تمثل مدينة العلمين الجديدة إضافة عمرانية جديدة لمصر، بكونها جزء من مخطط تقوم بتنفيذه الدولة للخروج من الدلتا الضيقة، والتكدس السكاني الخانق للقاهرة الكبرى، ولتصبح المدينة بداية لتنمية جيل مختلف من المدن الجديدة في مصر يعتمد على الاستدامة ..
و يحد “العلمين” البحر المتوسط من الشمال ويمتد عُمق منطقة الدراسة لها في حدود 70 كيلومترًا حتى “منخفض القطارة”، وتنقسم إلى قطعتين رئيسيتين؛ الأولى مساحتها نحو 7 آلاف فدان، وتسمى القطعة الشاطئية، وهى محصورة بين الطريق الدولي (مطروح – الإسكندرية)، وشاطئ البحر المتوسط، وحدودها قرية مارينا شرقًاً وحتى ميناء “الحمراء” في “سيدي عبد الرحمن” غرباً.
أما القطعة الجنوبية فتقع إلى الجنوب من الطريق الدولي، وتبلغ مساحتها نحو 41 ألف فدان ، ووضع حجر أساس مدينة العلمين الجديدة منذ عام ، وتم الانتهاء من 40% منها حتى الآن .. ومن المخطط أن تكون المدينة من طراز الجيل الرابع صديقاً للبيئة ، كما أنها ستكون ملاصقة للعلمين القديمة، لذلك تمت مراعاة التنسيق فى التخطيط ، كما أنه من المخطط أيضاً أن تستوعب المدينة مليون نسمة حتى عام 2052 .
مفاجأة الساحل الشمالي
في البداية الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة: أنه سيتم تنفيذ جميع مستويات الإسكان بمدينة العلمين الجديدة، سواء كان سياحيا أو متوسطا ومتميزا أو إسكانا لمحدودي الدخل، مشيرا إلى أن منطقة الساحل الشمالي الغربي لديها جميع المقومات، التي تستطيع معها استيعاب أكبر زيادة سكانية في مصر، حيث مخطط لها استيعاب 30 مليون نسمة خلال الـ40 عاما المقبل .
وأضاف”مدبولى” : تعد مدينة العلمين الجديدة، جزء من مخطط تنمية الساحل الشمالي الغربي، والذي يشمل تنمية النطاق الساحلي حتى عمق 40 كيلومتر، وإنشاء تجمعات جديدة مع ربطها بشبكة الطرق الإقليمية المقترحة، واستصلاح الأراضي اعتماداً على مياه الأمطار والمياه الجوفية.
وتابع الوزير مشيرا أن إنشاء مدينة العلمين الجديدة، لتصبح بوابة جديدة تربط شمال أفريقيا بجنوب أوروبا سياحياً واقتصادياً. وقال: إن مدينة العلمين الجديدة, إحدى مدن الجيل الرابع حيث تشهد اهتمام كبير من قبل القيادة السياسية وعلى رأسهم الرئيس السيسى، أسوة بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، باعتبارها المدينة التي ستقلب الساحل الشمالي بأكلمة رأسا على عقب، فلأول مرة سيشهد الساحل الشمالي شاطئ عام لكافة المواطنين بطول 14 كم يوازى طول شاطئ الإسكندرية، كما ستشهد المدينة الجديدة مشروعات عالمية من بينها منطقة الأبراج السكنية والسياحية، ومركز تجارى عالمي، بحيث تصبح المدينة جاذبة للسكان طوال العام ولن تقتصر على فترة معينة.
مكتبة على غرار مكتبة الإسكندرية
من جانبه أعلن اللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح، أنه سيتم إنشاء مكتبة على غرار مكتبة الإسكندرية بمدينة العلمين الجديدة، ، مضيفا أن الرئيس سيجعل العلمين مدينة متكاملة، ومركزًا ثقافيًا جديدًا وأضاف المحافظ: أن إنشاء مكتبة بالعلمين على طراز مكتبة الإسكندرية ستعطي طابعًا ثقافيًا وحضاريًا وتاريخيًا للمدينة الجديدة، خاصة بما تزخر به من مقومات تاريخية، حيث كانت مسرحا للحرب العالمية الثانية، وبها من المقومات التاريخية لتكون مركزًا جديدًا للثقافة بمصر .
وأشار أبوزيد إلى أن العلمين الجديدة ستكون مقرًا للرئاسة والحكومة فى فصل الصيف، وستكون مدينة من طراز الجيل الرابع صديق البيئة، حيث تمت مراعاة عدم وجود أنشطة ملوثة للبيئة داخلها، كما أنها ستكون ملاصقة للعلمين القديمة، لذلك تمت مراعاة التنسيق فى التخطيط، وألا تكون هناك فجوة بين المدينتين، ووقال المحافظ: أن الرئيس شهد فعاليات الاحتفال باليوبيل الماسى للذكرى الـ٧٥ لمعركة العلمين، بالحرب العالمية الثانية، بمشاركة ممثلى ٥٠ دولة أجنبية، الاسبوع قبل الماضى من مختلف قارات العالم.
منطقة جذب عمراني واستثماري
ويرى المهندس معتز رسلان، رئيس مجلس الأعمال المصري الكندي أن إنشاء مدنية العلمين الجديدة سيكون لها الكثير من الفوائد التنموية والاستثمارية على مصر ، ومؤكداً أنها ستكون مثلها مثل العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة منطقة جذب استثماري ، لما سيترتب عليها من اتساع فى البقعة العمرانية والسكانية وبالتالي ستنمو بها الأنشطة الاقتصادية المختلفة .
وأشار رئيس مجلس الأعمال المصري الكندي أن مصر تستطيع جعل منطقة العلمين الجديدة مصيف عالمي يطل على البحر المتوسط ، لما تتمتع به من مقومات سياحية عالية فضلاً عن ملايين الأمتار المُطلة على شاطئ البحر ، منوهاً أن المغرب وتونس ليس ليدهما حجم الشواطئ الساحلية المُطلة على البحر المتوسط مثل مصر ، إلا أنها قامت باستغلال الشريط الشاطئي لديها أفضل استغلال .
تنفيذ المرحلة أولى
من جانبه قال المهندس عبد المطلب عمارة، نائب وزير الإسكان لشئون تطوير وتنمية المدن الجديدة، أنه تم البدء فى تنفيذ أعمال البنية الأساسية لمساحة ألفين فدان ضمن المرحلة الأولى للمدينة، ويجرى تطوير طريق إسكندرية – مطروح من الكيلو 93، حتى تقاطعه مع طريق وادى النطرون – العلمين، وتم إسناد تنفيذ أعمال استكمال تحويل الطريق الدولي الإسكندرية – مطروح من التقاطع على طريق وادى النطرون – العلمين إلى مدخل مدينة العلمين بطول 33كم , وأضاف: أن هيئة المجتمعات العمرانية، تنفذ بالتعاون مع الهيئة الهندسية، أعمال المرافق والبنية التحتية للمدينة، ومنها الخطوط الناقلة للمياه، بالتوازى مع تنفيذ محطة المياه الخاصة بالمدينة، مشيرا إلى أن شركة المقاولون العرب تنفذ حاليا طريق جنوب المدينة بطول 38 كم، ليكون بديلا للطريق الساحلي الحالي، ويبلغ عرض الطريق خمس حارات فى كل اتجاه، بخلاف حارتى الخدمة .
وأشار إلى أن الهيئة تعمل على منشآت الشاطئ في الوقت الحالي , حيث تم الانتهاء من تنفيذ الطريق البديل للطريق الساحلي، بطول نحو 38كم، من طريق وادى النطرون العلمين وحتى سيدى عبد الرحمن، والذى نفذته شركة “المقاولون العرب”، إذ يبلغ عرض الطريق 5 حارات فى كل اتجاه بخلاف حارتى الخدمة، وتم تشغيل الطريق، ويتبقى بمخطط هذا الطريق نحو 10 كم، من تقاطعه مع طريق وادى النطرون العلمين، وحتى بوابة 1 لمارينا، على الطريق الساحلى “الإسكندرية– مطروح”، ومن المقرر تنفيذ 3 أعمال صناعية بالطريق.
وفيما يتعلق بتفاصيل ومكونات المدينة، يتكون القطاع الساحلى من منطقة بحيرة العلمين (حى الفنادق)، ومركز المدينة، والحى السكنى المتميز، وحى حدائق العلمين، ومرسى الفنارة ومركز المؤتمرات، و(منتجع خاص)، والمنطقة الترفيهية، والمركز الثقافى، والإسكان السياحى، وحى مساكن البحيرة، وأرض المعارض،أما المنطقة الأثرية، فمن المتوقع أن يكون بها متحف مفتوح ومتنزه دولى، إضافة إلى منطقة ترفيهية وفنادق وخدمات الميناء، بينما يشتمل القطاع الحضرى على الجامعة، ومركز الخدمات الإقليمية، وتبلغ نسبة البناء فى مركز السياحة العالمى نحو 20%.
وحول المشروعات الاستثمارية المقرر أن تتضمنها مدينة العلمين الجديدة، تحتوى المدينة الجديدة على بحيرة العلمين وحي الفنادق وميد تاون، الحيالسكنى المتميز وحي حدائق العلمين مرسى الفنارة، مركز مؤتمرات عالمي لاستقبال مؤتمرات أوروبا بدلا من شتاء اوروبا القارص استنادا لقرب المدنية من أوروبا ومنتجع خاص، المنطقة الترفيهية إلى جانب المركز الثقافي والإسكان السياحي وحى مساكن البحيرة وأرض المعارض ودار أوبرا ومجموعة فنادق عالمية ومكتبة تعتبر توأمة لمكتبة الإسكندرية ومتحفً ومنتزه دولي ومسجد وكنيسة ضخمة، وتضم مقابر الحرب العالمية ومدارس وجامعة جديدة، ومساحة الفنادق بالمدينة تبلغ نحو 296 فدانًا وتشمل 15 فندقًا و500 غرفة ونوادى رياضية ومراكز تجارية ومنافذ بيع ومعارض وملاهي.
الألغام تحل بالاستثمارات
وقال الدكتور نبيل حلمي العميد السابق لكلية الحقوق جامعة الزقازيق وأستاذ القانون الدولي : أنه لاشك في أن منطقة العلمين باتت منطقة تنبئ بنجاح كبير في العديد من المجالات خاصة الكثير من الزراعات الجديدة ، وقد كان المانع السلبي في تنفيذ هذا العمل يتمثل في حقول الألغام الأرضية والمنتشرة في مناطق كثيرة من الصحراء الغربية والتي وضعتها القوات المتحاربة فى الحرب العالمية الثانية ، منوهاً أن هذه الألغام أصيب من جراءها الكثيرين سواء ببتر الساقين أواليدين ..
ولفت إلى أن الاتفاقية الدولية لمكافحة أللألغام الأرضية والتي تضع المسئولية كاملة على دولتي الحرب التى زرعت هذه اللألغام ، وأضاف أستاذ القانون الدولى قائلاً : إذا كانت الدول المتسببة فى جريمة زرع الألغام لا تريد الإعتراف بذلك ، فإنها لأبد أن تساهم إعادة تنمية هذه المنطقة وتعويض مصر عن الخسائر التى سببتها نتيجة إضاعة الفرصة على مصر فى استخدام هذه الأراضى الشاسعة فى أغراض الزراعة والصناعة .
واستطرد الدكتور نبيل حلمى أستاذ القانون الدولى قائلاً : أعتقد أن مشاكل الألغام الأرضية لا تحل بالمسئولية الدولية أو القانونية الدولية ، بل تحل من خلال الاستثمارات الدولية من خلال الجهود الدبلوماسية والتى بدورها ستعود بالفائدة على الدولة صاحبة الإستثمارات وعلى مصر بالتأكد .
الربط بين مصر وأوروبا
وأوضح الدكتور فخرى الفقى أستاذ الاقتصاد والمستشار السابق لصندوق النقد الدولي أن من أهم مُميزات إنشاء مدينة العلمين هو الخروج من الوادى الضيق خاصة القاهرة ، مما يؤدى إلى تنمية مستدامة ، خاصة إذا استطعنا فك التكدس الكبير فى الدلتا وما يتعلق به من مشاكل عديدة منها مشكلة المرور و الإزدحام ، منوهاً أن مدينة العلمين ستلعب دوراً كبيراً مثلها مثل العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المدن الجارى إنشاءها فى خلق تكتلات عمرانية بعيد عن الوادى ، فضلاً عن إمكانياتها فى إحداث ربط وإتصال بين مصر و أوروبا ، فالعلمين القديمة مدينة تاريخية ولها شهرة عالمية كبيرة ترجع لآيام روميل ودول الحلفاء ، مشيراً إلى أن مصر بها العديد من المناطق المترامية والتى لم يتم إكتشافها بعد ، منوهاً إلى دور الدولة فى الفترة الماضية متمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يُولى إهتماماً ملحوظاً بالمدن الجديدة كما رأينا فى المثلث الذهبى وجبل الجلالة فضلاً عن العاصمة الإدارية الجديدة .
وأكد الدكتور فخرى الفقى أن مؤسسات التمويل الدولية تساند جهود مصر التنموية ، خاصة فيما يتعلق بالبنية الأساسية والتوسع فى إنشاء المدن الجديدة ومعاونة مصر بالخبراء والإستشاريين فضلاً عن مساندتها فى ملفى التعليم والصحة ، مشيراً إلى أن مؤسسات مالية دولية تقدم التمويل لمصر مثل البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والبنك الأفريقى فضلاً عنالبنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذى سيعطى مصر 240 مليون دولار للعدد من المشروعات أهما الطاقة الجديدة والمتجددة والتى بدورها ستساهم فى تنمية المدن الجديدة .
أكبر شواطئ على الشريط الساحلي
وقال محمد إسماعيل أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب : إن مدينة العلمين تمتلك أكبر شواطئ على الشريط الساحلى للبحر المتوسط ، ومناخاً جاذباً يسمح بالإقامة الدائمة طوال العام ، كما أنها تتصل بالعديد من الطرق الدولية منها طريق مرسى مطروح وتفريعة الطرق التى ستربط محور التنمية الذى أقترحه العالم الدكتور فاروق الباز وبالتالى محافظات الصعيد بأكمالها ، وفى نفس الوقت ستكون مدينة العلمين على اتصال مع العديد من المدن الجديدة كالعاصمة الإدارية الجديدة و وجبل الجلالة أى أنها ستكون على اتصال بالبحر الأحمر ..
ويرى أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب أن مدينة العلمين لديها الكثير من مقومات الجذب السكانى للمصريين من كافة محافظات الجمهورية ، لتخفف الضغط من الدلتا وصعيد مصر ، منوهاً أن المدينة يُمكنها أن تستوعب كافة الأنشطة الاقتصادية سواء فى مجال السياحة أو الصناعة أو الخدمات بما فيها نقل البضائع ، مُطالباً بأهمية الإستفادة من الطفرة العقارية التى ستحدث بالعلمين خاصة مع التخطيط لإيصالها بالعديد من المدن الأخرى .
رفع كفاءة مقابر الكومنولث
ويقول المهندس ياسر حمودة مدير إدارة المشروعات بشركة المقاولون العرب : إن المشروع أحد المشروعات العملاقة التى يرعاها رئيس الجمهورية من أجل مستقبل أفضل، وتشمل الأعمال التى تم اسنادها للشركة، أعمال الشبكات والمرافق، وأعمال تشكيل وحماية الجزر والبحيرات، وتشطيبات الممشى السياحى، وكبارى البحيرات، وإنشاء جسر الممشى السياحى بطول ٧ كيلومترات، وأعمال أبراج العلمين بمسطح إجمالى ٣٩ ألف متر مربع؛ مشيرًا إلى أن هناك أعمالًا جارٍ إسنادها وهى الأعمال البحرية (ألسنة حماية الشواطئ)، وأعمال كبارى تقاطعات طريق مطروح – جنوب العلمين.
وأضاف: أنه تم الإنتهاء من رفع كفاءة منطقة المتحف ومقابر الكومنولث والمنطقة المحيطة، وكذلك الانتهاء من ازدواج المدخل الغربي ورصفه وإنارته وتشجيره، حتى الوصول لمستشفى العلمين ومجلس المدينة، بالإضافة إلى إنارة وتشجير ودهان الأرصفة للطريق المؤدي لمتحف العلمين الحربي وصولا لمقر الاحتفال بمقابر الكومنولث.
الطريق الدولي الساحلي
وقال المهندس إسامة عبد الغنى رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة، إن قوات الجيش طهرت 36 ألف فدان بمدينة العلمين الجديدة فى وقت قياسى وهو 10 أشهر فقط، وكان تطهير الألغام من المنطقة يمر بأكثر من مرحلة.. وأضاف، أن فى أول 10 شهور عمل فى مدينة العلمين الجديدة يكاد يكون مستحيلاً بوجود تلك الكمية الكبيرة من الألغام، كما واجهتهم طبيعة الأرض الصخرية.. وتابع رئيس جهاز مدينة العلمين: ” أنه تم الانتهاء من 38 كيلو فى منطقة العملين الجديدة فى وقت قياسى وهو 10 أشهر، وتم سداد 600 مليون جنيه لشركات المقاولات بالكامل ولا توجد مديونية “.. وتتكون المرحلة الأولى من قطاعين أساسيين بمساحة نحو 8 آلاف فدان، وهما القطاع الساحلى، ويشمل قطاع المركز السياحى العالمى، والقطاع الأثرى، والحضرى.. وتعتبر مدينة العلمين الجديدة أول نموذج للجيل الجديد من المدن المليونية، والتى من المخطط لها أن تستوعب أكثر من 3 ملايين نسمة فى نهاية مراحلها الأولى.
مقرًا صيفيًا لإدارة الدولة
المهندس إبراهيم الحفيان مدير التخطيط العمراني بمحافظة مطروح، أن تكون المدينة التي يجرى إنشاؤها على الطريق الدولي الساحلي، ستكون مقرًا صيفيًا لإدارة الدولة، حيث يجرى إنشاء مقرات رئاسية وأخرى لرئاسة مجلس الوزراء، وأضاف : أن مخطط المدينة يتضمن سلسلة فنادق على أحدث التصميمات، وأبراج سكنية شاهقة، ترتفع إلى أكثر من 38 طابقًا، فضلاً عن كورنيش “ممشى” سياحي عالمي ، ينافس أشهر المنتجعات السياحية في دول حوض المتوسط , وسيتم تنفيذ المدينة على عدة مراحل، تشمل المرحلة الأولى إقامة المناطق السياحية والحضرية والأثرية والتاريخية، ومن أهم تقسيماتها المنطقة الشاطئية، التي يجرى الانتهاء من التشطيبات الأخيرة بها الآن، وإنشاء شاطئ عام، ومنطقة ألعاب، وعدد من الكباري.
أوضح مدير التخطيط العمراني بمطروح أنه يجرى حاليًا إحلال وتجديد خطوط المياه الرئيسية على طريق (الإسكندرية – مطروح) الساحلي؛ لتغذية مدينة العلمين الجديدة، من خلال شبكات بطول 7 كيلومترات، وبتكلفة نحو 60 مليون جنيه، بجانب العمل في تنفيذ مشروع للإسكان الاجتماعي، أطلق عليه اسم “إسكان مصر”,وسيتم تزويد العمارات بسخانات شمسية، ومحطة لتحلية مياه البحر، وتتولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الإشراف على المحطة، التي تقوم بتنفيذها شركه إسبانية، بطاقة إنتاجية تبلغ 150 مترًا مكعبًا يوميًا ، وأضاف : كما يجرى حاليًا الانتهاء من إنشاء الطريق الساحلي الجديد، بطول 48 كيلومترًا .
مخطط تفصيلي لمكتبة العلمين
ومن جانبه قال هاني يونس المستشار الإعلامي لوزارة الإسكان: إن هيئة التنمية العمرانية التي تشرف علي مدينة العلمين الجديدة ، سوف تقوم بوضع مخطط تفصيلي كامل لإنشاء مكتبة العلمين توأم مكتبة الإسكندرية، والتي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فاعليات مؤتمر الشباب الرابع… وأضاف أنه سيتم وضع مخطط عام لمكتبة العلمين، والتي من المقرر أن تشمل دار أوبرا ومسرحًا ومراكز تراث ومتحفًا وورش إبداع، فضلاً عن المكتبة ، ثم مخططًا تنفيذيًا يتضمن المساحة وإجمالي التكلفة والطراز المعماري وجدول مراحل التنفيذ، وذلك بالتنسيق مع كل من الجهات المعنية.