بعد الإنتهاء من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، الذي استطاع أن يبث روح التفاؤل والأمل ويعطي صورة إيجابية لشباب مصر والعالم الذين حضروا وشاركوا بالمنتدى، لكن ليس كل من شارك فى المنتدى من الشباب استطاع أن يتفاعل معه تفاعلاً إيجابياً فهناك فئة من الشباب هم ” شباب الفيس بوك “، يمثلون فئة عمرية بعيده كل البعد شباب عن الواقع فهم يعيشون فى عالمهم الإفترضى الذي صنعوه لنفسهم بعيداً عن عالمنا الواقعي، حيث شاركوا في المنتدى بمجرد صورة أو تعليق .
فذهبت “وطنى” إلى هؤلاء الشباب لتعرف ما هي توصياتهم التي إفتقدوها في المنتدى السابق ويتمنون تواجدها فى المنتديات القادمة .
قال أحمد سعيد 18 سنة، إن المنتدى كان رائعاً جدا من جانب التنظيم والاستقبال والجلسات أيضا وخرج بتوصيات لو تم تنفذها ستشهد مصر مرحلة جديدة من التقدم، ولكن لم أجد من ضمن هذه التوصيات توصية تحث على كيف يقضي الشباب وقت فراغهم بعيداً عن مواقع التواصل الإجتماعي التي يخلقون فيها لأنفسهم عالماً إفتراضياً بعيداً عن الواقع، ذلك لأنهم لا يجدون فى هذا الواقع ما يملؤن به وقت فراغهم أو يخرجون فيه طاقتهم من ممارسة رياضة أو المشاركة فى العمل العام والتطوعي مثلاً.
وأضاف عمرو محمد 15 سنة، أنه يقضي من 8:7 ساعات فى اليوم بداخل “السيبر نت” ليلعب “بلستيشن” لأن لديه وقت فراغ لا يعرف ماذا يفعل فيه ؟
مشيراً إلى: أنه لديه طاقات إيجابية ولكنها لم تستغل بعد، فهو يقضي معظم وقته على النت الذى أصبح يمثل كل حياته .
قال إيهاب مصطفى 16 سنة: “المنتدى كان كويس للشباب الذي شارك وحضر لكن إحنا شباب لم يشعر بنا أحد فنحن لدينا طاقات لا نعرف كيف نستثمرها، لذلك نقضي عليها جوا العالم الافتراضي من خلال “الفيس بوك”، الذي لا يعرف ما نحتاجه، ولكن حكوماتنا والمسؤلين في بلدنا يعرفون جيداً ما يحتاجه الشباب من أماكن مؤهلة يقضون فيها أوقات فراغهم ويمارسون فيها أنشطة رياضية وثقافية واجتماعية” .
وتسأل إيهاب :لماذا لا تفتح الأندية أبوبها لتستقبل الشباب غير الأعضاء حتى لو يوم واحد فى الأسبوع، لكي نمارس نشاط من الأنشطة بداخلها ؟ وكذلك لماذا لا تستغل هذه الأندية فى عمل دورات وندوات تثقيفية للشباب بشكل دوري منتظم وبالتنسيق مع مدارسهم لتحثهم على الحضور ولتقديم التوعية الكافية لهذه الفئة العمرية من الشباب الذين كثيراً منهم ما ينصرف عن الصواب ويذهب للتدخين أوالإدمان مثلاً، وأيضا لماذا لا يفعل دور مراكز الشباب التي أصبحت مكاناً لإيواء البلطجة والمخدرات، فلماذا لم يشمل المنتدى كل هذه الأمور في توصياته؟ .
وطالب مارو عاطف 18 سنة: من وزارة الثقافة والشباب والرياضة بتفعيل دور المكتبات وضخ كتب جديدة لجذب الشباب للقراءة وأيضا عمل ندوات وورش عمل للشباب من فئة 14 : 20سنة، تتيح له المشاركة السياسية والاجتماعية في المجتمع المدني حتى يستطيع الشباب القضاء على وقت الفراغ بعيدا عن العالم الافتراضي الذي نعبر فيه عن أرئنا بعيداً عن الواقع الذي لا يسمع لنا بهذا، ولكن المنتدى لم يذكر مثل هذه الأشياء .
وأضاف خالد إسماعيل طالب 17 سنة، كنت أتمنى أن يخرج لنا المنتدى بتوصيات بتفعيل دور الوزارات المعنية بالشباب بالتنسيق مع المدارس فى عمل ندوات وورش عمل ومعسكرات تستهدف الفئة العمرية من 13 : 20 سنة، لتنفيذ خطة تستهدف القضاء على وقت الفراغ الذي يقضيها معظم الشباب على مواقع التواصل الإجتماعى، من خلال ورش عمل ثقافية ورياضية واجتماعية ومعسكرات ولقاءات حوارية مع القادة كلا منهم فى مجاله لتعليم هذه الفئة من الشباب كيف يصبح قائداً فى يوماً ما، ظوكيف يدير حياته بعيداً عن المخدرات والتدخين والنت .