عند بحيرة جنيسارت غسل التلاميذ شباكهم بعدما فشلوا فى صيد السمك.. هذا هو عمل الإنسان لو5:5 فالنهار قد لاح والسمك.. اختفى في جحوره-
ولكن السيد المسيح له رأي آخر فيقول لسمعان أبعد إلى العمق والقوا شباككم وهذا الأمر غير طبيعى لأن السمك عادة يكون في المساء.. وقرب سطح الماء يبحث عن طعامه.. لكن مادام خالق السمك أمر فليطاع أمره.
فبطرس بما لديه من روح الطاعة لم يرضى أن يكسف المعلم وقال له على كلمتك القى الشبكة.. وهو يعمل هذا الأمر ربما مجاملة للسيد المسيح واعتقد أنه كان على يقين أنه لن يصيد أى شئ.. لذلك ألقى بشبكة واحدة مع أن الأمر الإلهي شباككم يعنى أكثر من شبكة. فماذا حدث.
صارت شبكتهم تتخرق وجاء السمك ملأ السفينتين.. حتى كادتا أن تغرقان- واعترتهم دهشة فقال بطرس للرب اخرج يارب من سفينتى لأني رجل لما رأى المعجزة شعر بضالته وأنه لا شئ أمام قوة السيد المسيح فاعترف بأنه خاطئ ولا يستحق دخول المسيح إلى حياته أو سفينته.
بطرس سمع الكلام:” تعبنا الليل كله”.. وهو سريع الندم أيضا.. أخرج يارب من سفينتى.
ذكرنى هذا الأمر بواقعة أخرى قبل الصليب قال للسيد لبمسيح وإن تركك الجميع أنا لأ أتركك وسريعا أمام جارية أنكر وحلف ولعن ثم عاد فندم وخرج خارجا وبكى بكاءا مرة..
ويذكر التاريخ عن بطرس أنه هرب من السجن قبل موته وفى طريق هروبه وجد يسوع داخلا إلى حيث السجن فسأله إلى أين يا معلم فقال له إلى السجن كى أموت بدلا عنك.. فندم ورجع إلى السجن وقرر أن يصلب منكس الرأس وليس كمعلمه.. وكأنه يكفر عن ذنبه حينما هرب من السجن.
ولا تنسى يوم أن طلب السيد المسيح أن يغسل أقدام تلاميذه إذ امتنع بطرس.. بحجة أنه عيب لكن لما حذره السيد المسيح بقوله إن لم تغتسل فليس لك نصيب في ملكوته طلب من السيد المسيح لا أن يغسل قدميه فقط بل أيضا يديه ورأسه.. فقال له السيد المسيح أن الذي يغتسل ليس له حاجة إلا غسل قدميه فقط.. الأمر الذى يشير إلى مدى اندفاع بطرس في الاتجاه وضده.