نجح المنتخب المصري في التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقام في روسيا 2018 بعد 27 عامًا.
وكانت فرحة عارمة لكل جيل الشباب، والتي سببها النجم محمد صلاح الذي جعل كل أبناء جيله يتمنون أن يكونوا مكانه ويرفعون رأس بلدهم عاليًا.
والواقع أن كل شاب مصري كان يتمنى أن يكون في الملعب في وقت المباراة ويقاتل في الملعب من أجل اسم مصر.
ولكن بطبيعة الحال يأتي هذا الشعور بشكل مختلف، بالنسبة إلى الأقباط، فشعور القبطي بالنسبة للمشاركة في أي فريق رياضي بمصر أصبحت “محرمة” ولا ندري لماذا هذا التحريم.
فكان آخر لاعب قبطي شارك في المنتخب هو النجم “هاني رمزي” لاعب المنتخب المصري؛ ليغلق بعدها باب المشاركة للأقباط ولا أحد يدري بأمر من من أو حتى لمصلحة من؟!
وعلى الرغم من تأكيد الدستور المصري حق المساواة وعدم التمييز على أساس ديني، فعلى مدى تاريخ النشاط الكروي المصري، لم يبرز من نجوم الكرة وكانوا من أصحاب الديانة المسيحية إلا أعداد قليلة لا تتعدى عدد أصابع اليد الواحدة، كان أبرزهم كما قلنا هاني رمزي لاعب المنتخب المصري السابق.
وكان آخر لاعب شارك باسم المنتخب المصري هو شادي عهدي، لاعب نادي وادي دجلة السابق، الذي ضمه ربيع ياسين لمنتخب الشباب في ٢٠١٣؛ ليصبح السؤال الحائر هل هناك عنصرية داخل الملاعب المصرية؟! وأين يمارس الأقباط في مصر لعبة كرة القدم؟!
ولم تكن ظاهرة عدم تواجد اللاعب المسيحي بالأندية المصرية ظاهرة حديثة، حيث وفقا لما تم رصده في آخر ٢٠ عاما في حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، لم يتخط عدد اللاعبين الأقباط المشاركين في أندية الدوري الممتاز الستة لاعبين فقط كان منهم هاني رمزي الذي لعب للنادي الأهلي قبل أن يحترف وعمره لم يتخط الـ٢٢ عاما، بجانب ٥ لاعبين هم محسن عبدالمسيح لاعب الإسماعيلي والترسانة السابق وأشرف يوسف في المنيا والزمالك وناصر بولس في المحلة إضافة إلى حارسي ناديي بترول أسيوط وطلائع الجيش السابقين ناصر فاروق وعماد فريد شوقي.
وكانت فرصة المونديال لتذكرنا بذالك السؤال الدائم لدى جميع شباب الأقباط:”هل يلعب يوما قبطي في منتخب مصر من جديد؟! أم أنه أصبح أمر محرمًا إلى الأبد.”