائية مثل الأربعة الحيوانات غير المتجسدين أم قسوسا مثل من يحملون رتبة الكهنوت أم ماذا عنهم؟!!
ليس لنا معرفة أكثر مما ذكره القديس يوحنا في رؤياه إنهم يسجدون للحي إلي أبد الآبدين قائلين أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدرة لأنك خلقت كل الأشياء وهي بإرادتك كائنة وخلقت (رؤ4:11).
وقد ذكر عنهم في صلاة القسمة لتذكار الأربعة المخلوقات الحية أنه علي رؤوسهم أربعة وعشرون إكليلا وفي أيديهم أربعة وعشرون جاما (مبخرة) وقد نجح الفنان القبطي في توضيح ذلك بهذه الأيقونة الأثرية التي تؤرخ بالقرن الثامن عشر.
نحتفل بتذكارهم اليوم حيث رتبت كنيستنا الأرثوذكسية أن يكون تذكارهم في الرابع والعشرين من الشهر القبطي هاتور.
e.mail: [email protected]