لليوم الثامن على التوالي تحتفل كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة أسمنت بالمنيا بنهضة الملاك ميخائيل.
بدأ اليوم برفع بخور عشية ثم ترتيل تمجيد للملاك ميخائيل ومارمينا ثم ألقى القمص إشعياء جورجي راعي الكنيسة، كلمه روحية بعنوان “معوقات الحياة الصالحة مع الله” مؤكدا أن النواحي الاقتصادية تعيق الحياة مع الله وعلى ذلك، فلابد على الأغنياء استخدام غناهم لنشر ملكوت الله على الأرض عن طريق تقديم عشور أموالهم أما الفقراء فلابد أن يحيا حياة الفضيلة وهو احتمال الصليب وشكر الله على عطاياه .
ثم قدم كورال رئيس جند الرب الملاك ميخائيل باقة من الترانيم الروحية، ووفقا لعادة الكنيسة والتي تقوم بدعوة الكهنة لإلقاء كلمه روحية للشعب فقد دعت الكنيسة القس موسى رزق الله كاهن كنيسة مارجرجس بإتليدم والذي ألقى كلمة روحية بعنوان “الكبرياء”، مؤكدا أن الكبرياء مثل المرض الخبيث الذي لا يظهر خارجا وإنما مدفون في قلوب الناس والمتكبر دائما ينسب كل عمل صالح لنفسه فقط .
ويقول الكتاب المقدس عن إبليس الذي تكبر على الله “قد ارتفع قلبك لبهجتك”، كما قال الكتاب المقدس أن “بدا الخطية الكبرياء ومن تمسك بها يمتلئ رذائل”، وتحدث عن أسباب خطية الكبرياء قائلا أول سبب هو إحساس الإنسان أنه أفضل من غيره، ثانيا الإنسان يشعر بأنه يستحق أفضل شئ فقد قال السيد المسيح لتلاميذه “من أراد منكم أن يكون عظيما فيكون خادم الكل وآخر الكل”، ثالث سبب وهو قساوة القلب فالإنسان قاسي القلب لا يشعر بخطأه ويحكم على الناس بالشر، رابع سبب هو شعور الإنسان أنه حكيم في عيني نفسه ولا يقبل النقض من أحد .
كما تحدث عن نتائج الكبرياء والتي تتمثل في مقاومة الله للإنسان المتكبر فقد قال الكتاب المقدس في سفر الأمثال “قبل الكسر يتكبر قلب الإنسان وقبل الكرامة التواضع”، ومن نتائج الكبرياء أيضا أن يتخلى الله عن الإنسان المتكبر من نعمته، فإذا تخلت نعمة ربنا عن الإنسان سيصبح متعري أمام الناس فقد قال الكتاب المقدس عن العلماء والنساك المتكبرين “المتكبر بالمعرفة يسقط بالتجديف والمتكبر بالنسك يسقط في الزنا”.
وتحدث عن علاج الكبرياء أولهم هو نسب كل عمل صالح لله فقد قال الكتاب المقدس “لك يا سيد البر أما لنا فخزى الوجوه ” وكذلك قال الكتاب “نحن عبيد بطالون نفعل ما نؤمر به”، ثانيا إخفاء الفضائل فيقول أحد الآباء” الفضيلة إذا ظهرت سرقت ونهبت من المجد الباطل”، ثالثا تذكر خطايانا فمن يريد أن ينتصر على خطية الكبرياء يذكر دائما أنه خاطئ فقد قال داوود النبي “خطيتي أمامي في كل حين”، رابعا معرفة العظمة الحقيقية وهي في التواصع والخدمة الحقيقية .