… فاختاروا إستفانوس رجلا مملوءا من الإيمان والروح القدس..
(أع6:5)
إستفانوس الشاب الصغير ليس فقط الشماس أو رئيس الشمامسة بل أيضا هو إستفانوس صانع العجائب (أع6:8) إستفانوس المملوء حكمة, إستفانوس الذي رأي السماء مفتوحة وابن الإنسان قائما عن يمين الله (أع7:56) وأخيرا إستفانوس الشهيد.
ولأنه أول الشهداء فلهذا تذكره كنيستنا القبطية في مقدمة أوشية المجمع المقدس بالقداس الإلهي..
ومما يلفت النظر أنه بالرغم من صغر سنه لكنه وضع نصب عينيه قول يوحنا الرسول: ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا نسلك نحن (1يو2:6) ففي ذروة الألم وفي طريق الاستشهاد تذكر قول السيد المسيح له كل المجد: يا أبتاه اغفر لهم.. (لو23:34), فما كان منه إلا أن يصرخ: يارب لا تقم لهم هذه الخطية (أع7:60), وهنا ارتسمت علي وجهه بشاشة الملائكة والوجه النوراني.. حل تذكار نقل جسده من أورشليم إلي القسطنطينية الاثنين الأسبق.
يظهر في هذه الأيقونة الأثرية مرتديا زي الشمامسة فاتحا ذراعيه في وضع الصلاة وقد صوره الفنان القبطي متطلعا إلي السماء تعلو رأسه هالة نورانية.
e.mail: [email protected]