أكد الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ان القيادة السياسية في مصر والحكومة الحالية حريصة علي تشجيع الاستثمار وتحسين مناخه خاصة في كافة المجالات والأنشطة المرتبطة بالزراعة والانتاج الحيواني، في ظل المشروعات القومية الكبرى التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي ومنها مشروع المليون ونصف مليون فدان، ومشروع المليون رأس ماشية، ومشروع مائة ألف صوبة زراعية.
جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها الوزارة و منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” بمناسبة يوم الأغذية العالمي، والذي اُقيم هذا العام تحت شعار “فلنغير واقع الهجرة: نستثمر في الأمن الغذائي والتنمية الريفية”.
وقال وزير الزراعة، إن تلك المشروعات الزراعية القومية العملاقة من شأنها فتح الباب لاستثمارات كبرى في هذه المجالات والصناعات الأخرى القائمة عليها مما يساهم بشكل كبير في توفير فرص عمل للشباب وتقليص الفجوة الغذائيه وتحقيق تنمية شاملة، لافتاً إلى أن القطاع الخاص يعد شريكاً أساسياً في تحقيق التنمية الشاملة في كافة المجالات وخاصة الزراعة مما سيصب في مصلحة مصر والمصريين وتحقيق الأمن الغذائي.
وأشار “البنا”، إلى أنه تم مؤخرا إقرار تسهيلات كبيرة للراغبين في الاستثمار الحيواني والداجني ومنح التراخيص اللازمه لتلك المشروعات، حيث صدر القرار الوزاري رقم 773 لسنة 2017 بمعاملة جميع مشروعات الثروة الحيوانية والداجنة وتنمية الثروة السميكة معاملة النشاط الزراعي، وهو ما يؤكد على حرص على الاهتمام بالاستثمار في مجالات الأمن الغذائي والتنمية الريفية ضمن الإستراتيجيات والسياسات الزراعية لمحاربة الجوع وسوء التغذية واعتبار تحسين أحوال الريف ورفع مستوى معيشة سكانه هدفا محوريا.
وأوضح أ وزارة الزراعة تنفذ حالياً عدداً من السياسات والبرامج التي تساهم في تحقيق تلك الإستراتيجيات ومنها: التوسع في الأنشطة التسويقية والتصنيعية للمدخلات والمنتجات الزراعية في المناطق الريفية، وتخطيط مناطق التوسع الزراعي الجديده على أساس إقامة مجتمعات زراعية صناعية خدمية متكاملة، وتعظيم استفادة المزارعين من المخلفات والمتبقيات الزراعية، فضلاً عن دعم وتطوير مؤسسات صغار المزارعين وبخاصه في مجال التسويق الزراعي وخلق آليات نموذجية لتطوير التسويق الزراعي في المناطق الريقية، وتفعيل دور المرأة في مختلف مجالات التنمية الريفية والصناعات الغذائية.
ومن جانبه، قال “جوزيه غرازيانو دا_سيلفا” المدير العام لمنظمة الفاو، في الكلمة التي ألقاها عبر الفيديو كونفرانس :” يعود ازدياد معدلات الهجرة بشكل خاص إلى النزاعات، والجوع، والفقر، وعدم الحصول على الموارد، والتأثيرات الناجمة عن تغير المناخ.
وهذه العوامل تؤثر بصورة خاصة على المجتمعات الريفية، وفي هذا السياق تضطلع المنظمة بدور فريد، حيث تقوم بدعم البلدان للاستثمار في سبل العيش وبناء مجتمعات ريفية أكثر قدرة على الصمود، وبهذا الشكل يتاح للسكان الريفيين خيار البقاء على أرضهم أو مغاردتها إذا ما أرادوا ذلك”.
وقال حسين جادين ممثل الفاو في جمهورية مصر العربية :”تعمل الفاو مع الحكومة المصرية ووكالات الأمم المتحدة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية، دوراً هاماً في معالجة الأسباب الجذرية للهجرة الداخلية والدولية والنزوح. واستغلال الإمكانات الإنمائية للهجرة، خاصة في مجال تحقيق الأمن الغذائي والحد من الفقر. كما تعمل المنظمة مع أصحاب المصلحة المعنيين من خلال مشاريعها المتنوعة والمتعددة في مصر لتعزيز قدراتهم على توفير فرص عيش في مجالات الزراعة والمناطق الريفية”.
واُقيم الاحتفال تحت رعاية الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبحضور حسين جادين ممثل الفاو في جمهورية مصر العربية، ومشاركة عدد كبير من مسئولي الفاو وممثلي منظمات الأمم المتحدة، والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والإعلاميين، حيث شهد تكريم عدد من العاملين بالقطاع الزراعي والباحثين بمركزي البحوث الزراعية وبحوث الصحراء.