قال خالد مبارك، رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية، إن الكتابة فى مجال قضايا البيئة فى منتهى الخطورة، فقد قامت جمعية كتاب البيئة من خلال الصحفيين الأعضاء فيها بعمل زيارات ميدانية لعدة مناطق ملوثة للبيئة منها على سبيل المثال المسابك في منظقة شبرا الخيمة وتمت الكتابة عن خطورة هذه المسابك حتى تم نقلها من منطقة شبرا الخيمة بعيداً عن الحيز العمرانى، كما استطعنا من خلال زيارات مصانع الأسمنت وتوضيح تلويثها للبيئة حتى قامت وزارة البيئة بإلزام هذه المصانع بتركيب فلاتر صديقة للبيئة .
وأيضا عندما نتحدث عن قضية غرق الدلتا لابد من عرض الحقائق بدون تهويل ولا تهوين، فيجب على صحفي الكتابة البيئية أن يذهب إلى المراكز البحثية والمعاهد المتخصصة مثل مركز بحوث الصحراء مثلا ومعهد تأكل الشواطئ والتركيز فى كتاباته على الدراسات والأبحاث العلمية من خلال المتخصصين بعيدا عن الاجتهادات الشخصية.
ومن القضايا الهامة التى أثرناها في الإعلام المطالبة بإعلان منطقة “الدبابية” محمية طبيعية، وهى تنتمى لمحافظة قنا وتم الاستجابة وإعلانها محمية بقرار من رئيس الوزراء بعد المطالبة عدة مرات بذلك.
وأضاف مبارك، أن أهمية الصحافة البيئية للتصدي للأزمات البيئية، تتمثل في كونها ورقة الضغط الأولى على الحكومة والجهات المعنية، والتي تساهم في اتخاذ إجراءت فورية، مشيرًا إلي أنه من المهم أن تنقل وسائل الإعلام المختلفة، وبأمانة، كل الدراسات والبحوث التي خرجت من مراكز البحوث المتخصصة، والتي من شانها مساعدة متخذي القرار في إتخاذ الحل المناسب.
واوضح مبارك، أن للإعلام دور كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لكن الأزمة هنا في تعدد الموضوعات البيئية، والتي لا تهتم بالدراسة المتعمقة للأزمات البيئية.
وأكد، أنه مع ظهور وسائل الإعلام الإلكتروني، وجب حرص المهتمين بكتابة مادة علمية جيدة، تهم القاريء وتدعم متخذي القرار، والبعد عن التعداد الخبري.
جاء ذلك خلال اليوم الرابع للبرنامج التدريبى لتوعية الإعلاميين والصحفيين بأثار التغيرات المناخية بالإسكندرية، والتى ينظمها مشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات بوزارة البيئة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجمعية كتاب البيئة .