قد وهب لكم لا أن تؤمنوا فقط به بل أن تتألموا من أجل اسمه أيضا (في1:29)
الاضطهاد إلي حد الاستشهاد ليس بالأمر الجديد علي المصريين بل وخارج مصر أيضا. هذا الاضطهاد بلغ الذروة في العصر الروماني, واليوم نشير إلي اثنين من شهداء سوريا من مدينة الرصافة هما الشهيدان سرجيوس ورفيقه واخس, اللذان أدركا ما أعلنه معلمنا بولس الرسول أن الألم من أجل السيد المسيح هبة وعطية منعم بها علي الذين يؤمنون باسمه إلي حد أن تجربوا في هزء وجلد ثم في قيود أيضا وحبس (عب11:36).
كان هذا الأمر تتويجا لحياة الشهيد سرجيوس الذي رجم حتي الموت وبذلك نال إكليل الشهادة في العاشر من الشهر القبطي بابة ليلحق برفيقه القديس واخس الذي حل تذكاره في الرابع من الشهر ذاته. التصويرة المنشورة من الكنيسة المدشنة باسميهما بمنطقة مصر القديمة وتؤرخ بالقرن الثامن عشر وتنضح فيها الهالات النورانية رمز القداسة ويعلو كلا منها صليب, وقد آثر الفنان القبطي أن يصورهما في زي ملوكي يعلو كلا منها عقد نصف دائري ولم يغفل عن أن يظهر خصائص الفن القبطي علي وجهيهما.
e.mail: [email protected]