خيم الحزن الأوساط الدينية بوجه عام والمسيحية بوجة خاص، وعلى رأسها الجالية القبطية بأستراليا صباح اليوم بعد أن أعلن مكتب الإحصاء الأسترالي نتائج الاستفتاء الذى قامت به الحكومة الأسترالية على قانون يسمح بزواج المثليين، وألتى جاءت نتائجه مخيبة للامال لصالح المؤيدين له بنسبة ٦١,٦٪ فيما رفضه ٣٨٪ من نسبة الذين أدلوا باصواتهم في الاستفتاء .
صوت معظم الشعب الأسترالي فى جميع الولايات الأسترالية بلا أستثناء، إضافه الى العاصمة الفيدرالية كانبرا لصالح زواج المثليين كما صوت أيضاً أغلبية أعضاء البرلمانات المحلية والبرلمان الفيدالي، وفى مقدمتهم رئيس الوزراء الأسترالى مالكولم تورنبول لصالح القانون، بعد أن فشلت جميع المحاولات التى قامت بها القيادات الدينية الأسترالية إضافة الى قلة من أعضاء البرلمان الفيدرالى الذين وقفوا ضد القانون، خاصة السيد “تونى أبوت” رئيس الوزراء الأسبق، الذى تعرض إلى الضرب من جانب بعض المؤيدين للقانون، مما سيضع ضغوط على عاتق جميع القيادات الكنسية بأستراليا بالمزيد من العمل والتنسيق فيما بينهم لمواجهة القانون، الذى بمقتضاه يسمح بزواج المثليين بالمخالفة إلى تعاليم الكتاب المقدس والطبيعة البشرية، أضافة الى مواجهة الإلحاد الذى من المتوقع أن تزاد نسبته بعد ظهور نتيجة الاستفتاء لصالح زواج المثليين .
من المقرر أن تطرح مسودة القانون داخل البرلمان الأسترالي للمناقشة والضوابط التي سيتم طرحها، بحيث لا تؤثر على المؤسسات الدينية وغيرها للوصول الى صيغة نهائية للقانون مرضيه لجميع الأطراف، يتم التصويت عليه من قبل أعضاء البرلمان قبل نهاية العام الحالى.