أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس زامبيا إدجار لونجو الذي عقد بعد ظهر اليوم الثلاثاء, أن مصر تولي اهتماماً خاصاً لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة مع تزايد نشاط الشركات المصرية العاملة في زامبيا في العديد من المجالات كالكهرباء والاتصالات والإنشاءات، فيما يلي نص كلمة السيد الرئيس خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد منذ قليل مع رئيس زامبيا بقصر الاتحادية: “السيد الرئيس/ إدجار لونجو رئيس جمهورية زامبيا الشقيقة,
السيدات والسادة، اسمحوا لي في البداية أن أعرب عن ترحيبي وسعادتي بزيارة أخي العزيز الرئيس “إدجار لونجو” للقاهرة، متمنياً له إقامة طيبة في بلده الثاني مصر.
لقد جمعتنا عدة لقاءات في السابق على هامش قمم الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، وتأتي زيارة فخامة الرئيس الحالية للبناء على التطور الذي يشهده التعاون بين البلدين خلال الفترة الماضية.
لقد ارتبطت مصر وزامبيا بعلاقات متميزة على مدار عقود، علاقات قوامها الحرص على تحقيق المصالح المشتركة لشعبينا الشقيقين، ولقارتنا الإفريقية التي نفخر جميعاً بالانتماء إليها.
الأخوة والأخوات، لقد شهدت مباحثاتنا اليوم مناقشة سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما على الصعيدين التجاري والاستثماري، واتفقت مع أخي الرئيس “لونجو” على اتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة لتيسير وزيادة التبادل التجاري بين البلدين وتشجيع المشروعات المشتركة في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وفي هذا الإطار، أؤكد لكم أن مصر تولي اهتماماً خاصاً لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة مع تزايد نشاط الشركات المصرية العاملة في زامبيا في العديد من المجالات كالكهرباء والاتصالات والإنشاءات، وأؤكد لكم تطلع مصر إلى مزيد من التعاون لاستغلال الفرص المتاحة لدى البلدين.
كما لا يفوتني أن أؤكد حرص مصر على الاستمرار في تطوير علاقتها المتميزة مع زامبيا في مختلف المجالات، إذ لا تدخر مصر وسعاً في سبيل تقديم الدعم الفنى لزامبيا في عدة مجالات، وخاصة الطبي من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وكذلك في مجال بناء القدرات من خلال الدورات التدريبية المختلفة التي تقدمها الوكالة في العديد من المجالات المتخصصة.
السيدات والسادة،
إن مصر حريصة على التشاور المستمر مع الجانب الزامبي والتنسيق معه في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يساهم في تعزيز الاستقرار والسلام في القارة الإفريقية بشكل عام، خاصة في ظل عضوية البلدين في مجلس السلم والأمن الإفريقي.
ولقد تباحثت اليوم مع أخي الرئيس “لونجو” بشأن تطورات الأوضاع في القارة الإفريقية، وسبل تعزيز العمل الإفريقي المشترك، حيث اتفقنا على أهمية تكثيف الجهود معاً والاستمرار في التنسيق والتشاور لما فيه صالح قارتنا الإفريقية.
كما اتفقنا على أهمية المضي قدماً في تفعيل جهود الاندماج والتكامل الإفريقي بخطى عملية ثابتة تحقيقاً لأجندة التنمية 2063، فضلاً عن تعظيم الاستفادة من التجمعات الإقليمية الإفريقية القائمة، ومنها تجمع الكوميسا الذي تنتمي إليه كل من مصر وزامبيا.
أخي الرئيس لونجو، لطالما حرصت مصر على التواصل مع أشقائها من الدول الإفريقية والتنسيق معهم في مختلف المجالات، وفي ظل سعي دولتينا وكافة دول القارة وتطلعهم لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار، فإنني أؤكد لكم أن مصر ستبذل أقصى ما في وسعها لتعزيز التعاون المشترك مع دولتكم الشقيقة ومختلف دول القارة لنخطو معاً على درب النجاح والتقدم، ولكي تحظى شعوب دولتينا وقارتنا الغالية بما تستحقه من حياة كريمة آمنة.
ختاماً، أجدد ترحيبي بأخي الرئيس “لونجو”، وأؤكد سعادتي الكبيرة بالالتقاء بكم في مصر وتطلعي لمزيد من التواصل معكم مستقبلاً، بما يعزز من التعاون بين البلدين على كافة المستويات.