أكد خبراء الأقتصاد ان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى فرنسا تكسب أهمية خاصة لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي المتنامي بين البلدين مشيرين إلي سعى مصر في الوقت الحالي إلى خلق مناخ مناسب للاستثمار الفرنسي وغيره، في زيادة التبادل التجاري وجذب استثمارات جديدة في مشروعات النقل والطاقة وخاصة المشروعات المتعلقة بقناة السويس والعاصمة الادرارية الجديدة مشيرين إلى أن فرنسا شريك اساسي وتجاري مهم لمصر.
قال محمود القيسي رئيس الغرفة التجارية المصرية الفرنسية: إن العلاقة بين مصر وفرنسا قوية جدًا منذ أمد بعيد، ومع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسة ازادت العلاقة عمقًا وتميزًا ، وقد شهدت زيارة الرئيس صدى واسعًا واهتمامًا من فرنسا حيث يبحث الرئيسان تعزيز التعاون الثنائي، والمصالح المشتركة.
وأكد القيسي إن الزيارة لها أكثر من هدف خاصة في مجال جذب استثمارات فرنسية جديدة علاوة على زيادة الاستثمارات القائمة بالفعل في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وأشار القيسي أن الاستثمارات الفرنسية في مصر تجاوزت الـ 4 مليارات دولار ، حيث احتفظت فرنسا بالمركز السابع ترتيبًا ضمن الدول المستثمرة في مصر متمنيًا أن تترجم العلاقة الإستراتيجية إلى استثمارات مباشرة وقوية، خاصة مع الطفرة التي شهدتها – ومازالت – من خلال صدور عدد من القوانين والتشريعات المهمة التي تصب في صالح جذب المستثمرين ومن خلال الاهتمام بالبنية التحية وإقامة المدن والإنشاءات، خاصة العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح القيسي إلى أن حجم التبادل التجاري حقق زيادة من خلال الواردات الفرنسية والصادرات المصرية حيث بلغت الوارادت ما قيمته مليار و400 مليون دولار تقريبًا، بينما بلغت الصادرات المصرية لفرنسا ما قيمته 700 مليون دولار تقريبًا، مشيرًا إلي أن الواردات زادت بنسبة 11% خلال الـ 6 أشهر الأولي من عام 2017 مقارنة بنفس الفترة من العام 2016، كما زادت الصادرات المصرية لفرنسا بنسبة 17% خلال الـ 6 أشهر الأولي من عام 2017 مقارنة بنفس الفترة من العام 2016.
ومن جانبة قال حسن بهنام مدير عام غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في مصر إن حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا، يبلغ ملياري يورو سنويا وأضاف أن هناك 132 شركة فرنسية في مصر، يعمل بها أكثر من 35 ألف موظف، متوقعا أن ترتفع هذه الأعداد عقب زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا وقال مدير عام الغرفة، إن زيارة الرئيس إلى فرنسا ستشمل طرح ملفات عديدة في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة وقضية محاربة الإرهاب.
وأضاف أن “المجتمع الدولي يشعر بعودة الاستقرار لمصر بفضل الجهود المبذولة لمحاربة البيروقراطية، وهو ما يشجع على الاستثمار وفتح أسواق جديد وأشار بهنا إلى زيادة المبادلات الثنائية بين البلدين خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2017، حيث زادت الصادرات 9.2% لتبلغ 1.1 مليار يورو، وزادت الواردات21٪ لتبلغ 401.4 مليون يورو وهناك أكثر من منشأة فرنسية تعمل فى مصر، وتشغّل قرابة 30 ألف شخص فى قطاعات متنوعة مثل الصناعة والصناعة الزراعية والمعدات الكهربائية والصيدلة والتوزيع والمحروقات والسياحة.
قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ستؤثر على الاقتصادي المصري بصورة جيدة وتساعد على زيادة الاستثمارات الفرنسية داخل مصر، مما ينعكس إيجابيًا على الأسواق.
وأضاف عبده ،مصر تسعي في الوقت الحالي إلى خلق مناخ مناسب للاستثمار الفرنسي وغيره في مصر، لزيادة التبادل الاقتصادي بين البلدين، ويجب علينا تذليل العقوبات لجذب المزيد من الاستثمارات وتحسين صورة مصر الاقتصادية في التقارير العالمية ، موضحًا أن زيادة الاستثمار الفرنسي والتبادل الاقتصادي يساهم في تنمية المجتمع وجلب الاستثمارات وافتتاح الكثير من المشروعات والشركات.
ومن جانبة قال السفير جمال بيومي رئيس اتحاد المستثمرين العرب : أن الفترة المقبلة ستشهد انتعاش التبادل الاقتصادي والاستثمار بين مصر وفرنسا بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لها ،حيث إن هذا اللقاء سيترتب عليه زيادة العلاقات الاقتصادية والاتفاق على مجالات كثيرة تساهم في تنمية الاقتصادي المصري.
وأوضح بيومي أن استيراد السلع والمنتجات من الأسواق الفرنسية ستكون بأسعار أقل مما ينعكس على المستهلك المصري فستكون بأسعار تنافسية.
وأشار بيومي إلى تصدير مصر بعض السلع إلى فرنسا ومنها المنتجات الزراعية والخضروات والقطن، والبتروكيمياويات وبعض المنتجات الصناعية، مشيرًا إلى أن تصدير السلع المصرية يساعد على زيادة تشغيل العمالة المصري موضحًا أن مصر يمكنها استيراد السيارات وبعض المنتجات التي تحتاجها منها.