لا شك أن امتحان الثانوية العامة لها تداعيات كبيرة علي الطالب سواء على المستوى الفردي والاجتماعي والمادي والاكاديمي، لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تتطلب بذل الكثير من الجهود من اجل التفوق، وتوظيف الوقت المتاح بشكل فاعل، ووسائل تعزيز الثقة بالنفس والتعامل مع حالات القلق والتوتر، للخروج من هذه المرحلة خاصة وهناك الكثير ما يسميها ” عنق الزجاجة ” والتي تحدث بعدها انطلاقة كبيرة للطلبة.
ومن اصحاب هذه الانطلاقة الطالب بيشوي عاطف صادق ذكي حيث استعرضت ” وطني” معه سلوكيات دراسية وعادات افضت الى المساهمة في نجاحه وحصوله علي المركز الاول علي محافطة مطروح بمجموع 404 درجة شعبةالرياضيات بنسبة 98.5% ، وتكريمه من اللواء علاء ابوزيد محافظ مطروح.
قال بيشوي: حصولي على هذا المركز جاء أولاً بتوفيق من الله، ثم بالجد والمثابرة المستمرة طوال مسيرتي التعليمية ، ولا أستطيع هنا أن أنكر أن الدور الأكبر بعد الله في تفوقي الدراسي وحصولي على هذا المركز كان لوالدي العزيزين فهما ومنذ بداية تعليمي وحتى اليوم لايزال دعمهم المادي والمعنوي مستمر معي فهما الشريك الأول لي في هذا الإنجاز. فلولا هذه الوقفة الجادة لما وصلت الى ما وصلت إليه.
وقد كان والدي كثراً ما يشجعني بالكلمات الإيجابية المحفزة ، فإذا ما حققت شيئاً كان أول من يهنئني ويحثني على مواصلة السير في نفس الطريق ،خاصة وانه يعمل مهندس فاحببت الرياضيات من خلاله ، صراحةً أرى أنه عمل كل ما في وسعه لتوفير أسباب النجاح والتميز لي ، هذا ولا أنسى الدور العظيم الذي كان لوالدتي الكريمة خاصة وهي تعمل في حقل التدريس والذي أسهم بشكل كبير جداً في تفوقي في حياتي الدراسية والعامة ، وقد كانت دائمة التواصل مع المعلمين ، وهي كانت ولازالت لاتنساني من النصيحة والدعاء في كل صلواتها.
لذلك حصلت علي العديد من الشهادات التقديرية في كافة المواد وفي جميع المراحل التعليمية ، وايضا حصلت هذا العام علي جائزة الطالب المثالي علي مستوي محافظة مطروح.
وعن طبيعة حالة في المنزل اثناء العام الدراسي وفترة الامتحانات وهل هناك حالة شحن أم أنها كانت عادية الأوضاع، اشار بيشوي الحمد ان الأوضاع عادية والأمور طيبة وهادئة ، لأن الجدول الدراسي عندي منظم منذ بداية العام ، ولهذا كنت مستعداً لهذه الامتحانات، وإن كان هناك من ضغوط فهي بعض الضغوط الطبيعية العادية لكل من يمر في هذه المرحلة ، وقد تم تجاوزها والحمد لله.
اما بالنسبة لجدوله اليومي في الدراسة وكم من الوقت تستغرق في المذاكرة فأكد بيشوي انه لم يكن جدولاً محددًا فكنت كثيراً ما أغيره ، والهدف من ذالك طبعاً كسر الروتين والملل والتنويع من مادة لأخرى ، ولكن بشكل عام كان جدولي يبدأ مبكرا في وسط النهار حيث كنت أستغل هذه الفترة في حل الواجبات والأنشطة وفي بعض الأحيان كنت أرتبط ببعض الدروس الخصوصية ..
وأما عن وقت الاستغراق في المذاكرة فقد كنت مرناً كثيراً في وضع جدولي اليومي، فقد تزيد أحياناً وتقل أحياناً أخرى، ولكن للتقريب كنت استغرق حوالي خمسة ساعات في المذاكرة اليومية في الأيام العادية.. ومن شهر مارس تقريبا بدأت تتضاعف الي 10 ساعات ، وطبعا لم تكن العشر ساعات متواصلة حيث كنت أحرص على جعل أوقات مستقطعة بين ساعات المذاكرة للترويح عن النفس قليلاً فكنت أقضي ساعات الراحة في مشاهدة التلفزيون أو الخروج مع الأصدقاء وغيرها من الأنشطة الترفيهية كما كنت امارس بعض هوايتي وهي القراءة بمختلف المواضيع المتعلقة بالدراسة وخاصة الرياضيات وغير الدراسة وكذا لعب الشظرنج.
وقال بيشوي عن أحلامة المستقبلية: طموحي ان أواصل مسيرتي التعليمية على نفس المستوى وأن أخدم مجتمعي ووطني بكل ما أستطيع . وبما أني الان سوف التحق بكلية الهندسة فأتمنى من الله أن يوفقني لأن أخترع وأبتكر لانني اطمح ان استكمل دراستي بالخارج في المانيا عملاق الصناعة في اوربا خاصة وانني افكر في الالتحاق يجمع بين الميكانيكا والكترونيات ” قسم “ميكا ترونيكس ” اتمني ان احترع آلة لم تخترع من قبل فيها منفعة لمصر والبشرية.
وعن علاقته الروحية بالاجتماعات الكنسية والقداسات اشار بيشوي انه كان يواظب علي حضور القداس بالكنيسة اسبوعيا وبالاضافة انه كان دائما مذاكراته بالصلاة اولا وطلب المعونة الالهية.
اما النصيحة التي وجهها بيشوي لمن يريد أن يحقق التفوق في دراسته، وكيف يحفظ الطالب وقته، فقال : نصيحتي للشباب الدارسين وخاصة المقبلين على مرحلة الثانوية العامة ان يعلموا أن كل شخص مجتهد سوف يأخذ حقه كاملاً، ولا يستمعوا لبعض ما يروج لهذه المرحلة من أفكار سلبية وأنها مرحلة صعبة من حيث الدراسة، فهي في حقيقة الأمر سنة عادية كغيرها من السنوات الدراسية، ولكنها قد تتميز بنوع من الخصوصية بسبب حسمها لمصير الطالب بعد اثنى عشر سنة دراسية ، فيجب عليهم ان يستعدوا لهذه السنة استعداد جيد ويخوضوها بروح إيجابية ويعطوها الأهمية التي تستحقها، ولكن من غير مبالغة مفرطة لأن المبالغة المفرطة في الإهتمام بها قد ينعكس سلباً على معنويات الطالب ، أهم وسيلة للوصول إلى الهدف مسألة تنظيم الوقت وقد يختلف تنظيم الوقت من طالب لآخر ، لأن كل شخص له طريقته الخاصة في تنظيمه للوقت.
وفي الختام تقدم بيشوي بالشكر لوالديه العزيزين الذين كان لها الدور الأكبر في تفوقه الدراسي، وكذلك لإخواته وأقاربه وأصدقائه وجميع من شاركه فرحة النجاح كما شكر أساتذته ومعلميه الذين كانوا لهم الفضل ليس فقط في تعليمه ولكن ايضا اعطائه خبرات حياتية كبيرة.
وقدم بيشوي شكر خاص للواء علاء ابوزيد محافظ مطروح لتكريمه لاوائل الثانوية العامة ومجهوده الكبير وسعيه الدائم للارتقاء بالارتقاء بالمحافظة.