فتحية رزق هي الفتاة الجميلة التي أعجب بها الرئيس الغاني كوامي نكروما لدى زيارته للقاهرة, وتقدم لخطبتها سنة 1957 إلا إن والدتها رفضت تماما بسبب إن ابنتها تسافر وتعيش بعيدًا. فتدخل صديقه عبد الناصر الذي زار والدتها وقالها “انتي رافضة ليه أنا خلاص هفتح سفارة لمصر هناك وهأعمل خط طيران مباشر بيننا وبينهم تقدري تروحيلها وهي تجيلك في أي وقت”.
تزوجوا في غانا ليلة رأس السنة 1958, وأصبحت فتحية نكروما هي سيدة غانا الأولى وكانت محبوبة جدًا من الشعب الغاني الذي أطلق عليها لقب عروس النيل. وقال إن نكروما زار مصر وعاد بعروسة النيل .
في سنة 1966 حدث انقلاب عسكري بعد انتخاب نكروما للمرة الثانية من الضباط بدعم المعارضة والدول الغربية، وكانت الذريعة هي تصرفات الحزب السلطوية. وكان نكروما حينها في فيتنام. وعاد إلى غينيا التي قوبل فيها بكل حفاوة وترحاب إلا إن بعد خمس سنين الوضع تدهور تمامًا اجتماعيًا ومعيشيًا وسياسيًا في غانا وهو ما دعى الغانيين إنهم يطالبوا بعودة نكروما والتظاهر من اجل عودته، إلا إن قضاء ربنا كان أسرع وتوفى نتيجة السرطان في أبريل 1972، ودفن في غينيا ثم نقلوا جثمانه ودفنوه في غانا.
على الجانب الآخر، فتحية نكروما كان لديها من الأطفال ثلاث هم جمال وسامية وسيكو نكروما، وفور الانقلاب اتصلت بعبد الناصر تستنجد به فأرسل لها طائرة واستضافها في قصر الطاهرة لمدة ثلاثة أشهر ثم انتقلت إلى منزلها بالمعادي. وفي سنة 2007 توفاها الله وترأس قداس جنازها البابا شنودة الثالث إلا أنها دفنت في غانا إلي جوار زوجها الراحل بعد إصرار الرئيس الغاني. وكتب على قبرها “الزوجة الحبيبة للرجل العظيم التي واجهت الأزمات بشجاعة واقتدار”.