أصدرت سفارة فرنسا بمصر بيانًا أعلنت فيه حصول المواطن المصري “محمد زارع” على جائزة “مارتن إينالز” لحقوق الإنسان.
وتُمنح جائزة “مارتن إينالز” سنويا للشخصية التي أثبتت جدارة كبيرة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان. وتمنحها لجنة تحكيم مكونة من عشر منظمات غير حكومية. ولقد سميت على اسم أمين عام سابق لمنظمة العفو الدولية. وتشيد هذه الجائزة بالالتزام اليومي الذي يضطلع به الأشخاص ممن تُمنح لهم هذه الجائزة.
وقد علق الناطق الرسمي بإسم وزارة أوروبا للشؤون الخارجية “جان-إيف لودريان” على الحدث قائلاً: إن فرنسا تشيد بمنح الجائزة للمصري السيد محمد زارع، حيث أظهر مدير المكتب المصري لمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان السيد زارع، شجاعة مستمرة في مجال تعزيز حقوق الإنسان والدفاع عن أنشطة المنظمات غير الحكومية في مصر.
كما تشيد فرنسا كذلك بالمرشحين النهائيين لهذه الجائزة وهما: – السيدة كارلا أفيلار، رئيسة منظمة “كومكافيس ترانس”، والتي أسست أول منظمة لمغايرات الهوية الجنسانية في السلفادور. – والمجموعة الكمبودية “5KHFreethe” والتي تضم خمسة مدافعين عن حقوق الإنسان، هم: (السيد ني سوخا، والسيد يي سوكسان، والسيد ناي فاندا، والسيد ني شاكريا، والسيدة ليم موني)، والذين ينتظرون المحاكمة بعد 427 يومًا من الاحتجاز الاحتياطي.
وأضاف البيان أن فرنسا ملتزمة باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. وهي ترى أن الجهات الفاعلة في المجتمع المدني تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الديمقراطية والتعددية في الأفكار.
من جانبه وجه «محمد زارع» في كلمته -التي قدمها عبر شبكة الإنترنت- تحية تقدير لكل المدافعين المصريين عن حقوق الإنسان قائلا: «هذه الجائزة هي ملك لعشرات الآلاف من المصريين الذين تم تعذيبهم أو قتلهم أو حبسهم أو تعرضوا للاختفاء القسري على مدار الأعوام الستة الماضية، جراء مواجهتهم السلمية لأنظمه تدعم الشمولية والفساد بمصر.
وتابع “زارع”: «هذه الجائزة ملكاً أيضاً لعشرات المنظمات الحقوقية المصرية المستقلة التي جمدت الحكومة نشاطها مؤخرًا وقوضت كل قدرة لها على العمل بمختلف السبل»، يذكر أن «زارع» ممنوع من السفر منذ مايو 2015.