أقامت سفارة اليونان بمصر إحتفالا بمناسبة إطلاق فعاليات “كفافيات 2017″، وذلك بحضور سفير اليونان بمصر، ميشيل دياميسيس ورئيس المؤسسة الثقافية اليونانية قسطنطين تسوكالاس وممثل البطريرك الأرشيمنديت تيموثيؤس.
وقال سفير اليونان: “إن الثقافة دائمًا هي العنصر الذي يدعم العلاقات بين مصر واليونان، وأنا لا أريد أن أتحدث مجددا عن العلاقات التاريخية بين مصر واليونان والتي تعود إلى عصر ما قبل الإسكندر المقدوني، بل سأتحدث عن العلاقات المميزة التي تجمعهما، ومن تلك الأمثلة المميزة محمد علي الذي أعاد اليونانيين إلى مصر ثانية لنصبح بلدهم الثاني، فقدموا لها الكثير وقدمت لهم الكثير أيضًا. من تلك الأمثلة عن العلاقات المميزة بين البلدين، قسطنطين كفافيس الشاعر الدولي العالمي السكندري الكبير، كما هو معروف في اليونان.”
وأوضح السفير أن الكفافيات بدأت منذ 32 عامًا كاحتفال ثقافي موضوعه الرئيسي كفافيس، لتتطور منذ الـ 26 عاماً الأخيرة لتصبح منتدى عالمي وله جائزة عالمية.
وصرح “دياميسيس” بأن الفعاليات تضمنت افتتاح معرض دراما السلطة في قصائد كفافيس للفنانة أنا فيليني، يوم السبت 14 أكتوبر بمكتبة الإسكندرية، وأيضًا بدء فعاليات منتدى كفافيات، والتي تم التطرق في جلستها الأولى إلى كوستيس موسكوف وبعد كذلك تم مناقشة إسهام كفافيس في الشعر اليوناني.
وتم استكمال فعاليات المنتدى بجلسة عن الصدى العالمي لشعر قسطنطين كفافيس ولا سيما في العالم العربي، وجلسة أخرى عن دور كفافيس في أوقات الأزمات، وذلك اليوم الأحد 15 أكتوبر.
كما تم تقديم كتاب “الأبجدية الشعرية” مساء الأحد بمكتبة الإسكندرية، وهو كتاب يضم نخبة من أشعار كفافيس بعدة لغات أوروبية، وهو صادر عن دار النشر الرومانية أمونيا برعاية إيكاتريني بيليفاندي سوفيانو، وتلى ذلك حفل موسيقي للفنان ستيفانوس كوركوليس وفرقته مستوحى من أشعار قسطنطين كفافيس.
ويستضيف المقر البطريركي بالإسكندرية للروم الأرثوذكس فعالية وفي يوم الاثنين 16 أكتوبر لتقديم ألبوم بطريركية الإسكندرية والذي أصدرته البطريركية بدعم من البنك الأهلي اليوناني.
فيما تساءل مدير مؤسسة اليونان الثقافية، قسطنيطين تسوكالاس، لماذا وكيف اكتسب كفافيس كل هذه الشهرة العالمية؟! ينطلق منه إلى العالم رغم أنه تغير في السنوات الأخيرة بشكل كبير؛ فبعد 200 عام من الثورة الفرنسية إنهار سور برلين، كان العديد من المؤرخين والفلاسفة يعتقدون إن تلك هي النهاية، لكن العالم لم ينتهي لكن الإنسانية لا تتعلم من التاريخ، وهذا هو سبب شهرة كفافيس فهو معلم كبير لكنه لا يعلمنا مثل الآخرين وهو لا يفسر، فهو يرى إن التاريخ لا يُفسر، بل هو يمنحنا الإلهام.
وقال تسوكالاس إن شعر كفافيس كان يتميز بالسخرية، لكنه لم يكن يستخدمها للتهكم بل كان يستخدمها في نبش التاريخ وإخراج منه درر يستخدمها بشكل ادبي وفني.
فيما اقترح أحمد درويش إستاد الأدب بجامعة القاهرة أن تقام دراسات مقارنة بين الشاعرين كفافيس وأحمد شوقي للتشابهات الكبيرة بينهم ولكونهم أهم شاعرين في الشرق الأوسط في العصر الحديث. كما اقترح إنشاء كرسي مشترك بين القاهرة وأثينا بعنوان شوقي وكفافيس، لدراسة أعمال هذين الشاعرين.