لم يعد الحديث عن تحليل الأحداث التى وقعت اليوم واسفرت عن وقوع أبرياء وإصابة آخرين فى أجسادهم، وأصابت ثكالى في قلوبهم، لم يعد مجدياً.. فالوضع لم يعد يحتمل قراءة وتفسير، بل يحتاج الوضع لحلول قاطعة وعاجلة وناجزة على كل الأصعدة.
فطالب كمال زاخر المفكر القبطى بإيجاد حلولا سريعة ورد فعل رادع ومحاكمة عاجلة للمسئولين الذين يثبت تقصيرهم، وتحويل قضايا الإرهاب إلى محاكمات عسكرية، مؤكدًا أنه لو لم يتم ذلك بأقصى سرعة سنتوقع أحداثًا أخرى.
أضاف زاخر، أن هناك تصعيد فى المواجهة مع الإرهاب، لذلك لابد من قراءة جديدة وسريعة فلم يعد هناك مكان لإقامة سرادق عزاء آن الأوان للمواجهة السياسية، لأن الأعمال الإرهابية التي حدثت لم تتم في الظلام أو بالصدفة فأين الخطط الاستباقية، وأين دور أجهزة المعلومات والحكومة التى من أولوياتها توفير الأمن.
:توخى الحذر
من ناحية أخرى طالب المستشار منصف نجيب سليمان المحامى بمزيد من اليقظة من الجميع وتوخي الحذر، لافتًا إلى أن هناك تفجيرًا حدث منذ حوالى أسبوعين امام معهد امناء الشرطة وكان متوقع مزيد من الحوادث، فلماذا لم يكن هناك حالة من الاستنفار الأمني بعد ذلك.
وقال سليمان، لا نخاف وسنصلى وسنذهب إلى الكنائس رغم أنف الإرهاب ولن يرهبنا أحدًا.
:تغيير المناهج
أما القس رفعت فكري رئيس مجمع القاهرة بالكنيسة الإنجيلية ،فرأى أن المشكلة فكرية بالدرجة الأولى ، ولابد أن تكون الحلول البعيدة المدى هى القريبة والعاجلة، فتغيير المناهج واستبعاد الأفكار التي ترجع للقرون الوسطى، بالإضافة إلي ضرورة المعالجة الأمنية، متسائلا كيف يدخل شخصًا إرهابيًا حتى يقترب من هيكل الكنيسة دون أن يكتشفه أحدًا، فهناك خللًا أمنيًا واضحًا.
:الإيمان بقيمة العلم والتعليم
من جهته تساءل شريف رمزي الباحث في الشأن الكنسي، عن جدوى إقالة مدير أمن الغربية دون اعتراف حقيقي بالخطأ أو إقرار بفشل الاستراتيجية التي تتبناها الدولة في مكافحتها للإرهاب.
أضاف رمزي أن المسئولية مُلقاه على عاتق الدولة بكافة أجهزتها، و أن التنبوء بالأحداث الإرهابية وإحباط دخول المواد المتفجرة للبلاد هو من صميم عمل أجهزة سيادية كالأمن الوطني، وقد حان الوقت لإعادة النظر فيها.
وقال: “مدير الأمن وحتى وزير الداخلية مُجرد موظفين، هايمشوا ويجي غيرهم، وهاتستمر المشكلة طالما انكار الأسباب الحقيقية هو سيد الموقف”.
هذا وأكد شريف رمزي على إن القضاءعلى الإرهاب يحتاج لإيمان بقيمة العلم والتعليم، والبداية بتغيير المناهج وتطوير الآليات وإرسال بعثات للخارج والاستعانة بأهل الخبرة والتخصُص في هذا المجال، مُطالبًا بالبدء فورًا في بناء مدارس ومعاهد وجامعات جديدة ، كما طالب بوقف تمويل جمعيات دينية تدير أنشطة لا تقل خطورة عن الإرهاب.