بدأ منذ قليل، مؤتمر علاج الأورام الخبيثة،و المنعقد في المركز الطبي “هايفومصر” ،بمناسبة افتتاحه اليوم بالجيزة.
قال الدكتور محمد فوزي ،رئيس قسم الأشعة التشخيصية و التداخلية بالمعهد القومي للأبحاث: في البداية نعرف الهايفو؛ فهو تكنولوجيا تعتمد على الموجات الصوتية عالية الكثافة، و متواجدة منذ التسعينات بدون جراحة أو شك أو إجراء جراحي.
مضيفاً: تكنولوجيا الهايفو تعالج الأورام الخبيثة بدون أي تدخل جراحي و حاربنا كثيراً من أجل تواجدها في مصر، أصبحت الطريقة الوحيدة لعلاج بطانة الرحم المهاجرة في العالم كله، نتيجة لقلة التدخل الجراحي مثل كل العالم.
فالمريض يأخذ خدمة طبية مميزة و يفتح له ملف حتى الانتهاء من كل مراحل العلاج و شفاء المريض بشكل تام، مثلما يحدث في الدول الأوروبية.
فهي تكنولوجيا حديثة جداً و بفضل الله أتينا بها لمصر و كل الحالات تم علاجها بمنتهي النجاح.
ولابد أن يكون لنا دور كبير في توعية الأطباء بهذه التكنولوجيا الحديثة ، و نأمل في انتشار الوعي في مصر والدول العربية للعلاج بهذه التكنولوجيا الحديثة، ونرحب بالتعاون مع كل الجهات و على رأسها وزارة الصحة.
المؤسسات هدفها أن يُعالج المريض بشكل سريع لكي يعود إلى عمله وهو في أتم صحة، والهايفو فعلاً حقق ذلك ، فقيمته المعنوية عالية جداً.
في حالة انتشار العلاج بتكنولوجيا الهايفو الموجهة فيمكن علاج 5:6 حالات يومياً، فالمريض لديه عدة اختيارات للعلاج و منها هذه التكنولوجيا, والتي نجحت بشكل باهر، فهو طب آمن.
بينما قال الدكتورمحمد حامد، استشاري الأشعة التداخلية بجامعة القاهرة: بداية تكنولوجيا الهايفو الموجهة، معناها الموجات الصوتية عالية التركيز، وهي موجات تساعد على قتل الخلايا الضارة والتي تم اكتشافها في الخمسينات، وإلى الآن نطور فيها ، فمثلاً سيدة لديها ورم في الرحم فأنا محتاج إذن للوصول للورم بدون الإضرار بالرحم نفسه و هذه النقطة هي مربط الفرس وقد تم العمل على هذا الهدف.
نحن كافحنا لكي نطبق هذه الوسيلة في مصر، فالمريض المصري سوف يدفع مبالغ زهيدة بدون تحملة مشقة وتكاليف السفر الباهظة، وقد تم علاج 25000 ألف حالة خارج مصر، وفي مصر مئات الحالات ، وسنعرضها في مؤتمر لاحق قريباً، وهذه التكنولوجيا مستخدمة في بريطانيا وألمانيا, واليابان, و الصين, وتستخدم على نطاق واسع ، تستخدم عندما يحار الجميع ، فالأورام عديدة و كثيرة فعندئذ نستخدم تكنولوجيا الهايفو الموجهة.
المركز ليس هادف للربح فقط، و نحن مؤمنين بدورنا المجتمعي ووظيفتنا الأساسية وواجبنا مساعدة المرضى.
الهايفو وسيلة إضافية وأحياناً أساسية في العلاج.
وتابع:الهايفو الموجهة وسيلة آمنة 100%ونجح في كل الحالات التي طبقت عليه، وله بروتوكلات دولية، فهو ليس خاضع لوجهة نظر الطبيب فقط.
فمرض بطانة الرحم مميت ومكلف ولكن على عدة مراحل بعكس الهايفو الذي يعالج في مرة واحدة وقد راعينا انخفاض التكاليف المادية نظراً لظروف المريض و أيضاً ظروف الدولة.
فلا يجب المقارنة بين علاج وآخر، لأن المقارنة ظالمة ، فالمريض بعد أن يقضي 12 ساعة في العلاج يُشفي تماماً و يذهب إلي بيته أو شغله معافى تماماً، و هذا هو أكبرأهدافنا.
تدربنا خارج مصر، و في مصر عالجنا حالات كثيرة في خلال ال3شهور الماضية و المرضى تفوقوا على كل النتائج والتي فاقت تخيلاتنا، لدرجة أننا كنا نطلب منهم الاستراحة لمدة 12 ساعة فقط وهذا كان سبب خلاف بيننا و بين المرضى،لأنهم كانوا يشعرون أنهم في أحسن حالاتهم، فالاستجابات كانت عالية جداً وبدون أي مضاعفات والمرضى لديهم رضاء تام و كامل.
ليس من وظيفتي جذب المرضى للمركز ولكن خدمة المريض وعلاجه بشكل آمن، فوعي المصريين يزداد يوماً بعد يوم وهم مطلعين على أحدث العلاجات الطبية العالمية.
فمرض السرطان لم يصبح قاتل مثلما كان في الماضي، فأصبح علاجه سهل ويسير.
وأكدت الدكتورة رانيا حمدي هاشم ،أستاذ الأشعة وعضو الجمعية المصرية والأوربية للأشعة: دور الهايفو الموجهة في علاج أمراض الرحم والثدي، أثبت فعاليته كما أنه يحافظ على الناحية التجميلية، فالسيدة تحتفظ بجمالها بدون أي مساس به و هذا أمر مهم جداً للمرأة.
فالجراحة غير مفضلة للبنات والسيدات الصغار، ويستخدم في الأورام الخبيثة لأنها تحتاج اهتمام أكبر للتخلص من كل الورم، فالهايفو جيد جداً في هذه الحالات.
وهو بالنسبة للرحم مهم جداً وخاصة الأورام الليمفاوية الخبيثة فالأن نستطيع الاحتفاظ بالرحم و معالجة الجزء المصاب بالورم فقط وهذا في حد ذاته ثورة علمية وطبية كبيرة، مع العلم بأن السيدة تحتفظ بكامل خصوبتها، فهو الحل الأمثل للسيدات.
الهايفو الموجهة للبطانة المهاجرة يتحكم فيها ويقتلها ويقضي على الوجع و النزيف المستمر