لم تبرد دماء شهداءنا في حادث الواحات بعد، ليأتي فريق النادي الأهلي محاولًا رسم البسمة على وجوه جماهيره والمصريين، ليفوز في مباراته أمام نادي النجم الساحلي بسداسية مقابل هدفين.
وكان الاحتفال بين الجماهير على استحياء، حيث استنكر البعض الاهتمام بالأمر في ظل وجود حزن بكل بيت مصري، فيما اعتبر البعض ان الحزن والفرح في بيتنا.
استنكرت ريم محاولة الاحتفال:”وبمنتهي السهولة الناس نسيت شهداء الواحات، وبدأ الهري على ماتش الأهلي..#عالم_الفيسبوك”.
وقد أثنى محمد على تعليقها:”وهي دي مصر وهو ده المطلوب”، فيما استنكر مصطفى ما تقوله :”لا طبعا مين قال كده.. المشاعر ممتزجة ألمًا.. حق الناس تفرح مالك.. ده حال الدنيا”.
وتساءل الأحمدي :”هو الشعب مش من حقه يشوف فرحة”.
ودافعت ريم عن رأيها، قائلة :”من حقهم يا جماعة يفرحوا أنا متكلمتش، بس بتكلم علي احوال عالم الفيس بوك ازاي بيتغير في ثانية يعني، فيسبوكي وأهري فيه براحتي”.
وبرر علي موقف الفيس بوك:”رسم الفرحة والحزن والأفكار وكله مع بعضه”.
ونشرت داليا على صفحتها تستنكر فيه ما حدث:”اللي يشوف الفيس امبارح وهما عمالين ينعوا ويولولوا ع اللي استشهدوا مايشفش نفس الناس النهارده وهما عمالين يهللوا علشان الماتش الحقيقة أن الحزن ع دم اللي استشهدوا يخص أهاليهم وأصحابهم بس ويخص كل جهاز الشرطة فقط شعب بيزيط في الزيطة” .
ورفضت ياسمين مشاهدة الماتش، قائلة :”أول مرة ما اتفرجش ع ماتش للأهلي ولا مستوعبه الناس إزاي بتعمل كدا ياخسارة”.
وطلبت هالة الفرح على استحياء :”متخلوش فرحتكوا بفوز الأهلي تنسيكوا دم إلا راحوا..من فضلكم ا افرحوا بالأهلي في صمت قلب الوطن مجروح”.
وتساءل حني عما في مقدورنا فعله :”أيوه يعني هنعمل أيه ولا واحد في البلد ده هيقدر يعمل حاجه كلنا حزنه على شهداء مصر.. ولكن يا أستاذه مش عايزين نستخسر في نفسنا شويه الفرح بدل الكبت اللي إحنا فيه خلي الشعب يفرح شوية حاجة بتهون علينا علشان حتي منبقاش كلنا في إعداد الموتى.. رحم الله شهداء مصر”.
واعتببر كمال أن الاحتفال في هذه الحالة قوة :”العزا بتاعنا والفرح بتاعنا احنا المصرييبن مصر عمر ماحاجه تهزها وولادها فداها”.
يُذكر أن النادي الأهلي بهذه النتيجة، قد تأهل إلى الدور النهائي لأمم أفريقيا.