يعتبر الإعلام المرئى او الورقى من اكثر الأسلحة التى تحرك الرأى العام ، وتؤثر فيه سواء بالسلب او بالايجاب، ولكن نجد فى الاونة الاخيرة ان الإعلام يترنح ليس بموضعية للامور والاحداث بل نجد شطحات و انجرفات ،ثؤثر بشكل كبير على كثير من مجريات الأمور، فعن دور الإعلام الحيادى ونقله للواقع وتأثيرة فى تشكيل الرأى العام يدور هذا التحقيق.
رسالة الإعلام:
وقالت دكتور جيهان يسرى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة اننا نتمنى تحقق الحيادية فى الإعلام الآن فكل مادة اعلامية او حدث يخضع للسياسة التحريرية للجريدة او القناة ولذلك لم تتحقق الموضوعية لتناول الموضوعات،ولكى تتحقق الحيادية هناك بعض النقاط التى تراعى بعيد عن الاراء الشخصية والميول فعندما يتناول برنامج فرضا لموضوع ما يجب ان يستضيف كل الاطراف والاراء المختلفة ليضع على مائدة الحوار كل اطراف الموضوع هنا تتحقق الحيادية، فرسالة الإعلام تشكل عامل كبير فى تكوين الرأى العام وطرح القضايا وايجاد حلول لها،فيجب عند طرح اى قضايا وموضوعات تطرح الايجابيات والسلبيات ،وعند طرح السلبيات يجب ان نضع حلول القضية وسلبياتها حتى نحقق الموضوعية ونغير هذه السلبيات ويكون لنا رسالة من طرح الماده المقدمة
المصدقية وتحقيقها:
ورأت المهندسة سامية سيدهم مدير تحرير وطنى بالانجليزية :انة لا يوجد حيادية على الاطلاق فى الاعلام ، فكل محرر او كاتب فهو يضع وجهة نظرة وقناعته الشخصية وبصمته بالموضوعات.
وتأمل أن تتحقق المصدقية فى نقل الاحداث والاخبار دون تهويل وهذا الذى يحقق معايير المهنية الاخلاقية مواثيق الإعلام ، ويرتقى بالإعلام سواء كان مرئى او ورقى، فنقل الاحداث كما هى دون تزيف او تغيير هو من اهم اساسيات و قواعد الرسالة الإعلامية الهادفة.
الميثاق الاعلامى:
وقالت دكتور عايدة نصيف استاذ الفلسفة السياسية جامعة القاهرة: أن هناك نوعان من الإعلام إعلام وطنى وإعلام هادف للربح ،الإعلام الوطنى هدفة اعلاء الوطن عن اى مصالح او تطلعات شخصية ويحاول ابراز الحقائق وله شفافية و مصدقية، واما الإعلام الهادف للربح تتجلى به المصالح والاهداف الشخصية والحيادية والموضوعية تكون بعيدة كل البعد عنه، بل تكون اهدافة على مستوى التهويل وتزيف الحقائق ونسج احداث لا تمت للواقع بصلة ، فنحن نحتاج لتطبيق ميثاق الإعلام والقانون لكل من يخالف اخلاقيات الإعلام فى نقل الحقائق وعدم التهويل والتزيف.
اغراض واهداف معينة:
قالت دكتور دعاء الدسوقى استاذ مساعد بكلية الإعلام بجامعة الاهرام الكندية: للاسف معظم الإعلام الموجود على الساحة الإعلامية إعلام موجه يخدم اغراض واهداف معينة، فلا يوجد إعلام يتسم بالحيادية ، ولو ان هناك بعض منابر الإعلام تحتفظ بالموضوعية ولكنها غير ظاهرة فى ظل الإعلام الذى يخدم مصالح الممول سواء كانت قنوات او جرائد.
وأكدت انه صعب تحقيق الحيادية وذلك يخضع لعدة اعتبارات اهمها يرجع لتمويل الإعلام الذى يخضع للممول واهدافة وتوجهاته.
مسافة متساوية:
وقال دكتور ياسر عبد العزيز كاتب ومدرب ومستشار في مجالات الاتصال والإعلام.
الحياد فى العمل الإعلامى الإخبارى هو وقوف الصحفى أو الوسيلة الإعلامية على مسافة متساوية من جميع أطراف الحدث، مع إتاحة الفرص المناسبة لتلك الأطراف، أو مَن يمثلها، للتعبير عن مواقفها، دون التورط بتأييد أو معارضة أى من تلك المواقف.
والحياد يعد خطاً فاصلاً بين تقديم المعلومة المجردة وبين التحريض والحض على توجه سياسى أو اجتماعى معين. وعند إعداد التقارير الصحفية أو تقديم النشرات وبرامج الأحداث الجارية، يجب أن يتم التأكد من أن الصحفى يحاول أن يفصل بين مشاعره وعواطفه وتوجهاته وبين مهنيته.
وأضاف أن الحياد فى العمل الإعلامى مطلوب من كل مَن يعمل فى الإعلام العام، ومطلوب أيضاً من كل مَن يدعيه لنفسه، ومطلوب أيضاً من كل مَن يقدم الأخبار ويقول إنه مهنى وموضوعى؛ لأن الموضوعية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الحياد.
معايير مهنية:
وقال دكتور صفوت العالم الخبير الإعلامى ان تحقيق الموضوعية والحيادية يجب ان يخضع لمعايير مهنية تضعها الهيئة الإعلامية بكل كياناتها ،ولكن نجد ان بعض الكيانات الإعلامية تخضغ لبعض الاعتبارات البعيدة عن الحيادية والتى تسمى بالسياسات التحريرية سواء للجرائد او الوسائل الاعلامية، و الموضوعية فى تناول الاحداث والموضوعات يجب ان يكون له معايير ثابتة ولا يترنح لاسباب او مصالح بعيده عن الضمير المهنى.
وقال اندرو اميل طالب بكلية إعلام :الحيادية في نقل الاخبار تعتمد على ثلاث اتجاهات مصداقية القناة، انفتاح المجتمع، حرية النشر.
و لكن في مصر لم تتسم اي منهم فتأتي الاخبار اما مع السلطة الحاكمة او ضدها.
و أن اتت الحيادية في النقل فلا تتعدي عدد القنوات او الصحف عدد اصابع اليد الواحده و تقل الموضوعيه في نقل الخبر بسبب الاهتمام بالخبر الرئيسي و تجاهل الحدث الوارد فيه.
و تتحقق الموضوعية إن تحققت الحيادية و حرية الكتابة و الاهتمام بالاحداث.
قالت منى صبرى ربة منزل، نجد الإعلام الذى ينقل الواقع ويلقى عليه الضوء بموضوعية وحيادية قليل ولكن كثير من القنوات لا تخضع لمعايير مهنية بل لاعتبارات اخرى تخدم المصالح الشخصية، فبرامج التوك شو كل شخص يعبر عن رؤيته الشخصية او سياسة القناة وكذلك الصحف ، كل جريدة لها توجهتها ورؤيتها الخاصة.
ورأى مايكل سامى يعمل بالمجال الإعلامى ان كثير من القضايا تتناول بشكل بعيد عن الموضوعية ولكن هناك بعض الجرائد والبرامح التى تقف على الاحداث بموضوعية بل يجب أن لا نعمم الاشياء السلبية ،فهناك نقطة نور يجب ان نتشبث بها ونلتف حولها ونسير فى اتجاهها.
وقالت ماريان هانى تعمل بمجال الإعلام فى احدى الهيئات، أن كثير من منافذ الإعلام التى تطل علينا لا يوجد بها حيادية على الاطلاق بل اغلبها موجة ، وذلك نتيجة لأن تلك المنافذ تعبر عن توجه صاحبها سواء كان جرائد او قنوات.