للمرة الرابعة على التوالي، تشهد كنيسة الملاك ميخائيل بكفر الدير في مدينة منيا القمح محافظة الشرقية، تعامد أشعة الشمس على المذبح الرئيسى بها وهو مذبح الملاك ميخائيل بمناسبة عيده.
وقد احتفلت الكنيسة مساء اليوم بعشية عيد تذكار رئيس الملائكة ميخائيل، وأقيمت صلاة العشية في دير الملاك ميخائيل الأثري بكفر الدير.
فى احتفال كبير ترأسة الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، ودعى القمص ويصا حفظى كاهن الكنيسة الجميع لنوال البركة وحضور قداس عيد الملاك ميخائيل ومشاهدة ظاهرة تعامد الشمس الفريدة علي المذبح في عيد الملاك ميخائيل للمرة الرابعة على التوالى غدا الاثنين.
قال هذه ظاهرة فلكية فريدة من نوعها تشهدها كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل الأثرية فى كفر الدير ، وتتكرر 3 مرات من كل عام فى عيد القديس مارجرجس 1من مايو وفي عيد الملاك ميخائيل 19 يونيو وفى عيد السيدة .العذراء22اغسطس
وهي ظاهرة كشفتها الصدفة بعد حجبها لسنوات عديدة لأسباب غير معلومة ترجع لترميمات سابقة خاطئة، ففي أثناء العمل على ترميم الكنيسة عام 2014، اكتشفنا وجود شبابيك أو طاقات في أعلى قباب الكنيسة الثلاثة تطل كل منها على المذابح الثلاث الخاصة بالقديسة العذراء، والشهيد مار جرجس، ورئيس الملائكة ميخائيل، مقفولة بالطوب والمونة وعندما نزعنا هذ الطوب بغرض إرجاع الأثر إلى أصله تمكنا من رصد هذه الظاهرة الفريدة”.
ويقول المهندس مجدى غبريال احد اعضاء فريق العمل الذى قام بترميم الكنيسة واحد مكتشفى هذة الظاهرة
هذه الظاهرة العجيبة التى تشبه ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس بمعبد أبو سمبل مع ذكرى يوم مولده .ويوم توليه الحكم
وقد جذبت هذة الظاهرة كثيرا من المهتمين بالحدث من القاهرة وجميع المحافظات، ويصل الأمر إلى توافد عدد من الأجانب لمشاهدة الظاهرة”.
وتقيم كنيستنا القبطية أعيادا تذكارية للملاك ميخائيل، في اليوم الثاني عشر من كل شهر من شهور السنة القبطية، ولكن هناك تذكاران مهمان يكون الاحتفال فيهما أكبر من باقي شهور السنة.
فالعيد الأول يقع في 12 هاتور “وهو يوافق 21 نوفمبر”، والثاني يقع في 12 بؤونه “ويوافق 19 يونيو”.
أما ترتيب العيد الأول الذي يقع في 12 هاتور، فسببه أن البابا البطريرك إسكندر “ترتيبه الـ19 في عداد البطاركة. وقد رسم سنة 295م، وأقام في الكرسي الإسكندري 23 سنة تقريبًا” وجد أن أهل الإسكندرية كانوا يقيمون عيدًا لإلههم “زحل” بالإسكندرية في 12 هاتور من كل سنة، حيث يذبحون الذبائح الكثيرة ويوزعون لحومها على الفقراء، فأراد أن يحول نظرهم عن عبادة الأوثان وإكرامها، فلما حان العيد جمع أهل الإسكندرية ووعظهم بتعاليم الكتاب المقدس، وعرض عليهم الاحتفال بعيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل. ثم بنى مكان “هيكل زحل” كنيسة باسم رئيس الملائكة ميخائيل، ثم ظلت هذه الكنيسة مدة من الزمن يزورها الكثيرون من أقاصي البلاد للصلاة ومشاهدة عجائب ومعجزات شفاء المرضى، التي كانت تتم فيها بقوة الله تعالى، وبشفاعة ميخائيل رئيس الملائكة النورانيين.
أما العيد الثاني فميعاده يوم 12 بؤونة، ويقع دائمًا في بدء الفيضان، وكان أصله عيدًا من أهم أعياد قدماء المصريين، فقد كان يقام “للإله ستيرون” إله النيل.
وكان في زعمهم أنه في زمن فمه قطرات ماء تتبخر وتصعد إلى السماء فتتحول إلى سحب كثيفة تنهمر سيولًا من أعالي الجبال، فيفيض النهر بالمياه التي تروي البلاد، فيعم الخصب والنماء، ويفرح المصريون ويبتهجون ويتبادلون الهدايا والفطير.