قدم “مركز الفنون الدرامية والركحية مدنين” التونسي، عرضا فنيا تشكيليا بعنوان “مشهدية الرمال المتحركة”، في ثاني أيام الثقافية التونسية بقصر ثقافة الأقصر، ضمن فعاليات الأقصر عاصمة الثقافة العربية 2017.
وقدم العرض التونسي بطريقة اعتماد “الرمال” كمادة تشكيلية للصورة بالرسم، في مزج بين فن الرسم والصورة والإنارة، إذ يتم سرد تتابعي للصور يقع بثها على شاشة عبر كاميرا تلتقط بشكل مباشر الصور التي يرسمها الفنان.
وقال جمال شندول، منتج العرض، أن العرض مشهدية بصرية تشكيلية درامية، تعتمد تقنية “الرسم على الرمل” من خلال تتابع الصور وتحولها، دون قطع، بطريقة التوليد والتناسخ، من مشهد إلى مشهد تتلاحق الصور وتتمازج دون فسخ.
وأضاف شندول، في تصريحات إعلامية، نروي حكاية التراب في صحرائنا، صحراء الجنوب الممتدة المتنوعة المنفتحة على الزمان والمكان، على ذاكرة التراب والبشر نقتفي اثر الفعل الإنساني فيها، رحلة سحرية شعرية بالضوء والرسم والضلال.
وتابع شندول متأملا معاني العرض : “نسافر نبحث عن الذاكرة الوجدانية البعيدة نحل بين ثناياه نستلهم نقاءها وصفاءها في مشهديه بصرية أطلقنا عليها ــ رمال متحركة ــ فهذا العرض مفتوح بمعنى أنه يتفاعل الآن وهنا مع كل الأمكنة والثقافات”.
العرض رسم الحبيب الغرابي، تصميم صورة وفيديو أيمن السريتي، إدارة إنتاج جمال شندول، و من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية مدنين 2016 وسيناريـــــو وإخراج على اليحياوي.