في احتفال كبير بالعاصمة السنغالية ” داكار “، برعاية رئيس الجمهورية، ماكى سال، قام حميدو ضياء، المستشار الخاص لرئيس الجمهورية، بتسليم الكاتب المصرى الكبير محمد سلماوى الجائزة الأفريقية الكبرى للحرية والسلام، والتي تحمل اسم الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات.
وتمت مراسم التسليم بحضور وزير الثقافة، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان ورئيس اتحاد كتاب السنغال والسفير المصري، مصطفى القونى، وسفيري فلسطين والكويت، وعدد كبير من الأدباء والكتاب ورجال الثقافة والإعلام.
قال مستشار الرئيس السنغالي فى كلمته أثناء الاحتفال إن محمد سلماوى من الكتاب الكبار الذين تعتز بهم القارة الأفريقية وهو عنوان للوحدة الثقافية التي تجمع مختلف شعوب القارة، وأوضح الناقد الأدبي ” جِبْرِيل ديالو فاليمى ” رئيس لجنة التحكيم أن أعمال محمد سلماوى الأدبية التى ترجمت إلى أهم اللغات العالمية تتبنى قضايا الحرية بمختلف معانيها، وهو أحد أهم الشخصيات التنويرية على مستوى القارة الأفريقية.
وفى كلمته بعد تسلم الجائزة أكد محمد سلماوى قوة علاقات الأخوة والتضامن التي تربط بين شمال وجنوب أفريقيا منذ عهد الفراعنة وحتى الآن، وقال إن الاستعمار الأجنبي والتقلبات السياسية المعاصرة لم تنجح في الفصل بين شعوب القارة السوداء، وأن الدليل هو هذه الجائزة التي اختارت لها السنغال أن تحمل اسم مناضل عربي كبير هو ياسر عرفات الذي يأتي بعد جمال عبد الناصر مباشرة في تقدير السنغاليون لتاريخه النضالي.
ثم أعلن سلماوى وسط عاصفة من التصفيق إهداء الجائزة للتضامن الذي قال إنه جمع شعوب شمال أفريقيا مع شعوب جنوبها على مر العصور