ألقى نيافة الحبر الجليل الأنبا تكلا أسقف دشنا وتوابعها كلمة روحية في الاجتماع العام شرح فيها تفسير سفر هوشع النبي، سبقه بمقدمة عن مفهوم النبوة وصنف نيافته فيها النبوة إلي 4 أنواع هي:
1. النبوة الإعلامية: وهي التي كان يستخدمها الملوك و الحكام في الظروف السياسية بقصد النصر في الحروب أو توطيداً و تقويةً لنفوذهم .
2. النبوة الإخبارية الكاذبة: ولها العديد من الصور منها (العرافة و السحر وتنبؤات أنبياء المذاهب الوثنية كالبعل و عشتاروت و هناك من استخدمها كوسيلة للتربح مثل بلعام بن بعور و أنبياء البعل) .
3. النبوة الإخبارية الصادقة: وهي الصادرة بوحي من الله لشخص أو أكثر مختارين وفي أزمنة معينة بقصد تحذير الشعب من نتائج خطاياهم و ابتعادهم عن الله أو الإخبار عن أحداث مستقبلة لتثبيت الإيمان.
4. النبوة التعليمية: و يقصد بها دراسة و تدريس شريعة الرب التي أوحى بها إلى موسى النبي و غيره من أنبياء العهد القديم.
وتطرق نيافته لشرح وسائل النبوة التي مصدرها الله موضحاً عده طرق منها:
1. نبوة من الله مباشرة: مثل تسليم الوصايا و الشرائع و النواميس التي أعطت لأدم ثم نوح و إبراهيم ثم موسي و أشعياء وحزقيال و دانيال وآخرين.
2. نبوة مرسلة بواسطة ملائكة: عمل الملائكة هو إعلان إرادة الله وقد تم ذلك بمظاهر مختلفة منها ظهور الملائكة في صورة أجساد بشرية كما حدث مع إبراهيم و لوط و يعقوب و يشوع بن نون و الفتية الثلاثة وكذلك ظهورهم في أشكال روحانية نورانية مثل ظهور الملاك لبلعام و أليشع و زكريا و السيدة العذراء والرعاة وكذلك سماع صوت ملاك الرب من السماء كما حدث مع هاجر أو مع موسى النبي الذي سمع صوتاً صادرا من العليقة.
3. نبوة عن طريق الرؤى أو الأحلام: كحلم يعقوب في بيت إيل وأحلام يوسف البار و يوسف النجار والروئ مثل رؤيا إبراهيم و أشعياء و حزقيال و دانيال و رؤيا كرنيليوس و بطرس الرسول.
4. نبوة بتأثير من الروح القدس: كما حدث مع سمعان الشيخ الذي أعلم بوحي من الروح القدس.
وتابع نيافة الأنبا تكلا شارحاً أهم ما تتميز به النبوة في العهد القديم من كونها:
1.تتحقق بالتتابع الزمني دون تدخل من بشر.
2. كونها ينطق بها من الأنبياء دون معرفة سابقة.
3. ارتباط النبوة في كثير من الأحيان بمعجزات خارقة للطبيعة.
4. و شمول النبوة بعناية الله بأنبيائه طيلة مدة إعلانهم مقاصده.