شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة في الجلسة الأخيرة من القمة الثانية “صوت مصر” والتي تنظمها شركة سي سي بلاس للاستشارات الإعلامية، وتهدف القمة الدولية السنوية إلى جمع أفضل خبراء من مختلف الدول في مكان واحد لسرد قصص ملهمة ومناقشة قضايا هامة، فهى تعد منصة يجتمع من خلالها الخبراء وجهاً لوجه لمناقشة قضايا حيوية في تصنيف الدول .
وخلال كلمتها أكدت الدكتورة مايا مرسي خلال الجلسة التي جاءت بعنوان” الأهمية الدولية والهوية المصرية” أنها يسعدها التحدث عن المكتسبات التي اكتسبتها المرأة المصرية في كافة المجالات في الوقت الحاضر، مشيرة إلى أن وضع المرأة هو أحد المؤشرات الدولية التي يقاس بها مدى تقدم الدولة، فالدول التي تسعى إلى تحسين وضع المرأة بها هى دولة تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستفادة بنصف الطاقة الإنتاجية بها والتي تمثلها النساء.
وأكدت أن المرأة في الدستور المصري ليست فئة بل هي نصف المجتمع وأساس الأسرة، وهناك 20 مادة بالدستور تنص على الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمرأة المصرية، وأكدت أن المادة 11 من الدستور تنص على أن الدولة تكفل تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق، وتكفل الدولة وصولها للمناصب القيادية والهيئات القضائية، وتلتزم الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف ، مشيرة إلى أن نسبة تمثيل الإناث في البرلمان ارتفعت من 2% في 2012 إلى 15 % في 2015 ، إلى جانب وصول المرأة لمناصب لم تصل إليها من قبل مثل مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي، ومنصب محافظ، منصب نائب محافظ البنك المركزي، رئاسة الإذاعة والتليفزيون، نائب رئيس البنك الأهلي، ولدينا أربع وزيرات تتولين حقائب وزارية مهمة في الدولة.
وأشارت أن السيد رئيس الجمهورية كلف الحكومة بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 التى أعدها المجلس وكانت مصر هى أول دولة على مستوى العالم تعد استراتيجية وطنية لتمكين المرأة .
وأضافت أن المجلس القومي للمرأة أطلق حملة “التاء المربوطة” للتمكين الاجتماعي وحققت الحملة 48 مليون مشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات التليفزيونية، مشيرة أن المجلس هو الآلية الوطنية المنوط بها للنهوض بالمرأة، ولديه شراكة مع البنك المركزي كأول دولة في العالم تكون المرأة لديها شراكة مع البنك المركزي .
وأكدت أن مشكلة التحرش مشكلة تواجهها السيدات ليست في مصر فقط ولكن في جميع دول العالم، ولكن مايفرقنا عن غيرنا أن لدينا آليات لمواجهة المشكلة وقوانين للحد من المشكلة، مشيرة أن خروج 15 فرد في أحد التقارير التي أعدتها قناة الbbc ليقولوا لنا أن المجتمع المصري مكان ليس مناسب لمعيشة المرأة وهو كلام غير صحيح، و لا يجعل القاهرة مدينة غير آمنة ، مؤكدة أننا لابد أن نراعي جيداً الطريقة التي نتكلم بها عن مصر بالخارج، لأنها تعبرعننا نحن .
وأوصت الدكتورة مايا مرسي بضرورة الاهتمام باستخدم المرأة كنموذج أساسي في صناعة وإحداث التغيير، والتأكيد على قوة التواجد فهناك سيدات في مصر مشاركات في مواقع مختلفة، ولابد من إحداث تغيير جذري في المجتمع من خلال الإعلام الذي له دور أساسي في تغيير الفكر تجاه المرأة وهو شيء أساسي في هذه المرحلة.
شارك في هذه الجلسة محمد خضير الرئيس السابق للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، حسام بدراوي رئيس مؤسسة النيل بدراوي للتعليم والتطوير، باتريك جيفسون السكرتير الخاص السابق للأميرة ديانا، أيمن إسماعيل مستشار مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة وعضو مجلس إدارة الديفور مصر، سيلفيا النقادي كاتبة صحفية ورئيس تحرير مجلة iconaKكايلاش ناجدف مدير عام شركة yougovالشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، الإعلامي عماد الدين أديب .