بدأت كنيسة القديس نيقولاوس ببنها بالأمس، نهضتها السنوية والتي تستمر حتى الإثنين 18 ديسمبر الجارى والذى يوافق عشية عيد نياحة هذا القديس العظيم الذى تحتفل به الكنيسة يوم 10 كيهك بحسب التقويم القبطى الذي غالبا ما يوافق 19ديسمبر، وذلك برعاية نيافة الانبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا
يشمل برنامج النهضة قداسات وصلوات عشية يومية مع معارض لدار الكتاب المقدس، ومكتبة البيع وأنشطة مختلفة وعظات يومية يلقيها مجموعة من الاساقفة، كما هو موضح بالجدول المنشور وتنتهي النهضة بسهرة روحية تبدأ من منتصف ليل يوم الإثنين 18 ديسمبر لتنتهي صباح اليوم التالي بالقداس الإلهي، الذى يترأسه نيافة الأنبا مكسيموس بمشاركة لفيف من كهنة الإيبارشية
يذكر أن القديس نيقولاوس الملقب عدة ألقاب منها “شفيع الملاحين – شفيع العواقر – شفيع التائهين – صديق الاطفال – شفيع المظلومين ” كان أسقفا لمدينة مورا بأسيا الصغرى وسيرته العطرة مذكورة تفصيليا بالسنكسار”كتاب سير القديسين” فى يوم “10” كيهك ، وهو يوم عيد نياحته والذى يوافق عادة “19” ديسمبر ، وهو الشخصية الحقيقية وراء شخصية “بابا نويل” الاسطورية التى يحبها أطفال العالم أجمع والكبار أيضا ، وينتظر الاطفال زيارته السنوية تاركا هداياه التى تسعدهم.
القصة الحقيقية وراء هذا هى أنه كان بمدينة “مورا” رجل غنى فقد ثروته وكان له ثلاث بنات قد جاوزن سن الزواج ولم يزوجهن لضيق ذات اليد ، فوسوس له الشيطان أن يوجههن للعمل بأحد المواخير، ولكن الرب كشف للقديس نيقولاوس نية الرجل فأخذ القديس من مال أبويه “100” دينار ووضعها فى كيس وتسلل فى جنح الظلام دون أن يشعر به أحد وألقاها من نافذة الرجل ، وعندما وجد الرجل المال إندهش وقام بتزويج ابنته الكبرى ، وفيما بعد وفى ليلة أخرى كرر القديس فعلته السابقة مع الرجل فاستطاع تزويج ابنته الثانية ، وفى المرة الثالثة أراد الرجل أن يعرف ذاك المحسن المجهول فسهر طوال الليل وعندما شعر بالكيس يلقى فى النافذة أسرع الى خارج المنزل ليجد الاسقف الطيب نيقولاوس، فخر عند قدميه وشكره كثيرا لانه أنقذ بناته من براثن الشيطان ، أما القديس فلم يقبل الشكر وطلب من الرجل وبناته أن يشكروا الله الذى وضع هذه الفكرة فى قلبه .
“كنيسة القديس نيقولاس الوحيدة المدشنه على اسمه بمصر”
أما عن كنيسة القديس ببنها فهي الوحيدة المدشنة على اسمه للاقباط الارثوذكس بمصر، فقد أنشئت عام “1910” لطائفة الروم الارثوذكس “اليونانية ” ولما تقلص عدد اليونانيين ببنها، قام مثلث الرحمات الانبا مكسيموس مطران القليوبية بشرائها عام ” 1980″ ووقع عقد الشراء مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث وكان ذلك يوم 17 / 10/ 1980 ، وأقيم أول قداس الهى بها فى 27 / 7 / 1980 وترأسه مثلث الرحمات الانبا مكسيموس المطران ، وفى البداية توالى أباء الايبارشية على خدمة الكنيسة حتى رسامة القس ساويرس عياد كاهنا عليها فى 1 /9 / 1982 ليرعاها لمدة “5” سنوات ثم تركها ليحل محله القمص صرابامون سيدهم الذى رسم قسا عليها فى 6 / 3 / 1987 وبعد ذلك ب”8″ سنوات وتحديدا يوم 3 / 5 / 1995 تمت رسامة القس نيقولا حلمى كاهنا على الكنيسة ومع الزيادة المضطردة فى شعب الكنيسة وأعباء الخدمة قام نيافةالأنبا مكسيموس برسامة القس لوكاس وجدى كاهنا للكنيسة فى 19 / 6 /2016 .
يذكر أنه يوجد بالكنيسة جانب من “المن ” وهو زيت يتساقط من قبر القديس بمدينة بارى بايطاليا وهو يصنع معجزات شفاء ، كما يوجد جانب من رفاته ، وكذا يوجد رفات للعديد من القديسين الذين منهم سمعان الخراز ومارجرجس الرومانى وأبوسيفين وشهداء أخميم وغيرهم ، وبعد أن دشن نيافة الانبا مكسيموس ملاك الايبارشية منذ “3 ” سنوات ،مذبح باسم الشهيد أبى سيفين قام نيافته هذا الشهر وتحديدا يوم الاثنين 8/ 12 / 2014 بتدشين مذبح جديد بالكنيسة باسم القديس الانبا صموئيل المعترف.
سوف يظل هذا القديس العظيم نيقولاوس أو سانتا كلوز أو بابا نويل، هو صديق أطفال العالم أجمع الذين سينتظرون هداياه الرائعة عندما تتعانق عقارب الساعة معلنة رحيل عام و ميلاد أخر جديد .